شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 98)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 98)
المحتوى
وكان الرفض العربي للتقسيم بمثابة اعلان حربء» سرعان ما اندلعت: فعلاًء بين قوى غير متكافئة, أنّت الى ما
أدت اليه من نتائج. واستخلص المؤلف ان بروز الرفض الفلسطيني للمشروع الصهيوني كان «ظاهرة ملازمة
لسياسة الحركة الوطنية الفلسطينية » وثابتة فيهاء منذ العام ‎»١514‏ (ص 05 6). وقد استند الرفض الفلسطيني
للمشروع الصهيوني «الى أسس تتوخّى كل البراهين اللازمة لاثيات عدالتها». غير ان مقاومة الحركة الوطنية
الفلسطينية لهذا المشووع ‎٠‏ وفقاً لاستنتاجات المؤلف, «عجزت عن منع تحقيقه, وعجزتء كذلك: عن تحقيق أي
من الأهداف التي تتناسب مع حجوم الجهود والتضحيات الكبيرة التي بذلها عرب فلسطين خلال الأعوام
الثلاثين التي شهدت اطراد العمل لبناء الدولة اليهودية على انقاض الوجود القومي لشعب فلسطين» (ص 55غ).
وعزا المؤلف اسباب ذلك الى جملة من الأسس غير المواتية التي وسمت سياسة الحركة الوطنية الفلسطينية,
فجعلتها قليلة الفعالية. وأبرز تلك الأسس كان التناقض في سياسة الحركة الوطنية بين رفضها للمشروع
الصهيونيء وتمسّكهاء في الوقت ذاته, بنهج التعاون مع بريطانيا المؤيدة له: وتأخر الوعي السياسي عن أهداف
السياسة البريطانية وصلتها الوثيقة بالصهيونية؛ واصرارها على المضي في مساندة مشروعهاء اضافة الى ما اعترى
وعي قيادة الحركة الوطنية من امكانية اقناع بريطانيا بوقف دعمها للمشروع الصهيوني, .حتى بعد ان ظهر لها
اصرار بريطانيا على دعمه. ‎٠‏ ومن تلك الاسس» أيضاً: عجز قيادة الحركة الوطنية عن التصدي لتمثيل البلاد
بأسرهاء بعريها ويهودها ‎٠‏ وتخلّفها عن البحث عن تحالفات مع القوى والتيارات المناوئة للصهيونية. وفي مقابل
ذلك بالغت القيادة في تصور أهمية الاهتمام العربي والاسلامي. بفلسطين, ‎٠‏ وفي تصور فعالية المساندة التي
يمكن ان يقدّمها العرب والمسلمون الى عرب فلسطين: وبالتالي ايلاء حكام اليلاد العربية دوراً في صياغة السياسة
الفلسطينية وعدم الانتياه الى العوامل التي دفعتهم الى التدخل في الشأن الفلسطيني.
ملاحظات عامة
بعد العرض المهجز لما تضمّنه الكتاب من مقالات؛ لا بدٌ من تسجيل بعض الملاحظات على منهج الكتاب.
ولعل ما أورده المؤلف في مقدمة كتابه من شأنه ان يشكل مدخلا مناسباً لاثارة تلك الملاحظات, التي جاء ابرزها
متعلقاً بالمصادر. فالكتاب غطلى فترة الانتداب البريطاني على فلسطينء برمتهاء منذ سنة ‎١9١4‏ وحتى 215144
من خلال قراءة الاحداث المتصلة بالرفض السياسي الفلسطيني للمشاريع السياسية المطروحة لتسوية الأزمة.
وعلى الرغم من ضخامة هذا العملء فان مراجعه ومصادره جاءت محدودة, قياساً مع الفترة والموضوع الذي
عالجه. وهذا ما أشار اليه المؤلفء بنفسه.ء في مقدمته. فبعد ان شرح الظروف الصعية .التي تعرّض لها خلال
اعداده الكتاب في بيروتء لفت النظرء أيضاً؛ «الى الظروف الصعبة التي تم م فيها العمل في الكتاب في قبرص».
وعلى هذه الارضية: طالب القارىء ب «الانصاف, فيغض النظر عن النواقص التي قد يكون سببها غياب المراجع
والمصادر اللازمة» (ص ‎.)٠١‏ لكنه أشار في الوقت عينه, الى «ان هذا لا يلغي النقص الناجم عن غياب عدد من
المؤلفات الهامة التي غطت تلك الفترة. وخصوصاً منها مؤلفات قادة شاركوا في صنع الاحداث: وكانوا شهوداً
عليهاء (ص ‎.)1١‏
وبالفعلء فقد أدّى نقص المصادر والمراجع الى اعتماد عدد قليل منها لا يتناأسب وموضوع الكتاب؛: او
اعتماد المصدر ذاته في الاستناد الى مصادر أخرى وإردة في متنهء الأمر الذي آخل؛ اخلال واضحاً: ‎٠‏ ببعض
القواعد المنهجية » والتي لا تشفع معها أية اسياب أو اعذار تتعلق بأوضاع أمنية»: أى اجتماعية: أو خلافها.
والملاحظة الثانية تتعلق. بالاساسء بطبيعة المنهج الكتابي وشكلهء وهو ما أشار اليه الكاتب, أيضاً» في
مقدمتهء ان قال: «لم يرد في ذهني ان يأتي هذا الكتاب تأريخاً للحركة الوطنية الفلسطينية:؛ بل تعمّدت ان يكون
قراءة لهذا التاريخ» (ص ‎.)٠١‏ ولعل المنهج الذي اختاره المؤلف أملى العديد من الضرورات المتعلقة بتبويب
الكتاب» وطبيعة الاقتياس فيه. لذاء جاء بعض الاقتباسات طويلاً . . ويبدو ان المؤلف آثر ايرادها على هذا النحى
حرصاً منه على سلامة قراءة الاحداث وايرادها على لسان القوى السياسية التي قامت بها . اضافة إلى ذلك: لجا
الكاتب الى استحضار الوثيقة. أو الواقعة, أكثر من مرة. انسجاماً مع منهجه الكتابي, الأمر الذي أوقعه
54 اشْيُونِ فلسطيزية العدد 577 - 754. تشرين الأول ( اكتوبر ‎ )‏ تشرين الثاني ( نوفمبر) ‎١151١‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7335 (4 views)