شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 26)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 26)
المحتوى
ب العرب في الهستدروت
على أساي التمييذ لي انبعت ضد العرب في شتَّى المجالات: ووافقت على» إِنْ لم تكن بادرت بنفسها
نّ 3 تمييز ضدهم ؛ ؛ ولم تكن متشدّدة في تطبيق القوانين التي تضمن حقوقهم .كما سنيين
© على الرغم من صدور قرا حكومي؛ في العام 1167 بشأن مساواة جميع العاملين في الأجور
مقابل قيامهم بأعمال متساوية؛ الآ ان التميين ضد العمّال العرب استمر بأشكال مختلفة. فقد ذكر
أهارون كوهين47) ان التمييز ضد العمّال العرب شمل مجال الأجور والحقوق الاجتماعية والتصنيف
المهني؛ ووصلت اي الاجور؛ بين العمّال العرب واليهودء الى نسية ‎"١‏ بالمئة(5١).‏ كذلك مارس
أرباب العملء والهستدروت نفسهاء التمييز في الأجور. بسبب تصنيف العمّال العرب عمّالاً مؤقتين
ومن أبرز الأمثلة المعروفة على موقف الهستدروت من هذا الموضوع انها عقدت اتفاقية مع م أرباب
العمل تسمح بأن يدقع هؤلاء للعاملات العربيات نصف الأجر الذي كانوا يدفعونه للعاملات
اليهوديات(0).
لقد اختفى, تدريجياً ومع مرور الوقت, معظم أساليب التمييز المباشى في الأجور؛ ولكن الفروق
بين العمّال العرب واليهود ما زالت قائمة. بسبب التمييز الممارسء اليوم» ضد العمّال في التصنيف
المهني» في سوق العملء بحيث يُستوعب العمّال العرب في الأعمال الصعبة والفروع الاقتصادية
الثانوية التي تتميّز بشروط عمل مجحفة وأجور منخفضة .
© في العام عينه الذي أقرّت فيه الهستدروت قبول العمّال العرب أعضاء متساوين في الحقوق
والواجبات ‎.)١505(‏ تمّ سن قانون الاستخدام الذي يميّن بشكل واضح, ضد العمّال العرب. فقد
نصّ هذا القانون على وجوب اعطاء الأولوية في العمل للعمّال الذين يسكنون في المكان ذاته والذين
يتبعون مكتب العمل المحلي. ويما ان أماكن العمل موجودة في المناطق اليهودية؛ فان العمّال العرب لا
يتمتّعون بحق الأولوية في أي مكان عمل. يضاف الى ذلك, انه لم تفتح مكاتب عمل في معظم المناطق
العربية ويشكل خاص في منطقة شمال البلاد. لقد تغاضت الهستدروت عن هذه الحقيقة. ويذلك
بقي معظم العمّال العرب «غير منظّمين», واعتبروا «متسللين» الى أماكن العمل في المناطق اليهودية.
في هذا الوضع؛ أصبح العمّال العرب «المتسلّلون» لقمة سائغة للاستغلال الذي مارسه أرباب العمل
في الأجور والحقوق الاجتماعية وشروط العمل. ولكن التمييز في حق الحصول على عمل طاول العمّال
المنظمين أيضاًء وما زال يستعمل ضدهم حتى اليوم. وأهمٌ مؤشر الى ذلك هو نسب البطالة المرتفعة في
سنوات الركود الاقتصادي بين العمّال العرب» حيث ما زالوا آخر من يُقبل للعملء وأول من يُقصل.
وقد عادت السلطة وأرياب العمل الى استعمال هذا القانون الذي يميّز بين العمّال على أساس مكان
السكن في الشهور الاخيرة بسبب زيادة أعداد المهاجرين اليهوب من الاتحاد السوفياتيء الذين
يُستوعبون في أماكن العمل على حساب فصل العمّال العرب. من خلال بحثنا الميداني» وجدنا أمثلة
عدّة على هذه الظاهرة, بشكل خاص في منطقة وسط البلاد(1). ‎١‏
هكذا يتّضح أن قبول العمّال العرب في الهستدروت لم يغيّر كثيراً في مكانتهم في سوق العملء
صا اذا أضفنا ان المستدروت ترفض أقامة مجالس عمّال في التجمّعات السكنية العربية» ليلج
اليها هؤلاء لتقديم الشكاوى على التمييز اللاحق بهم. والأهمٌ من هذا ان معارضة معظم الاحزاب
الصهيونية لقبولهم أعضاء فيهاء وخاصة رفضهم من جانب حزب «العمل» حتى العام 19174 (مباي
سايقاً). الحزب الحاكم لسنوات طويلة والمسيطر في الهستدروت حتى الآن, أدّت الى الغاء
العدد 1781-0, آب ( أغسطسر ) - أيلول ( سبت سبتمير ) 1591 لشزون فلسطلزية م؟
تاريخ
أغسطس ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10632 (4 views)