شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 58)
- المحتوى
-
تقوم بتخطيط الطرقء وتوريد المياه ووقاية ما يقع ضمن نطاقهاء وانشاء المسالخ» وتنظيم الأسواق؛
ولكنها لم تبلغ, بعدء مرتبة الهيئة المشتركة التي تعبّر, بما تقوم به من الخدماتء؛ عن الشعور
الاجتماعي الذي تكنه (جماعة السكان)»(1؟) . وكان الاستنتاج الاساسي لاعضاء «لجنة بيل» أن «.
هذا التقييد المفروض على صلاحية البلديات وعلى مسؤوليتها هى العاملٍ الاكيرني عدم اهتمام سكان
المدن بأكثر المجالس البلدية... وقد كانت الانتخابات بالتزكية أمراً مالوفاً...»("'). ومن أجل «... اثارة
اهتمام الجمهورء ويعث الروح المدنية فيه, في ما يتعلق بالحكم الذاتي 3-7 ل تقرير
اللجنة ع ضرورة «... ان يكون للبلدية السلطة وال مركن الكافيان لاسترعاء الانتياه واثارة
الطموح»(7؟ ). ولذلك, أوصت اللجنة بضرورة ة أصدار قانون بلديات جديد, يقوم بتصنيف البلديات
الى مستويات حسب «... اتساعها واهميتها», وتعيين خبراء في حكومة الانتداب: تكون مهمتهم
الاساسية تنظيم علاقتها بمؤسسات الحكم المحليء وخاصة البلديات7؟'). وعلى الرغم من أن حكومة
الانتداب اعترفتء بعد مضيّ ثمانية اعوام» في تشرين الأول ( اكتوير) ,١1516 بضرورة تطبيق هذه
التوصيات «... حينما تسمح الظروق».: الآ ان بريطانيا خرجت من فلسطين قبل ان تحين لها تلك
«الظروف»(*5)
وفي المجال السياسيء كان دور البلديات محدوداً؛ على الصعيد المحيء وشبه غائب, على الصعيد
الوطني العامء خاصة خلال عقدي العشرينات والثلاثينات. فعلى الصعيد المحلي, لم يكن للبلديات دور
بارز كمؤسسات, وائما تمحور اثرها السياسي في انتخاب (أو تعيين) المجالس البلدية؛ أذ برزت
الصراعات والتنافسات العائلية حول كيفية تشكيل المجالس» وضمان رئاستها. والسياسة المحلية في
فلسطين, خلال تلك الفترة» لم تكن تعيّر. أساساًء عن صراع ايديولوجي بين برامج سياسية مختلفة,
وانما عن تنافس مصلحي بين العائلات المدينية المتنفذة. ولذلكء اصبحت البلديات آلية سلطة فيد
العائلة (اى تحالف العائلات) التي تسيطر عليهاء فكانت تستغلها مركزاً لتأمين تغلغل نقوذها وضمان
مصالحها.
أما على الصعيد الوطني العام؛ فكانت حلبة السياسة الفلسطينية؛ خلال فترة العشرينات
والثلاثينات, من نصيب اللجان التنفيذية للمؤتمرات الوطنية الفلسطينية: والمجلس الاسلامي الاعلى»
والاحزاب السياسية الفلسطينية» واللجان القومية: واللجنة العربية العليا. وفي حين لم يكن للبلديات
دور سياسي مؤسسي فاعل على هذا الصعيد خلال تلك الفترةء نجد أن بعض رؤساء البلديات,
بصقتهم الشخصية: لعب دوراً قيادياً هاماً في مجرى الحركة الوطنية الفلسطينية(”). ويجدى ان لا
يغيب عن البالء في هذا السياقء الدور الذي لعبته السلطات البريطانية في تأجيج الصراع الوطني
التنافسي من طريق تعيينات رؤساء البلديات. وأفضل مثال على ذلكء تعيين راغب النشاشيبي خلفاً
لموسى كاظم الحسيني في رئاسة بلدية القدس في العام ١57١ ؛ الامر الذي أعاد فتح ياب التنافى بين
العائلتين» وانتقل» سريعاً ؛ ليشمل فلسطين بأسرها. وخلال فترة رئاسته لبلدية القدس» التي دامت
حتى العام 151» نجح النشاشيبي بتوطيد نفوذه السياسي» من طريق ايجاد حلف قوي يضم عدداً
من رؤبساء البلديات.
ولكن على الرغم من انضواء العديد من رؤساء البلديات تحت الراية «المجلسية»: أ راية
«المعارضة», لم يكن للبلديات ذاتها منظمة تجمعهاء وتنسّق مواقفهاء وتجعل متها ادوات سيا
فاعلة. وجاءت أولى المحاولات في هذا الاتجاه إِيّان الثورة العربية في فلسطين؛ حين عقد اجتماع سري
لرؤساء البلديات في منزل رئيس بلدية رام الله بعد ان حالت السلطات دون عقد مؤتمر عام لهم. وقرر
المجتمعون مشاركة البلديات في الاضراب العام؛ باستثناء عمّال التنظيف والتنوير والمياه("),
العدد ,7775-177١ آب ( أغسطس ) أيلول ( سبتمبر ) 1151 بين فلسطيزية باه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4155 (7 views)