شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 6)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 6)
المحتوى
له هام الوحدة والانتفاضة والعلم
الذي قدّمته طلائع هذا الشعب وجماهيره طوال سنوات الكفاح والنضال على دروب الجهاد والخصر
والتحرير والعودة: «فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوءء واتبعوا رضوان الله والله ذي
فضل عظيم». صدق الله الحظيم.
'أيها الاخوة المناضلون في كل المواقع؛
ان العام الذي انقضى من عمر الثورة والشعب هو العام الذي اكتوى فيه شعبنا وأمتنا العربية
بنيران المؤامرة الاستعمارية الكبرى لضرب القوة العربية وتفتيت القدرات العربية العسكرية واللية,
أيها الاخوة؛ من أجل رآب الصدع ولِمّ الشمل ولكن ما حدث في اثناء ازمة الخليج والحرب فيها كان
يهدفء أولا وأخيراً. لضرب القوة العربية؛ بدءاً بالعراق الشقيق: ومروراً بالكويت: وانتهاء بكل القدرات
العربية الاخرى واستنزاف الثروات المالية والنفطية العربية في الجزيرة والخليج؛ بل وفي المنطقة كلها.
ودفع أبناء الامة العربية الى الاقتتال والاحتراب ولتكريس الاحتلال الصهيوني لفلسطين: للقدس
الشريف, الى الأبد.
لقد دفع الشعب الفلسطيني ثمنأ باهظأ لحرب الخليج, وشرد أكش من اربعمائة ألف من أبناء
شعبنا في الكويت؛ بل وعذبوا ؛ كما قتل المثات منهم, وانتهكت أعراضنا وديست حرماتنا » وما زال
الحصار على شعب وأطفال العراق مستمراً؛ وما زال الحقد الاسود مستمراً ضد شعبنا وأهلناء
للأسف.
ان هذا الاستهتار بالجرح الفلسطيني لن ينفع أحداً؛ وإن يحل مشكلة؛ ولن يد اوي جرحاً: ولن
يجمع صقا والمستفيدون هم أعداء أمتنا العربية.
ان الشعب الفلسطني الذي وقف موقفاً قومياً شجاعاً ابّان أزمة الخليج؛ ولحل المشكلة سلما
وضمن الأسرة العربية؛ كان يعرف أهداف الازمة وأهداف العدوان» وتحمل» في سبيل ذلكء ما تحمّل.
بسم الله الرحمن الرحيم
«واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب». صدق الله
العظيم.
ان الجرح العربي؛ والجرح الفلسطيني؛ يتزفان كل يوم على الرهم من اثنا قلنا : تعالوا الى كلمة
الحق؛ تعالوا نطوي صفحة الماضي؛ تعالوا نبني الحاضر والمستقبل معاً؛ فلا حياة دون التضامن
العربي» ولا استقرار دون الأخوة العربية؛ وكيف نفكر بالسلام في المنطقة دون تعزيز الوحدة والاخوة
والتضامن ضمن الأسرة العربية.
أيها الاخوة أبناء أمتنا العربية المجيدة؛
اثناء ونحن ف الثورة الفلسطينية ندخل العام الثامن والعشرين من عمس هذا الكفاح وهذا الجهاد
على طريق تحزير فلسظين والقدس, ندعو أمتنا العربية كلهاء قادة وشعوباً وقوى وافراداً وتجمّعات,
في هذه اللحظات الحاسمة والمصيرية» الى التضامن والوفاق والأخوّة والارتفاع فوق الجراح؛ من أجل
مستقيل هذه الأمة وأمنها وحياتها؛ من أجل انقاذ شرفها ومقدساتها وارضها في مواجهة هذا النظام
العالمي الجديد, الذي نرج ان لا يكون على حسابنا كأمة وتاريخ وحضارة ومستقبل ووجود.
0 ‏كانون الثاني ( يثاير) 11917 لشُون فلسلؤية‎ ١99١ ) ‏الحدد 1؟ 131؟؛ كانون الأول ( ديسمبر‎ ٠
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22323 (3 views)