شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 97)
- المحتوى
-
د. محسن يوسف سم
ه احتمال أن تمدّ فرنسا نفوذها من دمشق الى شرق الأردن» خصوصاً انها كانت تابعة لدمشق
في فترة حكم فيصل. واذّعى صموئيل بأنه توجد اشاعات مفادها أن هناك عملاء فرنسيين يجويون
المنطقة نا سكانها بطلب بسط الادارة الفرنسية على مناطقهم.
- ان عملية احتلال شرق الأردن ستكون سهلة؛ وقصيرة» وغير مكلفة, لأنه بالامكان القيام بها
بواسلة القوات الموجودة في فلسطين» وسيتم تمويلها من ميزانية فلسطين.
- ان فرنسا تفضّلء بل وتشجع؛ بريطانيا على احتلال شرق الأردن: لكي تضمن عدم مهاجمة
العرب لها من هذه المنطقة.
- ان بريطانيا لم تُقدم على احتلال شرق الأردن من قبل؛ بسبب خوفها من ان تحذى قرنسا
حذوها وتحتل سوريا. ويما أن فرنسا قد احتلت سورياء وقضت على الحكومة العربية هناك؛ فلم يعد
أي مبرر لعدم احتلال بريطانيا لشرق الأردن.
علاوة على ذلكء أقنع صموئيل بعض القادة العسكريين البريطانيين» في فلسطين ومصرء بأهمية
احتلال شرق الأردن. وحاول هؤلاء القادة اقذاع حكومتهم يضرورة السيطرة ة على هذه ال المنطقة. ويأن
عملية الاحتلال ستكون سهلة: وقصيرة, وغير مكلفة5"7),
كان رأي وزارة الخارجية البريطانية مخالقاً لرأي صموبّيل» لأنها اعتقدت بأن اقامة حكومة
عربية قوية في شرق الأردن تحت النفوذ البريطاني تفي بالغرض وتحل غالبية المشاكل التي كان يتكلّم
عنها. فحكومة من هذا النوع ستمنع الفرنسيين من بسط نفوذهم على المنطقة, وستفرض النظام
والأمن هناكء؛ وستمنع الأعمال العدائية ضد الفرنسيين وفلسطين. وقالت ان شيوخ شرق الأردن
يطالبون بأدارة بريطانية لخوفهم من يسط الفرنسيين تفوذهم عليهم؛ ؛ أمًا اذا عرفوا بأن بريطانيا لن
تسمح لفرنسا باحتلال بلادهمء فانهم سيفضّلون ان يكونوا مستقلّين. لهذا بعقت وزارة الخارجية الى
صموئيل تطالبه بأن لا يُقدم على أي عمل عسكري ضد شرق الأردن؛ وبعثت وزارة الحرب الى القيادة
العامّة في مصرء والتي كانت ما زالت مسؤولة عن الأوضاع العسكرية في فلسطينء تخبرها بأنه يجب
ان لا تتورّط في أي عمل عسكري في شرق الأردن: وان الأوامر بهذا الشأن يجب أن تأتي من وزارة
الحرب وعدم 00
لقد أربك الاحتلال الفرنسي لدمشق وانهيار الحكومة العربية هناك الساسة البريطانيين في ما
يتعلق بمستقبل شرق الأردن. فراودت بعضهم فكرة منح شرق الأردن لفرنساء التي أصبحت تسيطر
على الدولة العربية الواقعة الى الشمال من خط سايكس - بيكو, لقاء بعض التنازلات الفرنسية
لبريطانياء في ما يتعلق بحدود فلسطين الشمالية» وفي منطقة الموصلء أى حتى في أورويا. الا ان
الحكومة البريطانية رفضت. في النهاية» هذه الفكرةء لأن السيطرة الفرنسية على هذه النقة تعني انه
سيصبح لها حدود مشتركة مع الحجاز وشبه الجزيرة العربية؛ مما سيسهل عليها التدخل في شق
هذه المنطقة ومنافسة بريطانيا قيها. كذلك الحال» فان سيطرة فرذسية على شرق الأردن تعني اتقطاع
الاتصال المباشر بين المناطق البريطانية؛ في العراق وفلسطين؛ وعبور الطرق والسكك الحديد وخطوط
النفط بين المنطقتين من داخل المنطقة الفرنسية:؛ الأمر الذي أرادت يريطانيا ان تتحاشاه(؟).
وكان هناك عدد من الساسة الذين اقترحوا ضممّ شرق الأردن الى الحجان, أو الى العراقء أو الى
فلسطين(' ). ولكن الرأي الأقوى, والذي تبنّاه وزير الخارجية:؛ كورزون, وغالبية أعضاء
41 شوُون فلسطنية العدد 2-37١ 777, آب ( اغسطس ) ايلول ( سبتمبر) 1594١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)