شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 37)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 37)
المحتوى
د. عدئان عمرى سم
المقصود منه ضمٌ المناطق المحتلة الى اسرائيل. الا ان نتيجة الانتخابات البلدية خيّبت آماله. فبدلا
من ان تصبٌ في صالع مشروع الادارة المدنية, جاءت لتشكّل تحذّياً للمشاريع والسياسات الاسرائيلية
في المناطق المحتلة(237,
وإثر ذلك شرعث سلطات الاحتلال في انتهاج خطين سباسيين متوازيين؛ يرمي الاول الى الضغط
على رؤساء البلديات الجدد لتحجيم دورهم وتقليص صلاحياتهم من طريق تعيين عدد من
الشخصيات الموالية للاحتلال في مناصب ادارية عالية» وتوقير التسهيلات اللازمة لهم» لتصريف
الإعمال الادارية الضرورية, وجعلهم المرجع الاول والاساس للسكان المحليين في علاقاتهم مع
السلطات الاسرائيلية» اضافة الى ان جهان الحكم المسكري متع رؤساء البلدياث عن ا ف
المسائل السياسية؛ ويرمي الثاني الى استمالتهم, من خلال الوعد بمثحهم دوراً 3 المحادثات السلمية
ضمئن الوفد الاردني الى مؤثمر جنيف» الذي كثر الحديث حول عقده في ذلك الوقت( وه
وقد تبدّدت جميع المحاولات السابقة اثر سقوط حكومة حزب «العمل»؛ في أيار ( ماي )
171" وانتقال مهام الحكمء في اسرائيل؛ الى تكتل الليكوب» الذي انتهج سياسة مغايرة في حكم
المناطق المحتلة؛ انطلاقاً من برنامج الحزب الذي يعتبر المناطق المحتلة جزءاً من اسرائيل الكبرى.
فرض الادارة المدئية خارج اطال البلديات
لقد اصطدمت حكومة الليكود, لحظة استلامها مقاليد الحكم؛ بوجوب قيادات بلدية وزعامات
محلية معارضة لاقامة حكم اداري ذاقي في المناطق المحتلة, وتطالب؛ كذلك؛ باقامة دولة فلسطينية
مستقلة الامر الذي يتعارض مع الأساس العقائدي لتكثّل الليكود, » الذي يعتبر المناطق المحثلة «أرضاً
محرّرة»)» وجزءاً من أرض - اسرائيل. كما لا يمكنه ان يقبل بأكثر من حكم اداري ذاتي للسكان
يضمن:» من خلاله؛ استمرار السيطرة الاسرائيلية على المناطق المحتلة في المستقبل. 4
وتأسيساً على ذلك؛ سارع رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك. مناحيم بيغن» الى اعلان مشروع
'الخكم الاداري الذاتي في المناطق المحتلة» الذي يمثل الاطار الذي تقبل به اسرائيل في أيّة مفاوضات
سلمية مقبلة9؟؟). وقد سلكت حكومة الليكوب نهجأ مغايراً للاسلوب الذي سلكته الحكومات الاسرائيلية
السابقة لتنفيذ هذا المشروع, والذي تمثل بتقليص النفوذ السياسي للزعامات البلدية والمطلية
المناهضة للاحتلال؛ وبالعمل لايجاد قيادة محلية بديلة, تنافسها في تقديم الخدمات الى السكان»
وتشارك في تنفيذ مشروع الحكم الذاتي. وسنعرض لتفصيل هذا النهج على الذحو الثالي.
تقليص صلاحيات البلديات ونفوذها السياسي: لقد افرزت الانتخابات البلدية لعام 191/7
قيادة بلدية وطنية؛ فرضت نفسها كقيادة سياسية للسكان العرب تحت الاحتلال؛ ونالت اعتراقاً بها,
وبدورها السياسيء من السلطات الاسرائيلية: والاردنية» ومن منظمة التحرير الفلسطيئية؛ والعديد من
الأوساط الحكومية والدولية في العالم('"). وتميّزت بولائها لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ ومعارضتها
للمشاريع السلمية الاسرائيلية ولسياسة الاستيطان في المناطق المحتلة. واضطرت تلك القيادة الى
تنظيم نفسها في لجنة التوجيه الوطني, التي ضمّت, بالاضافة الى الزعامات البلدية, ممثّلين عن
الثقاباث المهنية والجمعيات الخيرية والمنظمات الطلابية والنسائية؛ وذلك لمقاومة سياسة الاستيطان
الواسعة التي تنفّذها حكممة الليكود ولواجهة الاستفزازات التي تمارسها الجماعات الديذية
المتطرّفة؛ ولتنظيم النضال الجماهيري السياسي ضد سلطات الاحتلال ومشاريعها السياسية. وقد
اما هون فلسطزية العدد ‎٠5‏ ١؟؟:‏ كانون الاول ( ديسمبر ) 1151 - كانون الثاني ( يناير) 1951
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10391 (4 views)