شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 35)
- المحتوى
-
سل الاتحاد السوفياتي ومات.ف...
من دلاكل التكيّف مع المعطيات الاقليمية الجديدة. وقد جاء البيان المشترك الذي أصدر في ختام
الزيارة, ليؤكد أن اتفاقية فصل القوات ليست سوى «خطوة أولى» على طريق تسوية شاملة لأزمة
الشرق الاوسط. كما تضمّن البيان تمسّك كلا الطرفين بوحدة الرأي «حول أهمية وضرورة مساهمة
الاتحاد السوفياتي في كافة مراحل التسوية في الشرق الاوسط وبضمن ذلك في جميع لجان العمل التي
سوف تشكّل ف اثناء موّتمر جنيف» . وأجمع الجانيان على «ان ممثلي الشعب العربي الفلسطيني
ينبغي ان يساهموا فق مؤتمر جنيف52).
ولكن على الرغم من اشارة البييان المشترك الى «وحدة الرأي» بين الطرفين. لم يكن الاتحاد
السوفياتي مرتاحاً لسير العلاقة مع مصرء في ضوء تقارب هذه الاخيرة مع واشنطن. وقد بدا هذا
واضحهاً في الخطاب الذي ألقاه غروميكى في القاهرة. حيث حدّر العرب من نوايا الولايات المتحدة
الاميركية قائلاً أن «خصوم السلام العادل في الشرق الاوسط يريدون ان يستبدلوا التسوية الحقيقية
للنزاع بمختلف أشكال ما يسمى بالحلول الجزئية. لو استطاعوا الى ذلك سبيلآ». ٠ وبين المسؤول
السوفياتي» في كلامه؛ ان هؤلاء يريدون فصل الدول العربية عن حلفائهاء وبتٌّ الشقاق بينهما. ولذلك
دعا مصر الى تحسين علاقاتها بالاتحاد السوفياتي وترسيخ التلاحم بين البلدين من دون ان يؤثرذلك,
بصورة سلبية, قي اي طرف ثالث (أي الولايات المتحدة الاميركية). وفي كلامه عن العلاقة المصرية -
السوفياتية, حدر بأنه لا يجوز التحرّك الى وداعر بل يجب استخدام كل الامكانات المتاحة للتقدٌ م الى
أمام. . وتعهد ان تسير بلاده في هذا الاتجاه, قائلاً أنه «اذا فعلت مصر كذلكء. فان صد اقتنا لن تكون
أقل صلابة من قاعدة الاهرام المصرية المشهورة». وجاء تعبير آخر عن هذا القلق السوفياتي في تعليق
ورّعته وكالة انياء «نوفوستي»/ 7 ف الخامس من أذار (مارس) 4 1١ء تحت عنوان يفسر نفسه بنقسه,
الشرق الاوسطء بل همها الوحيد هو تأمين الاستقرار على خطوط فك ارتياط القوات, ورفع حظر الذفط
العربي»!19).
ولئن كانت ثمّة استمرارية في العلاقات السوفياتية المصرية, فلا ينبغي ان نخلص الى ان هذه
الاستمرارية كانت بالمقدار عينه من القوة خلال تلك الفترة. فمنذ نهاية أذار (مارس)» مرّت تلك
العلاقات بفترات توبّر رافقتها حملات اعلامية. الآ ان الطرفين كانا يتفاديان» بصعوبة بالغة, الوصول
الى مرحلة القطيعة السياسية. وقد وصفت العلاقات, غير مرة» بأنها «مجمّدة», أى انها تمر في «أزمة
حادّة»: أى في مرحلة «حوار عنيف»(" '). وبالطبع فان جذر الخلاف كان ذا شقّين: اولهماء الاختلاف
في النظرتين؛ السوفياتية والمصرية» الى الخط السياسي الواجب اتباعه في ما يتعلّق بمسار التسوية
السلمية؛ والثاني, ؛ يتعآّق بقضية السلاح والتسلّح(''). ويبدو ان هذا الشق الاخير كان, بالنسبة الى
السياسة المصرية؛ مؤشراً الى تدهور العلاقات بين الطرفين. من هناء لم يكن خطاب الساداتء الذي
ألقاه في الثالث من نيسان (ابريل) ,.١1537/4 مفاجتاً . فقد أعلن ان الاتحاد السوفياتي كانء دائماًء ضد
العمل العسكري من أجل كسر الجمود الذي كان مسيطراً على أزمة الشرق الاوسط؛ واتهمه بالتلكق
في تزويد مصر بالسلاح . كما قال ان اخراج الخبراء السوفيات من مصر كان خطوة على طريق الاعداد
لدخول الحربء وان قرار القتال كان قراراً مصرياً خالصاًء وضد ارادة القوتين العظميين07).
كان رد الاعلام السوفياتي على خطاب السادات وأضحاً بعض الشيء. فقد نفى ان يكون الاتحاد
السوفياتي عارض استخدام العرب للقوة في نزاعاتهم مع اسرائيل. وشدّدء في المقابل» على الدور الذي
قام به السوفيات في مساعدة مصر وسوريا في النهوض من هزيمة حزيران ( يونيى ) 137177, وفي
العدد “'؟؟ 28؟؟, تشرين الأول ( اكتوير ) - تشرين الثاني ( نوفمبر ) لَتوُون فأ إزية م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)