شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 33)
- المحتوى
-
ل الاتحاد السوفياتي ومءت .ف...
السوفياتي للفلسطينيينء ويفضلون الاعتماد على العلاقات مع الحكومات العربية(١").
وفوق ذلك كله, أثار حادث خطف الطائرات في مطاري روما وأثيناء بين ١4 و8١ كانون الاول
( ديسمبر) 19177, الاتحاد السوفياتي. بشكل خاص» لأنه جاء قبل افتتاح مؤتمر جنيف للسلام.
ومع أن العملية لم تقم بها منظمة التحرير الفلسطينية: الا انها كانت محرجة جداً للسوفيات: لأنها
أظهرت. على الاقل» 5 موسكو بحاجة شديدة الى السيطرة ة على مَّنْ سيكونون «اتباعها», في وقت تزايد
فيه الدعم السوفياتي للفلسطينيين7؟*): ممًا اضطرها الى شجب أعمال «القرصنة الجوية». ويقيت
تلمّح: اسبوعياً تقر يباء الى ان الخاطفين ليسوا من الفلسطينيين؛ بل ربما «من الذين يعملون لحساب
اسرائيل» . وعلاوة : على ذلك لم يساعدها حادث خطف الطائرات في مساعيها الرامية قبل افتتاح
المؤتمرء على تصوير و اسرائيل كطرف رافض لأي حل للنزاع7'*). وعلى الرغم من ذلكء عندما تغير
الوضعء قبل مطلع العام 19174 وأدخلت المنظمة في الحسابات الاستراتيجية السوفياتية» تميّز موقف
موسكوء من العمليات الفدائية» بالقاء كامل المسؤولية على عاتق اسرائيل (عملية معلوت, مثلاً)؛ بل
وبدأت تتحدث عن «عمليات عسكرية» فلسطينية(؟").
على ان الاهتمام السوفياتي العام بالخلافات الداخلية في المنظمة بقي كابتاً, على مدار السئين,
واستند اليهاء مراراً. في نقده لها . ولريما ساهم, بدرجة أى بأخرىء في زيادة تحفظات موسكو تجاه
المنظمة. وبالطبعء لم تسهم الخلافات الداخلية في تعقيد أسس التفاهم التي توصّل اليها الاتحاد
السوفياتي مع المنظمة أو مع قيادتها بصورة ة شاملة ال ان الجانب الجوهري للخلافات الداخلية في
أطر المنظمة اكتسى أهمية خطيرة لأنه ركز كما يبدىء على القضايا الجوهرية لأهدافها (مثل «حدود
الدولة الفلسطينية تدمير ير اسرائيل» وتعني «المفاوضات - الكفاح المسلّح») . وتشمل هذه الخلافات,
اضافة الى تقويض الاستقرار الداخلي للمنظمة:, على معارضة مباشرة لسياسات السوفيات المفضّلة.
وزاد هذ١ الموقف د تعقيداً الموسكو ان بعض التنظيمات الموؤّتلفة داخل اطار منظمة التحرير الفلسطينية,
موجّهة ايديولوجياًء توجيهاً عالياًء اكسب أكثر المجموعات تطرّقاً درجات متنوّعة من الدعم الصيني
على مدى السنين, في حين أن بعضها مرتبيط, » بصورة 5 أو يأخرىء ببعض الدول العربية وبسياساتها
(جبهة التحرير العربية العراق: والصاعقة سوريا)!*").
التنلسب الطردي للعلاقة
بيد ان هذه الخلافات بين الطرفين, السوفياتي والفلسطينيء لم تؤثّر خلال العام /151: في سير
العلاقات فيما بينهما. في هذا الاطارء ارتدت زيارة وزير الخارجية السوفياتية, غروميكو, للمنطقة أهمية
كبرى. فعندما زار القاهرة ودمشقء في نهاية شباط ( فبراير ) 191/5: اجتمع ثلاث مرات الى الزعيم
الفلسطينيء عرفات» وقيل ان الطرفين تناولا مسآلة اشتراك الفلسطينيين في مؤتمر جنيف للسلام.
وذكر عرفاتء بعد ذلك, ان موسكو تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعناً وحيداً للشعب
الفلسطينيء وانها لن ترضى بتسوية لا تتأمّن فيها حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية(””*). كما كرّر
وزير الخارجية المصرية, اسماعيل فهميء بعد اجتماعه الى غروميكو في القاهرة, التأكيد ذاته, الآ انه
أضفي بعداً دولياً على التوجه السوفياك هذاء حين ذكرء ان موسكو «تنتظر مناسبة مهمة لاعلان ذلك
رسمياٌ»: ولا تريد ان يجيء هذا الاعتراف «من طرف واحد», أي قبل التوصل مع الولايات المتحدة
الاميركية الى اتفاق على ما يخصٌ مسألة الاعتراف(7"),
من اليسير علينا ملاحظة ما يمكن تسميته ب «التناسب الطردي» الذي طبع التحوّك
العدد ”"5 528 تشرين الأول ( اكتوير ) تشرين الثاني ( نوقمبر ) 114١ لمْوُونُ فلسطيزية رض - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)