شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 24)
- المحتوى
-
سل العرب في الهستدروت
على خدمات مكاتب العمل الهستدروتية؛ وحتى ان الخدمات الصحية بقيت مغلقة في وجوههم رسمياً.
استمر هذا الوضع حتى العام :١1558 عندما منح العمّال العرب جميع الحقوقء ما عدا حق
التصويت لمؤسسات الهستدروتء بدعوى انهم لا يملكون التجارب والمهارات الكافية خاصة في
الشؤون السياسية('). فقط في العام 1554 قرّرت الهستدروت قبول العمّال العرب فيها بعضوية
كاملة؛ بما فيه حق التصويت, وكانت المرة الاولى التي اشتركوا فيها بالانتخايات العام .١1575 وفي
العام 1977, تقرّر تغيير اسم الهستدروت من «الهستدروت العامة للعمّال العبريين في أرض -
اسرائيل» الى «الهستدروت العامة للعمّال في أرض - اسرائيل». كذلكء أعلن» في العام عينهء عن اقامة
أول مجلس عمّال للعمّال العرب في مدينة الناصرة» وتبعتها اقامة مجلس عمال الطبية؛ ومجلس عمال
شفاعمرو(0).
١ سياسة العزل والدمج: كان من المفروض ان تؤدي الخطوات التي أسلفنا ذكرها في البئد
السابق الى دمج العرب في الهستدروتء كأعضاء متساوي الحقوق والواجبات. ولكن الحقائق كا
مغايرة لهذا الافتراض. فقد استمر فصل العرب عن اليهود بواسطة اقامة الدانّ ثرة العربية في 5
الهستدروت. وهذا الاسلوب هى الاسلوب عينه الذي تتبعه الحكومة في ادارة شؤون العرب» بواسطة
دائرة عربية يديرها موظف يهودي متوسط المستوى: أو أقل من ذلك. وقامت هذه الدائرة بالأدوار
المنوطة بمجالس العمّال في القطاع اليهودي؛ وكذلك استعملت كبديل من تمثيل العرب في المؤوسسات
التنفيدية القطرية؛ التي بقيت خالية من أي مندوب عربي حتى أواخر سنوات السبعين.
كان هذا العزل مناقضياً للسياسة المعلنة من جانب الهستدروت حول اهتمامها بدمج العرب في
جميع مؤسساتها('٠). وهي السياسة عينها التي يتبعها حزب «العمل» الاسرائيلي المسيطر على
الهستدروت منذ اقامتها: «دمج الوسط العربي في حياة الدولة في المجال السياسي؛ والاقتصادي,
والاجتماعي»97").
استمرت الدائرة العربية في الوجود حتى الغائها في نهاية العام :15/4١ حيث أقيمت «دائرة دمج
العامل العربي»؛ ولكذهاء في الواقع» كانت الد ائرة ذاتها بالطاقم ذاته والسياسة ذاتهاء مع تغيير الاسم
فقط. الى جانب «دائرة الدمج»» أقيمت, في العام عينه؛ دائرة جديدة» هي «دائرة لجان العمّال العرب»,
التابعة لشعبة التنظيم. والحقيقة؛ أن اقامة «دائرة الدمج», أى دوائر أخرىء ما هي الآ دليل على
سياسة عزل العرب عن اليهود في الهستدروت» خصوصاً انه بعد كل «الجهود» التي بذلتها لم تكتمل
عملية «الدمج»» بسبب رفض قيادة الهستدروت معاملة اعضائها العرب على قدم المساواة مع
الأعضاء اليهود. فالعرب «ملحقون» بمجالس عمّالية يشكّلون فيها أقلية؛ والمجالس القائمة شبه
مشلولة؛ وتمثيل العرب في المؤوسسات التنفيذية ضئيل جداً بالنسبة الى وزنهم الحقيقي؛ وفي معظم
المؤسسات لا يوجد تمثيل على الاطلاق.
تعتبر سياسة عزل العرب عن الأكثرية اليهودية في الدولة اسلوباً للتمييز ضدهم في مستوى
الخدمات التى تقدّمها الهستدروت. ويذلك تشكّل الهستدروت آداة هامّة جداً من أدوات التمييز
المتّبع ضد العرب في اسرائيل. فالهستدروت بقيت أداة رئيسة لتقديم الخدمات الضرورية في القطاع
العربي(؟"), على الرغم من ان جزءأً كبيراً من مهامهاء في هذا المجال, تمّ تحويله الى أجهزة الدولة بعد
قيامهاء الأمر الذي أدّى الى تحويل مركز الثقل فيها من الاهتمام بالمصالح العامة الى الاهتمام
بالتنظيم المهني والتركيز على مصلحة العامل كفرد(*"2.
العدد 171 7177, آب ( أغسطس ) أيلول ( سبتمير) 1151١ لشُرُون فلهمزية رف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)