شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 142)
- المحتوى
-
التحضيرات الشاقة من اجل بلوغ المستوى المنشود
لتمثيل القوى والتيارات الشعبية الوطنية جميعاً ؛ عملنا
كل ما في استطاعتنا لتوفير ذلك؛ الا اننا واجهنا عقبة
بالفة الصعوية والتعقّد. ولا اخفي عليكم انني»
واخوتي في رئاسة المجلس والقيادة الفلسطينية لجأنا
الى اعلى المستويات الدولية لمساعدتنا على تجاوزهاء ألا
وهي توفير مشاركة ممثلي شعبنا من الوطن المحتل في
اجتماعاتنا هذه. ولكن ويا للأسف لم يحالفنا
النجاح في ذلك: بسبب التعنّت الاسرائيلي وعنصريته في
هذه المسألة بالذات: ورفضه السماح لممظينا
بالمشاركة, الشيء الذي يثبت, أكشر فأكثرء حقيقة
الحكومة الاسرائيلية؛ باعتبارها حكومة عنصرية
ومعادية للديمقراطية؛ وتحرم شعبنا الفلسطيني من
أبسط حقوقه الانسانية والسياسية؛ مثلما هي معادية
للسلام. ومعادية للشرعية الدولية وقراراتهاء بما فيها
حقوق شعبنا الوطنية السياسية المشروعة. ومع ذلك»
فان غياب ممثلي الشعب الفلسطينيء المحتجزين في
الوطن المحتلء. عن اجتماعاتناء بسبب هذا الرفض
الاسرائيلي واجراءاته العسكرية الغاشمة والمستمرة
ضد شعبناء لا بد من ان يضاعف جهودنا من اجل ان .
نحملء معاًء ثقل المسؤولية الجسيمة على كواهلنا.
ان شعبنا صانع الانتفاضة. الذي رسمء
بابداعاته الخلاقة. أروع وأنيل وأرقى صور الكفاح
التحرريء يُمنع» بقوة الاحتلال» من ان يمارس خياره
الديمقراطي المتحضّر؛ ويمنع من ان يمارس أبسط
حقوقه الانسانية» في زمن يصل الحديث فيه عن حقوق
الانسان الى مرتبة القداسة؛ ويمنع شعينا من ان
يعيش حياة طبيعية أسوة بباقي شعوب الارض؛ أن
هذا الشعب يتطلع الى مجلسنا هذا كي يستمد من
قراراته قوة جديدة تعيته على المزيد من الصمود
والثباتء والمزيد من التقدم بخطى ثابتة واثقة نحو
الحرية والاستقلالء ويتطلع الى العالم الجديد؛ من
اجل تمكينه من نيل حقوقه الوطنية المشروعة؛ وحتى
يعيش اطقالنا احراراً على ارضهم الحرة: مثلهم مثل
بقية اطفال العالم.
ايها الاخوات والاخوة؛
انناء بلا شك. سوف ندرسء في هذه الدورة
خياراتنا السياسية للمرحلة الراهنة؛ والمقبلة. وانني
لعلى يقين من ان هذا المجلس سوف يتّخذ القرارات
السياسية السديدة بهذا الشأن.
انناء ايها الاخوات والاخوة؛ نراقب» عن
كثبء حركة الاحداث على الصعيد الدولي؛ وندقق في
متسارعء شاملة العالم بأسره؛ وندرك حقيقة سياسية
لاخلاف حولهاء ٠ وهي ان العالم, ؛ أن لم يكن يبني
تكريس واقع دولي + جديد د على أسس < جديدة» اخلاقية
وبسياسية ومادية واقتصادية؛ لجوهر وآفاق العلاقات
الدولية في الحقبة الزمنية المقبلة. وهناء على المجتمع
الدولي ان يتنبّهء بجدية, الى القضية الفلسطينية في
هذا الخضم من التطورات والمتغيرات: وان يعمل كل ما
في استطاعته لتفادي الوقوع» مرة أخرىء في خطيكة
ظلم الفلسطينيين ومصادرة حقوقهم. فلقد فقد الشعب
وحرم من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية» وحتى
الانسانية:؛ بل وطرد من على ارضه في حقبة ما بعد
الحربين العالميتين, الاولى والثانية» وفي سياق ما تلاها
من حروب ساخنة:؛ أو حروب باردة. ولا يصح, ولا
يمكن ان يصحء ضمن أي منطق او تفسير» ان يحرم
من هذه الحقوق في ظل مرحلة نشوء النظام الدولي
الجديد. ان هناك مسؤولية اخلاقية» وانسانية,
وسياسية, تقع على عاتق المجتمع الدولي والضمير
الانساني ف رفع هذا الظلم واحقاق الحق ٠ وانه | لا
الشرق الايسطه ولا يمكن ان يستتب الا بتحقيق تحقيق
الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني يما فيها حقه في
العودة. وتقرير المصيرء واقامة دولته المستقلة,
وعاصمتها القدس.
اننى لا اقول ذلك لمجرد الاشارة الى فداحة الخطأً
الاخلاقي في الأمرء وانما من اجل أمور عميقة اخرى
تتعلق بوعينا لوضع الشرق الاوسط في هيكلية. وروح»
النظام الجديد.
ان الشرق الاوسط بالذات»: منطقة ت تتوازى فيها
الاوسطء ؛ وقضيته اللركزية قضية فلسطين يفل. في كل
في التأثير في الواقع الدولي بأسره. انه يمنع النظام
الدولي استقراراً راسخاًء اى يسلبه هذا الاستقرا
لذاء فانني» من على هذا المنبرء اتوجّه الى الرئتيس
الاميركي, جورج بوشء والى الرئيس السوفياتي»
ميخائيل غورباتشيوف, وإلى قادة الدول الصناعية
الكيرىء والى الدول الاوروبية»ء والدول الصديقة
؟! 1١2 شْيُونُ فلسطيزية العدد ؟؟” - 555: تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمير) ١555١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22418 (3 views)