شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 112)
- المحتوى
-
السيناتور جورج ميتشيلء الذين وافقوا فيه على
التأجيلء وأكدوا ان على الادارة الاميركية «ان
تدعم آلاف الوافدين الى اسرائيل وتشجعهم»
(الحياة, 4/ .)1551/15١
وما ان جرىء في سرعة, طيّ صفحة الخلاف
هذه: فان عدداً من الاوساط السياسية
والدبلوماسية أشار الى وجود نقاط خلاف أخرى لا
تزال من دون حل: من شأنها عرقلة عقد المؤتمر» ولا
سيما منها مسألتا القدس الشرقية وتشكيل الوفد
الفلسطينى. واستندت تلك الاووساط في ذلك الى ما
ذكره المدير العام لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي»
يوسي بن اهارونء حين لاحظ ان نقطة الخلاف
الاولى تعلق بقرار مجلس الامن الدولي الرقم ؟45؟؛
ان تؤيد واشنطن مبدأ مبادلة الارض بالسلام»
وتقول, في بساطة: ان في وسع اسرائيل ان تقدّم
تفسيرها الخاص للقرارء «لكن الاطراف العربية
ستستخدم التفسير الاميركي تفسيراً ملزماًء
وترفضء بالتاليء الموقف الاسرائيلي». وتتناول نقطة
الخلاف الثانية القدس الشرقية التي ضمت في العام
7 , وهضبة الجولان التي ضمت في العام
١ وتقول واشتطن انها لم تعترف بِضمٌ القدس
الشرقية والجولان؛ وان هذين الموضوعين مفتوحان
للنقاش بين الاطراف المتنازعة, «لكن اسرائيل تعتبر
ان قبولها بهذا الموقف قد يعنى انها مستعدة
لمناقشة وضع القدس على طاولة المفاوضات». وتدور
نقطة الخلاف الاخيرة حول التمثيل الفلسطيني في
المفاوضات؛ اذ تكد واشنطن أن تل - أبيب لن
تتمتّع بحق النقض ( الفيتى) في هذا الشأن. لكنهاء
في الوقت عينه» «ليست مرغمة على الجلوس الى طاولة
المفاوضات مع محاور لا ترغب في مناقشته»
(جيروزاليم بوست. 1/ .)15951/1١١
'هل كانت حصيلة هذا الكلام تعني رفضاً
للمساعى الاميركية برمّتها؟ المصادر السياسية
والدبلوماسية تكاد تجمع على ان لاسرائيل قادرة على
التأثير في الجهود التى بذلتها الادارة الاميركية لعقد
المؤتمرء وتلفت, في الوقت عينه, النظر الى عدم
استسهال الحصول على موافقتها على حضوره.
وتبين ذلك» عملياً. » من خلال رد وزير الخارجية
الاميركية: بيكر, على نظيره الاسرائيلي» دافيد ليفي,
عند اجتماعهما في نيويوركء بقوله: «اذا كنتم
؟ 1١١ شْوون فلسطيزية العدد ؟؟؟ - 555
ن. ح. ححد
تعتقدون بأن ليس في استطاعتنا ممارسة سياستنا
التقليدية, فقولواء صراحة, انكم لستم مهتمين
بالعملية». وحين أجاب ليفي ب «اأننا لا نطلب منكم
تغيير سياساتكم, بل ان تمتنعواء كوسيطء عن ابداء
آراء علنية», عاجله بيكر: «قل ليء صراحة, اذا كنتم
جدّيين؛ واذا لا تريدون حضور مؤتمر السلامء فلا
تأتوا» (النهار, بيروت, 9/ .)1951/١٠١
بيد ان مصادر سياسية أخرى لا تشاطر
الوزير بيكر النبرة التى استخدمهاء والتى غابت»
بعض الشىء, عن النبرة التى لدى كبار مساعديه.
ولاحظت, ان اسرائيل حينما طالبت بتوسيع ورقة
الضمانات الاميركية: وجعلها «مذكرة تفاهم»
وضمانات رسمية: علّقت الناطقة باسم وزارة
الخارجية: مارغريت تتوايلر, بأن الامر يعود الى
الحكومة الاسرائيلية لتقرّرما تريدء «رسالة ضمانات
آم مذكّرة تفاهم؟» مشيرة الى ان بيكر سبق ان أعلن
أن الامر يعوب الى حكومات المنطقة لاعلان ما
(الحياةء 9/ .)1551/١١
في أي حال, ان تعثّر جهود الادارة الاميركية؛ في
هذا الخصوصء لم يكن يعني تجميد جهودها
باتجاه عقد مؤتمر السلام. فالتحرّك الذي دشنته
باتجاه الفلسطينيين كان جزءاً جوهرياً منهاء أى, على
الاقلء عاملاًٌ مساعداً في حلحلة بعض العقد التى
تواجه عقد المؤتمرء وهي ليست سهلة:. أقلّه في
المنظور الاسرائيلي. وفي اعتقاد بعض المصادر
الدبلوماسية المطلعة» ان الادارة عملت من جهة:
على اقناع الفلسطينيين بالعمل على تشكيل الوفد»
فوراً. لسببين: الاول؛ ان واشنطن أكدت لتل أبيب
ان الفلسطينيين سيمثلون في المؤتمر كجزء من وفد
مشترك مع الاردن يكون مَوَلّفاً من أفراد غير أعضاء
في منظمة التحرير الفلسطينية: ومن الارض
الفلسطينية المحتلة؛ والآخرء كون وزير الخارجية
الاميركية وعد تل - أبيب بأن اختيار الفلسطينيين»
الذين. سيشاركون في الوفد مع الاردن» سيكون
منسجماً مع الشروط الاسرائيلية» وهي أن لا تكون
لهم علاقة واضحة ومباشرة بالقدس الشرقية أو
علاقة مباشرة بمنظمة التحرير الفلسطينية
(دافيد ماكوفسكي», جيروزاليم بوست ويكلي»
538 ص ١ و4). لكن الادارة
الإميركية. من الجهة الاخرى. استبعدت معاودة
تشرين الأول ( أكتوير ) تشرين الثاني ( نوفمير) ١951١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22396 (3 views)