شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 139)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 219-220 (ص 139)
المحتوى
الصنهيونية العامية, في القدسء بصورة مفاجئة
وعلنية للمرة الاولي» الى اليهود المقيمين في سوريا
وعددهم حوالى اربعة آلاف شخص» داعياً الادارة
الاميركية الى مطالبة سوريا بالسماح لهم بالمغادرة
الى اسرائيل» وقال: «من غير الجائز ان تأمل سوريا
في ان يرحب بها العالم المتحضّي في حين انها تمسك
باليهود كالأسرى في السجون» (المصدر نفسه).
الا ان تلميحات شامير هذه لم تكن كافية؛ على
ما يبدى لتغيير موقف الادارة الامبركية» خاصة
عندما اعلنت المانيا أيضاً؛ على لسان المستشار
هيلموت كول, في اثناء زيارته لواشنطن مؤخراً» انها
تشترط على اسرائيل ايقاف الاستيطان في المناطق
المحتلة؛ مقايل حصولها على مساعدات مالية بقيمة
مليان دولار (يديعوت احرونوت, ١؟1191/5/1١).‏
وكانت اسرائيل حصلت على وعد بهذه المساعدة, في
اثناء زيارة وزير الخارجية ليقيء لبون؛ في آذار
(مارس) المساضي. واعتسرت واشنسطن ان الموقف
الالماني هذا يشكّل دعماً لهاء لأنه يسحب من
اسرائيل فرصة اللجوء الى مصادر تمويل أخرى,
بدلا من المصادر الاميركية.
هذه المصادر البديلة, التي تسعى اسرائيل الى
حشد دعمها الماليء تتمثّل في رؤوس الاموال
اليهودية الهائلة المنتشرة في مختلف انحاء العالم,
وخاصسة في الولايات المتحدة الاميركية وكندا
واوروباء خاصة وان صناديق الجباية تؤمن
مها بسطامي لس
لاسرائيل؛ حالياً. تحى ‎١"‏ مليبان دولار سنوياً
(هآرتس, 1511/7/17177). كما أوضع شامير موقف
الحكومة الرسمي من هذه الازمة؛ في حديثه الى
المؤتمر السنوي للصناعيين الاسرائيليين؛ حيث قال:
«لقد حرصت الادارة الإميركية, في السابق» على
الفصل ما بين التعاون في المجالات ذات المصلحة
المشتركة وبين عدم الاتفاق في مجالات أخري, لا
شك في ان الولايات المتحدة الاميركية؛ في مجال
استيعاب الهجرة كما في المجال الامني» لها مصلحة
مشتركة معنا ثمّة مشاركة عميقة؛ معنوية واخلاقية
وعملية؛ من جانب الادارة الاميركية والشعب
الاميركي؛ في عملية هجرة يهود الاتحاد .السوفياتي
واثيوبيا الى اسرائيل, ويحدوني أمل كبير في ان نجد
مع الولايات المتحدة الاميركية؛ سوياً؛ في مسالة
الضمانات المالية ايضاً الحل المناسب» (معاريف,
لاتقل
وعلى الرغم من ان موعد تقديم طلب الضمانات
المالية من جانب اسرائيل هو ايلول ( سبتمبر)
المقبل؛ الا ان الرأي السائد في الاوساط الاميركية,
والاسرائيلية: على حدّ سواء, هو ان تل أبيب
'ستنجه., في النهاية؛ في الحصول على الضمانات
. المطلوبة. ولكن السؤال ينحصر فقط في الثمن
السياسي الذي قد تضطر الى دفعه. وبالتاكيد» فان
حكومة شامير ستلجأ الى مختلف الوسائل لتقليص
هذا الثمن ما أمكن, فهل تلوح في الافق العربي
بوادر تشير الي نشاط معاكس؟
مها بسطامي
18 اشؤون فلسطرزية العدد 14؟ ‏ ١؟؟؛‏ حزيران ( يوثيى ‎ )‏ تموز ( يوليي) 1991
تاريخ
يوليو ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22416 (3 views)