شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 143)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 143)
- المحتوى
-
ب كلمة الرئيس عرفات في المجلس الوطني...
في الامم المتحدةء والى قادة الفكر الديمقراطي في العالم
اجمعء والى جميع الشعوب والقادة والقوى المحّبة
للحرية والسلام» والساعية من أجلهاء اني اتوجه الى
هؤّلاءء جميعاً. بنداء نابع من القلب والعقل: انتبهوا
الى الشرق الاوسط؛ أعملوا كل ما في استطاعتكم من
اجل تسوية النزاع العربي الاسرائيلي؛ وجوهره
قضية فلسطينء على أساس العدل والشرعية الدولية,
قبل ان يتخّذْ الوضع في المنطقة طابعاً مزمناً مستعصياً
على الحل. ان الزمن يمضي بسرعة كبيرة؛ والجهود
المبذولة لعقد مؤتمر السلام تدخل طوراً بالغ الدقة
والجدية. واذا كان العالم كله يتحدث؛ بصدقء عن
فرصة ثمينة تلوح في الإفقء فانناء نحن الفلسطينيين,
كنا اول من اتخذ الخطوة الاولى على الطريق الصعب:
والطويل» ووبسوف نكون اكثر الاطراف جدّية في التعامل
مع هذه الفرصة؛ بعقل مفتوح وادادة قوية. ان خيار
السلام هو خيارنا المبدئي الراسخ؛ اقدمنا عليه بوعي
عميق عير ميادرة السلام الفلسطينية» التي عززناها
بخطوات واقعية دستورية. رحب بها العالم كله. اننا
. نريد السلام الدائم والعادل» لأن كفاحنا الوطني
انطلق: أساساً من اجل هذا السلام. واننا نعي»
بحكم التجرية ويحكم اعتمادنا للواقعية السياسية
بمنطلقاتها وآفاقها العصرية. ان السلام» ولكي يكون
حقيقة راسخة الدعائم؛ لا بد,ء أولء » من أن يستتدء
بوضوح, الى الحق الطبيعي للشعوب في تقرير مصيرهاء
والى الشرعية الدولية؛ الى قراراتها ومبادئها. ان
الشرعية الدولية منحت شعبنا مباركة ثمينة لحقه في
تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى؛
وان الشرعية الدولية اكدت: بشكل لا غموض فيه ان
الانسحاب الاسرائيلي من على جميع الاراضي
الفلسطينية؛ والعربية؛ المحتلة» بما فيها القدس
الشريفء, أمر لا تراجع عنه؛ ولا تساهل في تطبيقه؛
والشرعية الدولية اعترفت لشعبنا المشيّ بحقه في
العودة الى ارضه وممتلكاته؛ والشرعية الدولية دانت
الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة,
واعتبرته عملا غير شرعي لا بد من ان يتوقف. ان
مراجعة لقرارات الامم المتحدة, وحتى لمواقف جميع
دول العالم على انفرادء تشير الى ان هذه الأسس هي
جوهر السلام في الشرق الاوسطء وهي جوهر الحل
العادل للقضية الفلسطينية» وهى المصداقية المطلوبة
لعملية السلام ولمؤتمر السلام الموشك على الانعقاد.
اننا نجدّد استعدادنا للعمل مع جميع الاطراف الدولية
من أجل انجاح مؤتمر السلامء ليتحقق ما تصبى اليه
العدد ؟'؟"5؟ 58؟5؟, ت
شعوب المنطقة من سلام عادل وأمن واستقرار وخاصة
شعبنا الفلسطيني الطامح الى تحقيق حريته واستقلاله
وعودته. ونجدّد استعدادنا للتعاون من أجل تذليل
العقبات المتبقية على طريق انعقاده؛ آملين في ان تبذل
الاطراف الاخرى جهودهاء كى تساعدء من جانيهاء
على حل هذه العقبات. ولكنء ليعلم الجميع أننا نرفض
الابتزاز الاسرائيلي والشروط الاسرائيلية . اننا نفعل ذلك
من موقعنا الممسؤولء باعتبارنا ممكّلين لشعبنا
الفلسطيني, من موقع منظمة التحرير الفلسطينية التي
صاغتها الارادة الوطنية لشعبنا من خلال التراكم
النضالي المتنامي, والتي يقرٌ العالم بمرجعيّتها في كل ما
يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام.
انناء ايها الاخوات والاخوة. سوف ندرسء في هذه
الدورة. مختلف الجوانب المتعلقة بهذه المسألة
الحيويةء مسترشدين بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا
وامتناء وبالثوابت الوطنية الراسخة: المعبّر عنها في
قرارات مجالسنا الوطنية؛ ويوجه خاص قرار
الاستقلال والمبادرة السلمية الفلسطينية. واني لعلى
يقين من ان مجلسنا لا بدّ من ان يتمذ أصوب
القرارات وأسلم التوججهات.
يا جماهير امتنا العربية المناضلة؛
لقد تعرّضت امّتنا العربية لاحداث عاصفة خلال
العام لماضي, كانت ذروتها حرب الخليج. ولقد افرزت
هذه الحرب نتائج مأساوية دفعت ثمنهاء في المقام
الأول؛ امتنا العربية. وقد أدّت هذه الحرب الى تدمير
بلدين عربيين» هما العراق والكويتء ولا يزال العراق
وشعبه الشقيق يعاني من المجاعة والحصار نتيجة لها.
وتكبّد شعبناء كذلك. أفدح الخسائر, جرّائها. وانه
ليحر في النفس ان توّدي هذه الحرب العاتية الى تعميق
الشروخ في الجسد العربي الواحد؛ واشاعة البغضاء
في النفوس, في وقت تحتاج امتنا الى رض صفوفها
وتوحيد كلمتهاء كي تكون جديرة باحتلال مكانتها
اللائقة في العالم المعاصر.
انني» باسمكمء أدعو قادة امتنا العربية» جميعاًء
الى فتح صفحة جديدة في العلاقات الاخوية. ادعوهم,
باأسم القدس,ء الى عوبة جماعية الى روح التضامن
العربي الأصيلء الذي كان, على الدوام؛ مبعث الأمل
في نفوس الجماهير العربية, المتطلعة الى الحرية والتقدم
ونصرة قضاياها العادلة. وانني لأدعو اخواتي
المغاربيينء: قادة وشعوياً ليتحملوا مسسؤولياتهم
تشرين الأول ( اكتوبر) تشرين الثاني ( نوفمبر) 1591١ لَتُمُونُ فلسمزية ١* - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22419 (3 views)