شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 6)
المحتوى
ل خمسة أعضاء في اللجنة التنفيذية يتحدثون الى شْوُون فلعطزية ...
نتجنب المزالق والمساومات والمقايضات السياسية على حساب حقوقنا الوطنية الثابتة غير القابلة
للتصرّف. .
ان الاوضاع العربية المتردّية بعد حرب الخليج أفقدتنا الكثيرمن الدعم والمساندة. كما ان الوفاق
الدوليء بشروطه ووقائعه, جعلنا نزيد من اعتمادنا على النفس. وهذا يفرض علينا ان نسعى جاهدين
الى تعزيز وحدتنا الوطنية, في الداخل والخارج, بكل الوسائل والسبل» حتى نؤكد للعالم اجماعنا
الوطني على قراراتنا السياسية, وحتى نحافظ على م.ت.ف. ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني»
ونعون ثقة الشعب بقيادته. فالدلائل لا توحي بأن مساعي السلام التي تبذل يمكن لها ان تصل الى
تسوية مرحلية مقبولة» أو الى حل عادل. فلا يزال العديد من الاطراف التي تحرك هذه المساعي متردّدة
في توفير الشروط اللازمة لمؤتمر سلام يحققء ويضمنء حقوقنا الوطنية الثابتة. وهذا ما يفرضء
بالضرورة؛ على الولايات المتحدة الاميركية, ان تقوم بممارسة ضغوطها الكافية على اسرائيل حتى
5خ عن كلل الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة؛ بما فيها القدس؛ كما وانه لا بد للولايات
المتحدة الاميركية من ان تقلع عن سلوك الكيل بمكيالين في معالجتها للمشاكل الدولية والنزاعات
الاقليمية. وفي ضوء كل ما تقدّم, نرى ان الضمان الذي يمكن ان يحقق لنا تسوية عادلة هى التمسّك
الدائم باستقلالية التمثيل الفلسطينيء الذي يؤكد حقوقنا الوطنية الثابتة, وتمثيل م.ت.ف. للشعب
الفلسطينى؛ واعتراف أصدقائنا بهذا التمثيل.
2 ان كل الشعوب التي وقعت تحت الاحتلال؛ أى عانت من قوى استعمارية على أراضيهاء
سعت, وناضلت, بمختلف الاشكال أو تعدّدهاء حتى نالت حريتها واستقلالها. وهيء بالقطعء لم
تحصل على هذا الانجاز الوطني بحدّه الادنىء في غياب قوة قائدة لنضالهاء وممثل وطني لتطلّعاتهاء
الأمر الذي ريّب على القوى المحتلة, أى الاستعمارية ان تتعاطى مع هذه الجهة؛ مهما حاولت التغاضي
عليهاء أو أنكارها؛ بل ويسبق ذلك البطش بها ومحاولة تحطيم قوّتها وتدمير شعاراتها السياسية.
لا نعتقد بأن الشعب الفلسطيني هو خارج هذا القانون» أى السياق السياسي؛ بل هو مثل كل
الشعوب الساعية الى الخلاص من الاحتلال: وتحقيق هدف الحرية والاستقلال ان هو أيضأء يحوز
على شرعية كفاحه من أجل هذا الهدفء وعلى شرعية تمثيله من خلال قيادته التي تقوده نحو هذا
الهدف. ‎١‏
ان قوة الأمثلة من عصرنا الحديث على القيادات» التي أثبتت جدارة في قيادة شعوبها نحو الحرية
والاستقلال والسياسة موجوبة في الحياة السياسية الانسانية» وهي ماثلة في انتصاراتها على محتليها
حتى يومنا. ففي منتصف الخمسينات:» انطلق الشعب الجزائري تحت قيادة جبهة التحرير الوطني
في ثورته الشعبية المسلّحة ضد الوجود والاستعمار الفرفنسيين. وكل المحاولات التي قامت بها
السلطات العسكرية الفرنسية للقضاء على هذه التورة ومركز قيادتها ( بما فيها حادث خطف الطائر:
الشهير ) سقطت. مما اضطر الحكومة الفرنسية وشارل ديغول الى ان يعترفا ويواجها الامر بالتعامل
من خلال ممثل شعب الجزائر وقيادته جبهة التحرير الوطني» والتي جلست: هي لا غيرهاء الى طاولة
المفاوضات: وصول الى نيل الحرية والاستقلال. ( ‎١‏
كذلك مثل الجبهة القومية في جنوب اليمن آنذاك: حيث قادت الشعب في ثورة مسلّحة ضد
الاستعمار البريطاني: وأسقطت كل محاولات تجاوزها كممثل لشعب اليمنء حتى التزمت
العدد 571 777, آب ( أغسطس ) - أيلول ( سيتمين ) ‎1151١‏ كثثون فلسطيؤية ك3
تاريخ
أغسطس ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)