شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 7)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 7)
المحتوى
أعداد: سميح شديب سد
الحكومة البريطانية بالجلوس معها وتحقق استقلال البلاد.
ولا يقل أهمية عن المثلين السابقين مثل شعب فيتنام وقيادته التي حظيت باحترام العالم وشعوبه
عندما قاتلت ضد اليابانيين والفرنسيين ونالت استقلال وحرية الشمالء ثم تابعت: تحت قيادة
الجبهة الوطنية: حربها الثورية ضد الوجود الاميركي في جنوب فيتنام, رافعة شعارها المقدس
«الاستقلال والوحدة». وقبل الوصول الى تحرير البلاد» أجريت» غير مرةء مباحثات باريس وجنيف»
كانت فيها قيادة الجبهة الوطنية» ممثلة شعب فيتنام. هي صاحبة القرار في البحث في المسألة. وعلى
الرغم من سقوط الاتفاقيات» بسبب محاولات الخداع الاميركية» والتنصّل من الاتفاقيات» تمّ وصول
شعب فيتنام بثورته الى النصر ويل الاستقلال والوحدة, الا أن الجبهة الوطنية الفيتنامية هي التي
قادت البلادء ومذّلتها في مختلف المحافل الدولية حتى الوصول الى هذا الهدف. وكذلك حصل مع شعب
ناميبيا. واليوم يحصل مع شعب جنوب افريقيا بقيادة المؤتمر الوطني.
ما الهدف من القفز عن التمثيل الفلسطيني؟
لا يجب ان ننظر الى هذه المسألة بتبسيط شديد ونجعل الأمر يدور حول حادث هناء أو هناك:
ونتمترس خلفه لنبرّر أسباب القطيعة الاميركية مع م.ت.ف. فالأمر أبعد من ذلك. ففي جوهره هو
استمرار السعي الاميركي ‏ الصهيونيء المنطلق من نظرة التناقض التاريخي؛ بل وأقول المصيريء
بين المشروعين؛ والوجودين: في السعي الى شطب النقيض الممثّل في الكيانية الفلسطينية؛ والذي يرفض
من جهته (أي صاحب المشروع الاستراتيجي الامبريالي) فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات
سيادة. نحن الآنء نحوز الشرعية الثورية في مقارعة نقيضنا الصهيوني وبعده الاستراتيجي. وفي
حال قيام الدولة الناشئة في رحم الكيانية الوطنية الفلسطينية: المعبّر عنها في شرعية التمثيل: تتحوّل
فيها شرعيتنا الثورية الى شرعية ررسمية مكتسبة لصفتها القانونية الدولية وهذا ما تحاريه الولايات
المتحدة الاميركية واسرائيل.
هذآأ الاحتدام بين الصفة والشروط هى التعبير المختصر عن التناقض الواعي بين مشرويعين,»
أحدهما يلغي الآخرء أو في الحد الأدنى يؤشر الى الغائه. هنا تدور المعركة وتحتدمء وال كيف نفسر
تكرار الشروط الاسرائيلية التي تقول «لا» لمنظمة التحرير الفلسطينية: «لا» للدولة الفلسطينية ثم
تتابع «لاءاتها» الأخرىء والمدعومة أميركياً » بينما تفتح المساحة لدور أردنيء أى أن يناط الامر بادارة
ذاتية» تبقي لاسرائيل السيطرة على الارض والمياه والأمن.
هذه هي المسألة؛ بجوهرها. والسؤال هو هل نخوض هذه المعركة بجدارة أم نخسرها؟
في البداية أقول بضرورة خوض العركة حتى نكسبها » مهما كان الثمن المفروض دفعه مسبقاً من
جهات اقليمية؟ لماذا؟ لأن كسبهاء أي حفظ مقعد التمثيل الفلسطيني من خلال جهته الشرعية,
وبشكل متكافء ومتكامل ومستقلء هو الذي يوفّر الضمان لنيل الحقوق. وكل قوة احتلال,
أى استعمارء ما أن تجلس مع الطرف الآخر كحركة تحرير الا وتبدأ لحظة الاعتراف بالحقوق التي
وفي هذا السياق» لا يجب ان نستمع لمن يحاول ان يثير في صقوفنا الذعر والفزع؛ بقصد دفعتا
نحو القبول بشروط العدى؛ بل علينا ان نثق بأن الرقم والقرار الفلسطينيين آمران لا يمكن تجاوزهما
حتى من أكثر عتاة الاستسلام للمشروع الاميركي ايغالاً وعتوّاً. ليس صحيحاً القول ان عربة
1 شُُون قلسطيزية العدد ‎57١‏ 377, آب ( أغسطس ‎ )‏ أيلول ( سبتمير) ‎1951١‏
تاريخ
أغسطس ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)