شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 85)
- المحتوى
-
د. قسطندي شوملي سس
مع الحكومة والدخول الى تقس الذان بدلا من ان نقاتلها ونحن» خارج الدار. واقفون في البرد شتاء,
قي الحر صيقاً(7).
كما اتهمت الصحيفة بالدعوة الى ضرورة رضوخ العرب للامر الواقع؛ وقبول مزيد من المهاجرين
اليهوبء والعيش وإيّاهم «كأخوة» تحت الحماية البريطانية وانتدابها. والواقع؛ ان صاحب «المرأة» قد
اتهم بصورة خاطئة بهذا الاتهام.
الا ان صاحب «مرآة الشرق», عندما اتتخب الوقد الفلسطيني الاول الذي ساقر الى لندن في
حزيران ( يونيو) أخذ يطوف في البلاد» محاولًاً جمع مضابط موقع عليها من أهل القرى» بأن
الوفد لا يمثّل الأمة. كما دعت صحيفته الجماهير الى المشاركة في انتخابات المجلس التشريعيء في
أواخر العام :147. على الرفم من مقاطعة العرب لهاء فكانت هذه الاعمال من الامور التي ساعدت
في توجيه هذه الاتهامات. الا ان الصحيفة عادت وأدركت تصميم الجماهير على المقاطعة. قعادت
وكتبت انها تؤيد الأمة. كما كانت هي الصحيفة الوحيدة التي خالفت اجماع الأمة بمقاطعة المجلس
الاستشاريء الذي عرضته الحكومة على عرب فلسطين العام 1577., بعد فشل انتخابات المجلس
التشريعي سابقة الذكر. كما انتقدت الصحيفة ادارة المعارف, أوآخر العام 1571: لاعتمادها على
عدد من المدرّبسين السوريين والعراقيين والمصريين» واختيرقهم غرياء عن أهل البلاد؛ كما دعت الى
فصل فلسطين عن سورياء فاتهم بأن له نظرة اقليمية ضيقة ضيّقة
وداقع بولس شخادة عن نقسه في هذا لجال ف افتتاحية سنة «المرآة» الثامنة؛ في
24 ؛ فكتب: «جريدة ' مرآة الشرق' قائمة على خدمة فلسطين أولا؛ ثْمّ سوريا؛ ثم البلاد
العربية . يخطتها .كما يعرف القرّاءء معتدلة . هي من الشعب وإلى الشعب . فاذا أاحسن الشعبء قالت
له أحسنت؛ وإن أساءء قالت له أسأآت؛ واذا احتاجت الى المبضع في مداواة بعض عللنا الاجتماعية,
قانها لا تتأخّر عن استعماله . نحن لا ندّعي العصمة في كل ما نكتبء لا بدّ اننا اخطأنا مراراً كثيرة؛
لكن العبرة ليست في الخطأء بل بالعناد والتشيّث بالخطأً ؛ ولذلك لم نحجم عن الاقرار بالخطأ كلّما ظهر
لذا ذلك؛ وكم نسرّ من القراء الكرام اذا نبُهونا لكل غلطة تبدى لناء لأن القصد في ما نكتب هى الخدمة
العامة . فغايتنا وفايتهم, اذا واحدة(7).
ونتيجة لهذه المواقف, فقد أخذت قيادة الحركة الوطنية موقفاً واضحاً: ومحدّداً: من جريدة «مرآة
الشرق». وقرّرت اللجنة التنفيذية» في /ا١ تشرين الثاني ( نوفمير) ”؟151: مقاطعتها. وعندما شعر
بولس شحادة بخطأ سياسته ومواقفه في أواخر العام غ155 »كتب مقالة في صحيفته يلوم فيها نفسه
على هذه المواقف,» فكتب: فكتب: «والله وان ن كان هناك هالة سوداء أمام عيني» انْ كان هناك ما يكبت ضميري
ويجعلني أنام على شوك من القتادء هى تلك الصحائف السوداء التي سطرت في مرآة *' الشئرق' منذ
زمن بعيدء في الطعن يفلان والحظ من كرامة فلان. تلك الصحائف التي الجأتنا اليها السياسة
الغاشمة. ويئست تلك السياسة التي لا تجد لها برهاناً تؤيد فيه نظرياتها 0 الطعن والقدح والذم في
الناس . فان كنت آذكر الصحافة في هذه المقالة. فلست أنسى ' مرآة الشرق' »ولا أنسى ما لها من
الخطيئات التي كلما ذكرتها أقرع سن الندمء وأقول لا حول ولا قو الا بالله فلا تحمل علينا اذن
صحف فلسطين .ولا تقل قد صدق فيه قول الشاعر, انه يعلّم غيره وينسى نفسه .فأنا الوم نفسي اللوم
العنيف, أول, على كل بادرة بدرت منها في حق أي وطنيء وان كان ممّن لاايرون رأيي في سياستي»(04.
ولقد امتازت «المرآة», في الفترة الاخيرة من حياتهاء بالجرأة والصراحة في القول والثبات على
4 يون فلسطزية العدد 7171 77؟, آب ( إغسطس ) أيلول ( سبتمير) 19901 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)