شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222 (ص 99)
- المحتوى
-
د. محسن يوسفث سبد
سيادة: وهيبة؛ هذه المؤسسات اقتصرت على المدن الرئيسة والمناطق القريبة منها. وتشير الوثائق
ان هذه السياسة لم تكن ترمي اا ا
بعضها عن بعض: في عجلون:؛ في الشمال؛ والسلطء في الوسط؛ والكرك في الجنوب. وكل ما طالب به
كورزونء في موضوع مركزية الحكمء خلال تلك الفترة» كان تعيين أحد الضباط ليكون حلقة الوصل
بين مراكز الحكم المختلفة في شرق الأردن وبين صموئيل؛ الا ان هذا الاجراء لم يخلق حكومة مركزية
قوية: قادرة على فرض هيبتها على كل المنطقة(77).
استقلال شرق الأردنء بقيادة الأمير عبد الله
في نهاية العام ,.١15٠١ وصل الأمير عبدالله مدينة معان, على رأس جيش حجازيء بهدف
مهاجمة الفرنسيين في سورياء لينتقم منهمء وليعيد الحكم في دمشق الى أخيه فيصل. وكان رد صموئيل
على هذا الوجوب ان أعاد المطالبة باحتلال بريطانيا لشرق الأردنء لأن الأمير عبد الله سيويّط بريطانياء
حسب رأيه؛ في حرب ضد فرنساء ولأن وجوده في هذه المنطقة يشكّل خطراً على أمن فلسطين والمشروع
الصهيوني فيها. أمّا رأي الحكومة البريطانية, والذي تمثّل بوزارة الخارجية ووزارة المستعمرات التي
كانت برئّاسة ونستون تشرشلء والتي حلّت محل وزارة الخارجية في تسيير امور فقلسطين وغيرها من
المناطق التابعة لبريطانيا فكان مختلفاً. لأنها كانت تهدف الى اقامة حكومة عربية. ويما ان الأمير
عبد الله كان موجوداً مع نجيشه في المنطقة, وقد التف من حوله رؤساء القبائل والوجهاءء وكان من
الصعب طرده بدون استعمال قوة كبيرة ضده, تقرر الاتصال به ومحاولة تعييته اميرأً على المنطقة,
بشرط ان يوافق على ألا يتدخل في شؤون فلسطين وتنفيذ المشروع الصهيوني فيها(*'). وكان دأي
كورزون» على سبيل المثالء في آذار (مارس) :147١ «بما ان الأمير موجود في المنطقة, وربما كان من
الصعب التخلّص منهء واذا اراده سكان شرق الأردن: فاني لا أرى سبياً يمنع اعطاءهم ايام("
وأخيراً تمّ تبنّي فكرة تعيين الأمير عبدالله على شرق الأردن في «مؤتمر القاهرة», الذي عقد
برئاسة وزير المستعمرات نفسه.ء في آذار (مارس) ١؟5١: وحضره جميع الضباط والسياسيين
البريطاتيين الهامّين المهجوبين في المنطقة وخبراء في الشؤون العربية. وكان الهدف من عقد هذا
المؤتمر تنظيم السياسة البريطانية في منطقة الشرق الأوسطء وسحب أكبر عدد ممكن من الجنود
البريطانيين والتقليل من نفقات الحكومة البريطانية بشكل كبير. واتخذ المؤتمرون عدداً من القرارات
الهامّة؛ منها: تعيين الأمير عبدالله أميراً على شرق الأردن» وأخيه فيصل ملكا على العراق» ودفع
مساعدات سنوية لكل .من الأمير عبد الله والشريف حسينء ملك الحجانء وعيد العزيزبن سعوب» سلطان
نجد وملحقاتهاء لمساعدتهم في ادارة شؤون بلادهم» بشرط ان يحافظوا على الأمن» وان لا يعتدوا على
جيرانهم؛ وعلى بعضهم البعض(:؟).
يعد الانتهاء من «مؤتمر القاهرة», زار تشرشل فلسطين» بهدف الاطلاع على أوضاعهاء والالتقاء
بالأمير عبد الله, والاتفاق معه على شروط تعيينه أميراً على شرق الأردنء والأسس التي يجب ان تقوم
عليها ادارته لهذه المنطقة. وكان توماس لورانس زار الأمير في السلطء ومهّد الطريق لاجتماعه مع
تشرشل في القدس. وبدأ تشرشل الحديث: حيث أظهر مساندة بريطانيا للعربء بقيادة عائلة الشريف
حسمين, وقال ان يدي حكومته مكبلتان بشأن مصير سوريا وفلسطينء ولكنها عازمة العقد على انشاء
دولة في شرق الأردن تحت قيادتهء فيما اذا وافق على عدم المطالبة بسوريا وفلسطين. فرب الأمير عبد الله
عليه بأنه يفضّل ان يكون أميراً على شرق الأردن وفلسطين. ولكن تشرشل رفض طلبه» وأعلمه بأنه
5384 شؤون فلهطنية العدد 55١ 5717 آب ( أغسطس ) أيلول ( سبتمير) 1991 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 221-222
- تاريخ
- أغسطس ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)