شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 95)
- المحتوى
-
د. محسن يوسف ل
عن فلسطينء مما يعنى ان هاتين الماطقتين كانتا متّحدتين في انتداب واحد. وهذا يفسّر ادعاء
الصهيونين بأن مساحة فلسطين أو «الوطن القومي اليهودي» كانت, قبل «تقسيمها»؛ حوالى
كيلومتر مربع(: '), أي مجموع مساحة شرق الأردن وفلسطين؛ وليس مساحة المنطقة التي
طالبت بها الحركة الصهيونية في العام 1415؛ والتي كانت تساوي أقل من ٠ ؛ بالمئة من مساحة شرق
الأردن وقلسطين.
تؤكد الحقائق التاريخية عدم صحة الأدعاء الصهيوني الوارد أعلاه. أن هذا الادعاء مبني على
نص وحيدء هو البند 5؟ من صصك الانتداب» الذي أجبرت بريطانيا على صوغه بشكله المعروف؛ بحكم
الظروف. ف «مؤتمر سان ريمو» لم يضع حدوداً لفلسطين, أو لغيرها من دول الانتداب الأخرى(١)؛
ومن الخطأ الجزم بأن شرق الأردن كان مضموماً الى فلسطين؛ بل على العكس من ذلككء فان الوثائق
والأحداث السياسية. والعسكرية, التى سادت في المتطقة, بعد المؤتمر المذكورء تشير الى أن حدود
فلسطين لم تتعدٌ حدودها الموجودة في اتفاقية سايكس - بيك وعلى أكثر تعديل حدود المنطقة التي كان
يطلق عليهاء في حينه؛ «ادارة أراضي العدى المحتلة جنوب». وألتي امتدت من بانياس في الشمال, الى
بثر السبع في الجنوب» ومن البحر المتوسط في الغرب» الى نهر الأردن في الشرق.
تعطي الوثائق ق التي بحوزتنا انطباعاً قوياً بأن شرق الأردن والمنطقة الداخلية من سوريا والعراق»
أي المنطقة التي خطط لها ان تكون مملكة عربية مستقلة حسب اتفاقية سايكس - بيكي لم تخضع
لنظام الانتداب الذي مُنح لبريطانيا وفرنسا في «مؤتمر سان ريمو». والسبب في ذلك اعتبار هذه المنطقة
دولة مستقلة؛ بالضبط كما كان عليه الوضع في الحجاز. فالحجاز كانت تخضع للامبراطورية العثمانية
قبل الحربء واعتبرت مستقلة بعد طرد العثمانيين منهاء ولم يطبق عليها نظام الانتداب. ويظهر أن
نظام الانتداب الذي كُرّر في سان ريمى لم يشمل سوى جنوب العراق والساحل السوري - اللبثاني
وفلسطينء أي المناطق التي كان يجب ان تخضع لحكم بريطانيا وفرنسا المباشر وفلسطين الدولية,
حسب ما جاء في اتفاقية سايكس - بيكو. فقد كتب هوبرت يونغ» الذي كان موظفاً كبيراً في وزارة
الخارجية البريطانية» في مذكرة أعدّها بعد انعقاد «مؤتمر سان ريمى» بثلاثة أسابيع: «ان مستقبل
سوريا [الدولة العربية المستقلة] يجب ان يبقى مهما لحكومة جلالته. خصوصاً ذلك القسم الذي يقع
عبر نهر الأردن الى الشرق من فلسطين [الأردن]... وفي حال استثناء المنطقة التي تقع إلى الشرق من
فلسطين من منطقة السيطرة الفرنسية» تصبح هناك ثلاث امكانيات: اما ان تصيح جزءاً من الحجان:
وأمّا ان تصبح منطقة انتداب بريطانية وامًّا أن تصبح جزءاً من مملكة فيصل اذا لم تطالب بها
(بالمملكة) فرنسا»(؟").
وفي نهاية أيلول ( سبتمبر) :١157١ كتب ايرل كورزونء الذي كان وزيراً للخارجية في الحكومة
البريطانية: «على الرغم من انه تمّ م التفكير بوضع كل المنطقة الواقعة بين فلسطين والعراق تحت
الأنتداب البريطاني: لا أنه من غير المحيّذ مد احداها عميقاً في الصحراء. هذه المنطقة الفاصلة هي
المنطقة ب في اتفاقية سايكس - بيكى والتي كان من المفروهض ان تكون جزْءاً من الدولة العربية ف
الحقيقة؛ لقد أصبحت حكومة جلالته تعامل ث شرق الأردن كمنطقة منفصلة عن حكومة دمشق [بعد
ان أطاحت فرنسا بحكومة فيصل المستقلة] وتتجئّبء في الوقت عينه, أي علاقة أكيدة بينها وبين
فلسطين, مما يفسح في المجال لانشاء حكومة عريية هناك... وذلك بالتنسيق مع الملك حسين؛ أو مع
رؤساء عرب آخرين»77.
وكتب السير جون تلي؛ أحد الموظفين الكبار في وزارة الخارجية البريطانية؛ في الثامن من
5 لثؤون فلسطينية العدد 555-75١ آب ( اغسطس ) أيلول ( سبتمير) 19501١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)