شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 111)
- المحتوى
-
ب استراتيجية «الحل الوسط,
أساسها تقديم الضمانات. كونها غير مستعدة
للقبول بموافقة سريعة للكونغرس على مبالغ طائلة من
دون أي مقايل . وأضافت» ان للرئيس بوش «موقفاً
صامدا» من قضية المستوطنات الاسرائيلية في
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان:
وانه يرغب في ان تجمّد الحكومة الاسرائيلية بناء هذه
من تجاهل تل - أبيب لنداءاته المتكرّرة (الحياة,
لندنء 1551/5/8).
ويالفعل, فقد أشار مسؤولون اميركيون الى ان
الرئيس بوش يعتقد بأن شاميرلا يأخذ برأيه ؛ ويعتبر
ان في استطاعته الحصول على ما يريد من
مساعدات اميركية. وضمانات قروضٍ مع رفض
تجميد بناء المستوطنات» والتمسّك بمؤتمر سلام
يرتكز على الشروط الاسرائيلية (نيويورك تايمن 1-
8١/1 وبما ان بوش راغب في تحقيق تقدّم
في عملية السلام: ويعرف جيداً ان الحكومة
الاسرائيلية غير راغبة في ان تلعب بلاده «سياسة
متوازنة» في المنطقة بغية التوصّل الى حلء فقد ذكرت
: أوساط دبلوماسية مطلعة, ان نقل المواجهة مع
اسرائيل ومؤيديها الى الساحة العلنية في واشنطن,
هى بمثابة قرارء من جانب الرئيس الاميركيء. بنقل
معركة السلام في المنطقة الى مبنى الكايتول
في العاصمة الاميركية (الغارديان ويكليء
:١ل 50).
هذاء على الاقلء ما كان واضحاً في الرسالة
التي أبلغها الرئيس الاميركي الى الكونغرس,
ومفادها انه اذا لم يرجىء خطة تزويد اسرائيل
بضمانات حكومية لقروض اسكان قيمتها عشرة
مليارات دولار. «فان النتجية قد تكون ضياع
عملية السسلام» (انترناشونال هيرالد تردبيون.
مم أكثر من ذلك. هدّد بوش
باستعمال حق النقض ( الفيتىو) ضد أي قانون
تصدره السلطة الاشتراعية في هذا الشأنء وأكّد
عزمه على التمسّك بموقفه؛ وحملء في شكل غير
مباشر, على اللوبي الاسرائييء عندما قال انه يواجه
في الكونغرس قوى سياسية نافذة» ومجموعات قوية
وفعّالة. مشيراً الى تدفّق أكثر من ألف شخصية
يهودية أميركية الى واشنطن للضغط على أعضاء
الكونغرسء من أجل تجاهل طلب الرئيس الاميركي
العدد 75 - 25:58 ن
(المصدر نفسه, “اارخ/ركذؤا).
والواضحء ان بوش ربطء بصورة لا لبس فيهاء
بين أعطاء ضمانات القروض ويدء المسيرة السلمية
في الشرق الاويسط؛ أو بمعنى آخر رهن أاعطاء
الضمانات بايقاف عمليات التوطين في الارض
المحتلة؛ أي ان واشنطن تريد: اولاء أن تضمن
مشاركة اسرائيل في مؤتمر السلام؛ استناداً الى
الشروط الاميركية؛ وتريد, ثانياً. ايقاف بناء
المستوطنات الاسرائيلية» الامر الذي يخَفّف الكثير
من المطالب العربية, التي تصرّ على لائحة طمأنات
اميركية, ويشكّل أجراء ليناء الذقة بأهداف واشنطن
وينتائج موؤّتمر السلام (جون جوشكيو. المصدر
نفسه, تكرحمركاكؤل).
هل كان اصرار الرئيس الامسيركي على تأجيل
البث في ضمانات القروض واصرار اسرائيل على
رفض ذلك ايذاناً ببدء واشنطن بمحاولة «تدجين»
اللوبي الاسرائيلي المؤثّر في الرأي العام الاميركي؟ لا
تذهب الاوساط الدبلوماسية المطلعة الى تبني هذا
الرأي» وتشيرء في المقابلء الى ان بوش طرح على
مؤيدي اسرائيل في الكونغرس اقتراحاً من ست نقاط.
تكون أساساً لاتفاق يودي الى تأجيل البتّ في
ضمانات القروض حتى كانون الثاني ( يناير)
المقبل. وقد وعد بوشء في هذا الاطاره بوضع «آلية
عمل» للضمانات بعد مرور ١١١ يوماً؛ وان لاتسعى
الادارة» بعد ذلكء الى تأخير البتّ في القروض؛ وأكد
دعمه جهود استيعاب المهاجرين اليهود السوفيات؛
والسعي» مع الدول الاخرى., من اجل مساعدة
اسرائيل في الحصول على ضمانات قروض ؛ وخفض
قيمة الكفالة لضمانات القروضء التي ستضعها
الادارة جانياً؛ وتحمّل واشنطن أية خسائر قد
تتكبّدها اسرائيل نتيجة طلب التأجيل (ديفيد
هوفمان وجاكسون ديهلء المصدر نفسه,
١ 8/6 5ك5١).
على هذا الاساسء تراجع مؤّيدى اسرائيل في
الكونغرس عن مواجهة الادارة الاميركية, ووافقوا
على طلبها تأجيل البت في ضمانات القروض
لاسرائيل. وجاء هذا التراجع في بيان أصدره كل من
رئيس مجلس النواب» توماس فوليء وزعيم الغالبية
الديمقراطية في المجلسء النائب ريتشارد غيبهارد,
وزعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ,
تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمبر ) 115١ نتُوُون فلسطفية 1١1١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22393 (3 views)