شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 28)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
ليس حصراً. كتب ايغور بيلاييف مقالة. في ١١ كانون الاول ( ديسمبر) 191/7ء في مجلة
«ليتراتورنايا» تنطوي على اعتراف غير رسمي بالمنظمة9).
بيد ان نتائج حرب تشرين الاول ( اكتوبر) ١417 أتاحت فرصة نادرة لجميع اولئك اللاعبين
على مسرح الاحداث في الشرق الاوسطء الذين حاولوا جهدهم استدراج النزاع الى نوع من الحل
السلمي . وأذا كان كيسنجر أثيت» في النهاية, انه كان أقدر من خصومه السوفيات على الافادة من
هذه الفرصة: فان ذلك لم يكن يعني ان السوفيات لم يحاولواء أ أيضاً تحويل الحقائق الجديدة التي
الفلسطيني نحو «الحقوق المشروعة», مقترحاً عليهم فكرة المطالية ول فلسطينية في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة 0
وبالفعلء فقد احتوى التحرّك السوفياتي, في تلك الفترة» على ثلاثة مكوّنات أساسية: الانسحاب
الاسرائيلي من على جميع الاراضي التي استولت اسرائيل عليها في حرب العام 157177؛ واقامة دولة
فلسطينية تتمبّع بالسيادة؛ والاعتراف بحق جميع الدول في المنطقة في العيش والأمنء بما في ذلك
اسرائيل. ومن حين الى آخرء أضاف القادة السوفيات: أى اسقطواء مكوّنات أخرى لخطة السلام
الخاصة بهم: ضمانات لمجلس الامن الدوليء أو الدول العظمى لتسوية سلمية؛ وتعويض اللاجئين
الفلسطينيين الذين يختارون عدم العودة» والتفاوض حول الحدود النهائية بين الاطراف نفسهاء
وتحقيق انسحاب اسرائيلي على مراحل من الارض المحتلة العام /19717. وتتمثّل أداة مثل هذه
التسوية:. وفق رأي القادة السوفيات, في مؤتمر دوليء يرأسه بالتناوب الاتحاد السوفياتي
والولايات المتحدة الاميركية» وتحضره جميع أطراف النزاع في المنطقة, بما في ذلك منظمة التحرير
الفلسطينية(2).
على الرغم من ذلك لم يستطع هذا التحزد السوفياتي الجديد ان يخفي خلافات أساسية مع
المنظمة. انّما بقي السوّال قائماً: لماذا لم تؤد هذه الخلافات كما في المراحل السابقة للعلاقة, الى
تورات سياسية حقيقية بين الطرفين؟ بل كيف استطاع الطرفانء السوفياتي والفلسطينيء ادارة,
وضبطء خلافاتهماء من دون ان تصاب علاقاتهما الثنائية بأذى؟ ١ ١
هناك أجوبة عدة عن هذا السؤال. الجواب الاول يقضي بنفي الخلافء الذي جاء على لسان
عرفات. في معرض رده على سوال حول نظرة أوساط حركة المقاومة الفلسطينية الى سياسة الاتحاد
السوفياتي ازاء الشرق الاوسطء قال: «ان الاتحاد السوفياتي يتّبع سياسة موضوعية؛ تستحق الثناء.
في الشرق الاوسطء ويقف الى جانب الشعوب العربية» مؤيداً حقوقهم في الحرية والسلام العادل. وهذه
السياسة تجسيد واقعي لمبادىء الماركسية اللينينية التي تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرهاء
وتنطلق من الحاجة الى الغاء جميع أشكال الاستغلال والاضطهاد القومي والتعدّي على الحريات
الشخصية». واستطرد قائلاً: «لقد عمل الاتحاد السوفياتي وحزبه الشيوعيء دائماً كأصدقاء
مخلصين لدعم نضال الشعب الفلسطيني العادل» ون ننسىء أبداًء ان الرفيق بريجينيف كان يؤيّد
دوماًء سواء مخاطباً الرئيس نيكسون:ء أو المؤتمر العالمي لقوى السلام أى الرئيس [اليوغسلافي]
جوزيب بروز تيتو. الشعب الفلسطيني وآماله القومية المشروعة»(").
571 'شُيُون فلسطزية العدد 7١ - 724, تشرين الأول ( اكتوبر ) - تشرين الثاني ( نوفمير) ١551١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)