شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 67)
- المحتوى
-
د د. علي الجرياوي ست
قليلة» كان من ضمنهاء طبعاً نقل سلطات وصلاحيات الحكومة الانتدابية» ممثلة في البداية بالحاكم
العام والحكام الاداريين للمناطق المختلفة في القطاع» ومن ثم بالحاكم العام ومدير الشؤون البلدية
والقروية عند استحدات الدائرة في المبنى الهيكلي للادارة المصرية في القطاع(١'). وتحت مظلة أحكام
القانون الانتدابي» استمرت البلديتان بتنظيم الشؤون المختلفة لنطاق عملهماء من طريق اصدار
أنظمة خاصة متعددة(7” '). ولم يخرج نطاق العمل البلديء» خلال قترة الادارة المصرية» عن حدود
النمطية الروتينية المحرّكة لنشاط البلديات في المجال الخدمي المباشر للسكان.
أن ما يثير الانتباهء في الحقيقة» ليس نمطية النشاطات الروتينية للبلديتين فحسبء بل امران
اضافيان. الاول» عدم تطوير مؤسسات الحكم المحلي البلدي من طريق انشاء بلديات جديدة خلال ما
يقرب من العقدين من الزمن؛ والثانيء عدم اجراء انتخابات بلدية في القطاع طوال قترة الادارة
المصرية, والاستعاضة عنها بنمط تعيين اللجان» وحتى المجالس. البلدية. وكان الاثر السياسي الاهم
لمثل هذه الممارسة إفراغ الحكم البلدي (والقروي) من البعد السياسي المحلي؛ وربطه بعجلة السلطة
المصرية المركزية في القطاع. وبذلك تحولت كل من البلديتين من مؤسسة حكم محليء من المفترض ان
تدار من قبل مجلس بلدي منتخب وممثل للسكان» الى مؤسسة ادارة محلية امتدادية للجهاز الاداري
المركزي المصريء تدار من قبل فلسطينيين مؤيدين للتوججهات السياسية المصرية من ابناء العائلات
الرئيسة في المدينة.
نظراً الى معارضتها سعي الملك عبدالله الى اقامة «سوريا الكبرى» وسياسته في فلسطين,
وتأييدها المفتي وحكومة عموم فلسطين: لم تكن مصر على وجليد علاقة برشدي الشواء رئيس بلدية غزة
ومن المحسوبين في فلسطين على «المعارضة» القريبة من عبدالله. ولكنهاء مع ذلك, تركته في رئاسة
البلدية؛ كعبد الرحمن الفرًا في رئاسة بلدية خان يونسء ريما لأنها آثرت عدم احداث تغيير سريع
ومفاجىء غير معروف النتائج؛ على الصعيد المحليء قبل ان تثبّت ركائزها المحلية. وعندما استقر لها
الحال» استخدمت استقالة خمسة اعضاء من المجلس البلدي لغزة مدخلا الى حل المجلسء وتعيين
لجنة ثلاثية لادارة شؤون البلدية؛ بركاسة .عبد الرزاق قليبو("). وبعد فترة قصيرة من تعيين منير
الريس عضواً بديلاً في اللجنة الثلاثية» في أيار ( مايى) 1507: وكان محسوباً على «المجلسيين»
المؤيدين للسياسة المصرية» ووقوع الثورة في مصر في تموز ( يوليى) من ذلك العام استقال العضوان
الآخران في آب (اغسطس) 1(1555). وتم اثر ذلك؛ تعيين لجنة جديدة: برئاسة المحامي عمر
صوّان(”"), واصبح الريّسء بعد اربعة شهويء نائباً لرئيسها(١7).
بعد استقالة صرّان: في كانون الاول ( ديسمير) 4:» شيِّنت لجنة جديدة: كان فيها منير
الريس يقوج «... بجميع مهام الرئيس لحين اشعان آخن»(”"). وفي آذان (مارس) 15107., استبدلت
هذه اللجنة بمجلس بلديء برئاسة الريّس ذاته(”"). ومن المثير للانتياه ان امرأ لاحقاً أصدر بعد
أسبوعين من تشكيل المجلس» نص على تعديل «قانون البلديات» الانتد ابي لعام ١955 بزيادة عدد
اعضاء مجلس بلدية غزة من اثني عشر الى ثلاثة عشر عضواً. واضاقة رشاد الشوًا الى المجلس
ليصبح نائباً لرئيس البلدية!*'). وكان أمراً سابقاً قد قضى بزيادة عدد اعضاء مجلس بلدية خان يونس
من ستة الى ثمانية اعضاءء ونصّ على تعيين اعضاء جدد في المجلس(").
كان الريّس رئيساً للبلدية عندما شئّت اسرائيل هجومها على مصر في أواخر تشرين الأول
( اكتوبر) 1957. وبعد احتلال القطاع, تم عزل مجلس بلدية غزة؛ وتعيين مجلس جديدء
363 شْيِين فلسطزية العدد 75١ -77؟, آب ( أغسطس ) - أيلول ( سبتمين) 1991 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)