شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 110)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . دولياً
أاستن اتيجية «الحل الوسط»
في أواخر تشرين الاول ( اكتوير ) الماضي, طوى
تاريخ النزاع العربي ‏ الاسرائيليء في لحظة: مرحلة
كاملة بالاحداث والحروب عمرها أكثر من ‎٠‏ عاماً,
وفتح مرحلة جديدة مجهولة المعالم وغير واضحة
النتائج. لكن أطراف هذا النزاعء الذين دخلوا الى
«قصر الشرق» في مدريد.ء من يوابة النظام الدولي
الجديد» وان تعدّدت لغاتهم واختلفتء فان الترجمة
الوحيدة المقبولة لها هي «لغة الكلام» التي قام
الطرفان, الاميركي والسوفياتي» بتسويقهاء على
صعويتهاء للوصول الى تسوية سلمية في المنطقة.
ولغفرض التبسيط في استعراض الجهودب
الاميركية والسوفياتية تلك, على امتداد الشهرين
الماضيين, فاننا سوف نسعى الى تقسيمها الى ثلاث
فترات زمنية: الفترة الاولى» تمتد من مطلع أيلول
( سبتمبر) وحتى منتصف تشرين الاول
( اكتوبر )» وتميّزت الجهود المبذولة بين الاخذ والردٌ
مع الاطراف المتنازعة؛ في لعبة دبلوماسية وراء
الستارء وبعيداً من العلانية الظاهرة: والفترة
الثانية؛ تمتد من توجيه الطرفينء الاميركي
والسوفياتيء الدعوات لحضور مؤتمر السلام في
مدريدء حتى يوم عقده؛ وأمًا الفترة الثالثة والاخيرة,
فترتكز على رصد تطورات «اللعبة الدبلوماسية» من
جانب الولايات المتحدة الاميركية في سعيها الى
التوصّل لاتفاق على حل دبلوماسي وسط للنزاع
العربي - الاسرائيلي.
ازالة العقبات
لقد انصيّت المشكلة الحقيقية التي واجهها
التحرّك الاميركيء في مطلع أيلول ( سبتمبر )؛ على
الكيفيّة التي يمكن بها اخراج عملية السلام من
الطريق المسدود الذي سبّبه الطلب الاسرائيلي بحل»
أو بتسوية. ضمانات القروض من الولايات المتحدة
الاميركية, والتي تبلغ قيمتها زهاء عشرة مليارات
دولان. في البداية, سريت مصادر صحافية مطلّعة
في واشنطن عزم الادارة الاميركية على تأخير البتّ في
قضية ضمانات القروض بسبب استمرار قلق
الاطراف العربية من ان تستعمل الحكومة
الاسرائيلية هذه القروض لاحكام قبضتها على
الارض الفلسطينية المحتلة؛ اضافة الى ان الادارة
تحاول استعمال ضمانات القروض لدفع اسرائيل
الى تجميد بناء المستوطنات في الارض المحتلة
(الواشنطن بوست, ‎.)1591/9/٠5‏
ومهما كان الامر, فقد دخل الرئيس الاميركي»
جورج بوشء على خط المواجهة مع رئيس الوزراء
الاسرائيليء اسحق شامير. عندما طلب من
الكونغرس تأجيل البت في طلب تل أبيب ضمانات
قروض, لمدة أربعة شهورء وقالء أن «في مصلحة
عملية السلام تأجيل البث في الضمانات لاسرائيل؛
واعتقد بأن الشعب الاميركي سيؤيدني» بقوة؛ في
ذلك» (انترناشونال هيرالد تربيون؛ 1191/5/5).
على هذا الاساسء تحرّك البيت الابيض:؛ بعد
تصريحات الرئيس الاميركي» ليعرض وجهة نظر
الادارة الاميركية على زعماء الكونغرسء وأجرى
سلسلة اتصالات هاتفية مع رؤساء اللجان الهامّة
في مجلسي النواب والشيوخ: وعدد من أعضاء
الكونغرس الآخرين. وشارك في عملية شرح وجهة
نظر الادارة, أيضاء وزير الخارجية» جيمس بيكر,
ونائبه لورانس ايغلبرغرء ومستشار الرئيس للآمن
القومىء برنت سكوكروفت, في اتصالات هاتفية
أخرى (المصدر نفسه. 1591/9/117).
هكذا سارعت الاوساط القريبة من البيت
الابيض الى تفسير جانب من تفكير الرئيس الاميركي
المتعلّق بتأجيل الت في ضمانات القروض, بالاشارة
الى ان الادارة الاميركية لا ترغب في طرح قضية
ضمانات القروض لتمنع فتح باب المناقشة العلنية
والحادّة بالنسبة الى الشروط التي سيتمٌ على
١551١ ‏'شوُون فلسطيزية العدد ؟١ - 4؟1: تشرين الأول ( اكتوير ) - تشرين الثاني ( نوفمير)‎ 1١٠٠
تاريخ
أكتوبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22393 (3 views)