شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 35)
- المحتوى
-
د. عدئان عمرو سح
ذلك يشكلء في الواقع» «اعلاناً من جانب واحد لاستحداث تغيير دستوري يترتّب عليه تغيير في , الركز
القانوني للضفة والقطاع»!"). ولعرفة مضمون هذا التغيير الدستوري والآثار المترتبة عليه,
أولا. التطرق الى المحاولات الاسرائيلية لاقامة ادارة مدنية في المناطق المحتلة قبل العام 2191١
تميُرت المحاولات الاسرائيلية لاقامة ادارة مدئية في المناطق المحتلة؛ خلال الفترة السابقة
لاحسداثها من طرف واحدء بنهج اسلوبين مختلفين. فهناك الاسلوب الذي انتهجته حكومات حزب
«العمل», والمتمثل بالتركيز على البلديات وتشجيع قياداتها على ذلك؛ وهناك الاسلوب الذي انتهجته
حكرمة الليكود منذ العام ,١147/1/ والمتمدّل في فرض تطبيق ذلك؛ من طريق تقليص نفوذ القيادات
البلدية؛ وخلق قيادة محلية بديلة منها وموالية من الافراد المتعاونين معهاء والذين انتظموا في جمعيات
أطلق عليها «روابط القرى», وفي استكمال ارساء الأسس القائرئية والاقتصادية والادارية
والاستيطانية التي بدأ الشروع بتنفيذها منذ بدء الاحتلال.
المراهنة على القيادات البلدية والّعامات المحلية
يعتبر دافيد بن غوريون من أوائل الذين اقترحوا على سكان المناطق المحثلة اختيار ممثلين
عنهم لمزاولة المهمّات الادارية في اطار الحكم الذاتي الاداري. وجاء بعد اقتراحه اقتراح الوزير يغئال
الون الذي عرض مشروعاً مفصّال في تموز ( يوليي) 1471 , أشار فيه الى ضرورة مئح السكان العرب
تحث الاحتلال حكما ذاتياًء ودعا الى اقامة علاقات مع وجهاء المناطق المحئلة لتشجيعهم على اقامة
حكم ذاتني تحث السيادة الاسرائيلية!0.
وفي ضوء الافكار السابقة. سعت السلطات الاسرائيلية الى تطبيق الحكم الاداري الذاتي على
السكان بأسلوب مباشرء من طريق تطوير المجالس البلدية؛ ليصبح اعضاؤها قيادات محلية سياسية.
وقد ساعد في ذلك السياسة التي انتهجها وزير الدفاغ: المسؤول المباشر عن المناطق المحتلة آنذاك»
موشي دايان, وفحواها عدم وجود ضرورة ملحّة لايجاد حل نهائي للمناطق المحتلة» وان على السكان
الاكتفاء بمؤسساتهم البلدية اطاراً أعلى لنشاطاتهم العامّة, واداية انفسهم بعيداً من سلطات الحكم
العسكري, واستمرار روابطهم مع الدول العربية!1©,
وتأسيساً على ذلك؛ أبقِت السلطات الاسرائيلية على البلدياث والمجالس القروية والغرف التجارية
تمارس مهامها دون غيرها من الدوائر العربية المركزية» وجعلتها حلقة الوصل الوحيدة بين السكان
والسلطات الاسرائيلية. وممًا أغرى السلطات الاسرائيلية للاعتماد على البلديات انها وجدت فيها قيادة
محلية من خاصية معيّنة, تحدّدت ملامحها وبنيتها الاساسية في عهد الحكم الاردني؛ الذي أوجد لها
مفهوماً نفعياً لوظيفتها القيادية: اذ كانت جميع القيادات البلدية مجردة من هويتها السياسية,
فحصلت على منافع معيشية ومساعدات اقتصادية لها ولحيطهاء من خلال قيامها بدور الوسيط بين
سكان المدن والسلطة المركزية في عمّان. وقد رغبت السلطات الاسرائيلية في انشاء مثل تلك العلاقات.
وتأتّى لها ذلك بفضل العلاقات الشخصية الحميمة التي جمعت دايان بالعديد من رؤساء البلديات
والشخصيات المحلية؛ وخصوصاً في المدن الرئيسة(05,
ومن خلال العلاقات تلك, شجّع دايان القيادات البلدية على الحوار مع السلطات الاسرائيلية؛ ان
قال, في اثناء زيارة قام بها لمدينة جنين؛ في بداية الاحتلال: «اذا جاء الوجهاء العرب ورؤساء البلديات
الى حكومة اسرائيل» وطلبوا تحميلهم المسؤولية في ادارة شؤونهم؛ فلربّما نوافق على طلبهم, شريطة ان
يكونوا مسؤولين بمعنى الكلمة»(",
0 اشبون فلأسطزية العدد 5١ 5؟؟؛ كانون الأول ( ديسمبر ) ١1991 -_كائون الثاني ( يناير) 1151
1 ) ( اني ( يناير) - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10397 (4 views)