شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 97)
- المحتوى
-
السياسة الفلسطينية خلال الانتداب
من سورياء ولم تنفصل عنها في دور من أدوارها» (ص 47). أمّا عن صلة الحركة الصهيونية بالاستعمار فلم
تدركها الحركة الوطنية في بداياتهاء بل ان الحركة الوطنية راهنت على ما سيجلبه الاستعمار لها من مكاسب»
حتى انهاء بعد ان ذاع خبر وعد بلفور, حاولت جاهدة اقناع بريطانيا بالتخلي عنه. «وقد ترتب على الجهل بطبيعة
الامبريالية البريطانية وحجوم مصالحهاء وخصوصاً ما يتصل منها بالصهيونية» ان استقر في ذهن الحركة
الوطنية الفلسطينية ان الموقف البريطاني ازاء الصهيونية نابع من سياسات هذه الحكومة: أو تلك: من حكومات
بريطانياء وهذا او ذاك من رؤساء وزاراتها أو وزراء المستعمرات او الخارجية فيها. وظلت قيادة الحركة الوطنية
أسيرة هذا الاعتقاد حتى الثلاثينات» (ص 55). ومن ذلك استخلص «ان الرفض الفلسطيني انصبٌّء بالاساس,
ضد الحركة الصهيونية, وضد تجليات مشروعها في الأرض الفلسطينية؛ في الهجرة والاستحواذ على الأراضي,
ولم يرتق الا في وقت متأض» (ص 01).
وتعرّضت المقالة الثالثة الى صورة البنية الاقتصادية الاجتماعية ومدلولاتها على التركيب السياسيء وذلك
بالعودة الى ما خلّفه العهد العثماني من تخلّف اقتصادي اجتماعي طاول كافة المرافق» الزراعية والتعليمية
والتصنيعية والتجارية» في البلادء وضعف الحركة الوطنية الفلسطينية؛ وعدم قدرتها على التصدي لكل هذه
المشكلات. وتناولت المقالة الرابعة الموقف الرافضء الثابت والباتٌ, للهجرة اليهودية: بدءاً من الاحتجاجات:
وتصاعد حدّتهاء وادراك مخاطرها في ظل الأزمة الاقتصاديةء وصول الى انتقال تلك المقاومة الى حيّز العنف.
وتطرقت المقالة الخامسة الى مقاومة انتقال الأراضى من الاشكال السلبية الى الايجابية. وعرضت السادسة:
بشكل سرديء تطور موقف الحركة الوطنية ازاء الانتداب؛ بدءاً من المساومة, انتقالاً الى المقاومة. وتناولت
السابعة الحكم الذاتي والاستقلال بين الادارة المشتركة والتمثيل النسبىء عبر التعرض الى محاولة تأسيس
المجلس الاستشاري وفشله؛ فمحاولات الحركة الوطنية تثبيت مبد! الانتخاب واحترام الدستور, ثمّ رفض
المشاركة في المجلس التشريعي الذي اقترحته سلطات الانتداب البريطاني» وكذلك مشروع الوكالة العربية, الامر
الذي أفضىء بدورهء الى ارسال «لجنة شىى. واقتراح «الكتاب الأبيض» سنة ١٠197ء ومحاولة احياء المجلس
التشريعي سنة 1176., باشتراك الجانبين» العربي واليهوديء معاًء في مؤسسة واحدة, تحت أشراف الانتداب.
أمّا المقالة الثامنة, فتطرقت الى الموقف العربي من اليهوب» في ظل غياب فرص التقاهم وتغييبها؛ في حين
استعرضت المقالة التاسعة مراحل الاستقواء الفلسطيني بالعرب والمسلمين» ومراوحة ذلك ما بين الأوهام
والوقائع.
وخصص ال مؤلف مقالته العاشرة للتعرض الى التشكيلات السياسية للحركة الوطنية, على أساس انها تشكل
تنظيمات النخبة السياسية الفلسطينية: بدءاً من الجمعيات الاسلامية المسيحية, والجمعيات غير الدينية,
والمؤتمرات العربية الفلسطينية» انتقالًاً الى تشكيل الاحزاب السياسيةء ومن ثمٌ طبيعة عملها المشترك.
وفي المقالات الخمس التالية تناول المؤلف جملة قضايا تمثلت في : تطور المواجهة مع الصهيونية والاحتلال
البريطاني؛ بدءاً من عريضة الاحتجاجء الى الثورة المسلحة (1177 »)١114- حيث تم استعراض احداثها
وظروفها وتوقفهاء ثم استئنافها في اجواء رفض مشروع التقسيم, والاستنتاج ان استثئناف الثورة تمكّن من
اسقاط التقسيمء غير انه لم يأت بالاستقلال. وفي ظل وضع كثرت فيه العوامل المواتية للصهيونية» أحالت بريطانيا
المسألة الفلسطينية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة, وانتقل الجهد العربي؛ مثله مثل الجهد الدوليء الى ذلك
الميدان» بينما كان زمام المبادرة لتقرير الشأن الفلسطينيء على الصعيد العربيء قد انتقلء تماماًء الى أيدي
الحكومات العربية.
وأخيراً. عالج المؤلف مسالة الرفض الفلسطيني في آخر صورهاء فأوجزها بأنها جاءت كانفصال بين الواقع
والطموحات» وذلك بعدما انتقل زمام المبادرة من يد القيادة الوطنية الفلسطينية» الى أيدي الدول العربية» خلال
سنوات الحرب العالمية الثانية. فقد تولّت جامعة الدول العربية الشأن الفلسطيني؛ ولم تبتعد الجامعة العربية
من الموقف الفلسطيني المتشددء فقامت برفض مشروع التقسيم الدوليء كما قامت الهيئة العربية العليا.
العدد 5١ 578. تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1151١ نَتُوُون فلسطيزية /ا5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)