شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 141)
- المحتوى
-
حت كلمة الرئيس عرفات في المجلس الوطني...
فلسطين, ونسائها واطفالها ممّن قدمُوا حياتهم على
درب الثورة والعطاء والانتفاضة حتى التحرير والنصر.
فتحيّة لهؤلاء الشهداء الأيران وتحية الى اسرانا
ومعتقليناء وتحية الى جرحانا البواسلء وعهداً لهم والى
كل شهدائنا العظام ان نواصل الجهاد وحمل رسالتهم
المقدسة حتى يرتفع علم فلسطين فوق اسوار القدس
ومآذن القدس وكنائس القدسء عاصمة دولتنا
الفلسطينية المستقلة.
يا جماهير الانتفاضة الشعبية المباركة؛
يا جماهيرنا في الشتات والمهاجر؛
أن شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط بجماهيره,
اطفالاً ونساء ورجالاً, داخل الوطن المحتلء ومن خلال
انتفاضته المباركة, يجاهدء بكل د أب واصرارء من اجل
ان يرى فجر الحرية والاستقلال يضىء فلسطين. انه
يواصل صموده وابداعه الكفاحي المتجدّد على الرغم
من القمع الوحشي الاسرائيلي» ويرغم القتل الجماعي,
والارهاب الرسمي المنظم, ويرغم التجويع والتجهيل
وتجفيف الموارد وتدمير المرافق الحيوية والتعليمية» وكل
ما يتصل بالحياة الانسانية بأبسط مقوّماتها. ان
شعبنا يواصل صموده وكفاحه البطوليء برغم الآلة
الاستيطانية المدمّرة التي تبتلع أرضه ووطنه؛ وبرغم
سيول المهجّرين الى ارضناء وبرغم كل صنوف القهر
ومصادرة الحقوق, وبرغم الظلم والجرائم الاسرائيلية,
وبرغم معسكرات الاعتقال الجماعية. ان شعبناء وهو
يواجه ذلك كله. يستحق من اخوانه واشقائه واصدقائه
كل الدعم والاسنادء لتوفير اسباب هذا الصمود
الاسطوريء والمقاومة الملحمية. وحتى نتمكٌن من
مواصلة تدعيم: وتفعيل, مؤسساتنا الوطنية والشعبية .
والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والطبية؛ ومدّها
بكل اسباب الاستمرار والنمو والنجاح؛ للوقوف في وجه
هذه التحديات التي تواجهنا على الجبهات كافة؛ والتى
وصلت حدّ المجاعة في غزة, والضيق الاقتصادي الكبير
في الضفة. وبالرغم من ذلك: فها هي جماهيرنا تصنع
هذه الملحمة الجيّارة. وتتحدى هذا الطاغوت
الصهيوني العنصريء بكل امكاناته وامكانات حلفائه,
بهذا الايمان الذي يعتمر القلوبء والارادة التي تملأ
النفوسء والاصرار على مواصلة الجهادء حتى تحقيق
احدى الحسنيين؛ نصر أو شهادة.
واذا كانت معاناة شعبنا في الوطن المحتل تستحون
كل هذا الاهتمام, الا ان ذلك لا ينبغي ان يبعدنا
العدد ”5 5:58 ت
من تلمّس معاناة اهلنا خارج الوطن المحتل؛ اهلنا في
الكويت وما عانواء ويعانونء من الآلام والظلم ومأساة
المهجّرين منهمء واهلنا في الشتات, وفي كل مكان على
الارض العربية وفي العالم. انها معاناة الصايرين
المؤمنين المجاهدينء الذين يملأهم الايمان بالله والثقة
بقضيتهم وعدالتها وبأن ساعة الخلاص آتية لا ريب
فيها.
ان تلمسٌ معاناة شعبناء والعمل على حل مشاكله,
وتوفير اسباب الحياة الكريمة, تظل امانة في اعناقناء
نسل الله ان يعيننا على الوفاء بها.
أيها الاخوات والاخوة؛
ان مجلسنا الوطني كانء ولا يزالء وسيبقى باذن
الله بيتاً راسخ الدعائم لديمقراطيتنا الرائدة؛
الديمقراطية التي نعتزٌ بهاء والتي أرسينا أسسها من منذ
البدايات المبكرة على ارض القدسء ومضينا بها عن
وعي عميق لحقيقة التزاوج والتداخل العميق بين
الديمقراطية والثورة, على طريق الحرية والاستقلال.
وقد حمت اجيالنا المتعاقبة هذه التجربة الفدَّة,
والصعبة, والناجحة. ويتعين علينا ان ننقل الأمانة الى
الأجيال القادمة من شعبناء كي تحافظ على هذا
الانجاز التاريخيء وتطوّره, وتعمّق وجوده في حياتنا
الوطنية, وعلى ارضنا. وانني لعلى يقين جازم من ان
الفلسطينيين: الذين حملوا لواء الديمقراطية في هذا
الجزء من العالم؛ ورفعوا شعارهم الخالد «حماية
الديمقراطية بمزيد من الديمقراطية». سوف يواصلون
نهجهم الحضاري هذا. بل ولسوف يبتكر العقل
الفلسطيني المبدع صيغاً عصرية وجديدة, لتطوير
الأداء الديمقراطي داخل مؤّسساتنا واطرنا وهياكلتا
الوطنية. وانني» من هناء من بيت الديمقراطية
الفلسطينية» أدعى شعيناء في كل اماكن تواجده, الى
المزيد من المبادرات القاعدية الخلاقة؛ التى من شأنهاء
لو تبلورت ضسمن اطارات عصرية ومؤّسسات جديدة.
ان توفر روافد قوية لعمليات تجديد منظمتناء منظمة
التحرير الفلسطينية» وتطوير فاعليتها ومؤسساتها على
المستويات كافة» بروح خلاقة متجددة, تواكب العصر
وتتفاعل معه وتنفعل به» بل وتهدي هذ! العالم هذه
الانتفاضة, لتكون قدوة يحتدى بها في مواجهة المحتلين
والعنصريين والطغاة المستعمرين.
ايها الاخوات والاخوة؛
بين يدي مجلس كم الجديد.ء وفي مرحلة
تشرين الأول ( اكتوبر ) - تشرين الثاني ( نوفمبر) 1151١ ليون فلمطيؤية ١6١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22416 (3 views)