شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 46)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 46)
المحتوى
سح مسار الادارة الاسرائيلية في الضفة والقطاع المحتلين
وتأسيساً على ذلك سيكون مجلس الحكم الذاتي الوارد في اتفاقيتي تى كامب ديفيد مقيّدأً بالقانون,
والذي أصبح بعد الأمر الرقم 141 يشمل القوانين السابقة والأوامر العسكرية؛ ولن يكون بامكانه
تعديلها او ثغييرهاء لأن سلطته ستنحصر في اصدار تشريعات ثانوية؛ كما هو الحال بالنسبة الى رئيس
الادارة المدنية.
ونخلصء في الختام؛ الى ان انشاء نظام الادارة المدنية بموجب الأمر الرقم 141 لسنة ‎21541١‏
‏أقدمت عليه حكومة الاحتلال لضمان الابقاء على سيطرتها وسيادتها على المناطق المحتلة,
الطريق عن أي تنازل جوهري في مفاوضات الحكم الذاتي» خاصة وان خطة الحكم الذاتي» وفقا
لاتفاقيتي كامب ديفيد؛ تجعل امكانية احلال السلام في هذه المنطقة على مراحل؛ بحيث تتمخُض كل
مرحلة عن أخرى. فالانطلاق الى مرحلة السلام سيبدأ من المرحلة التي ستكون الضفة الفلسطينية
وقطاع غزة قد وصلتا اليها 8 ظل الاحتلال الاسرائيلي؛ وهى ما يفسّر الخطوات المتسارعة لحكومة
الاحتلال في احداث تغييرات تشريعية هامّة وملموسة في الاراضي المحتلة؛ ويرافقها خطوات متسارعة
في مصادرة الاراضي وتشييد المستوطنات: وربطلها ادارياً وقانونياً باسرائيل» ووصلها بشبكة مواصلات
مع المناطق الاسرائيلية من خلال اصدار وتنفيذ المشروع الهيكلي لمنطقة المركزء والمشروع الهيكلي
الجزثي للطرق. ورافقها كذلك خطوات سريعة على المستوى السياسي؛ اذ سعت الى القضاء على القوى
المعارضة للسياسة الاسرائيلية داخل وخارج المناطق المحتلة. فوضعت, في الداخل: حدّاً لنفوذ رؤسام
البلديات وأعضاء لجنة التوجيه الوطني المعارضين للسياسة الاسرائيلية؛ وحاولت خلق قيادة بديلة
تتمشّى مع الحل الاسرائيلي تمثّلت في روابط القرى .وعلى الصعيد الخارجي» شنْت القوات الاسرائيلية
على المقاومة الفلسطينية في لبثان» أذى الى خروج المقاتلين من بيروت الى دول عربية عذّة.
وبالتالي قان انشاء الادارة المدنية يعتبر محاولة للتقرير المسبق لنتائج محادثات الحكم الذاتي» ونقطة
تحول أساسية في النظام الاسرائيلي المتعلّق بالسيطرة على الفلسطينيين في المناطق المحتلة؛ اذ يتحول
الاحتلال؛ بموجبها؛ من نظام مؤقت الى نظام داثم(1*),
ومع ان القيادة الاسرائيلية تصر الى يومنا هذاء على ان الحكم الاداري الذاتي هو الاطار الذي
تقبل به بخصوص أية مفاوضات تتعلّق بالمناطق المحتلة, الا انها لا تزال تراهن على عامل الزمن»
مسخّرة الضعف العربي وغياب خطة عربية للحرب أو السلام, لتحقيق سياسنها التوسّعية؛ وذلك
بالمضيّ قدماً في سياسة الاستيطان ومصادرة الاراضي» والتضييق على المواطنين ودفعهم نحو الهجرة
الى الخارج واحلال المستوطنين مكانهم وفق خطة بعيدة المدي تجعل من العرب مجرّد أقليات متنائرة
ومحصورة؛ وسط المستوطنات والمستوطنين اليهوب الذين سيزيد عددهم على مليوني مستوطن سئنة
‎٠*٠‏ حسب خطة المنظمة الصهيونية العالمية للمناطق المحتلة"'). وقد يتحقق لها ذلك؛ فعلاً,
‏بفضل تزايد حدّة هجرة اليهود السوفيات الى اسرائيل» والتي رافقتها التصريحات الاسرائيلية المضادّة
لأي حل سلميء باعتبار ان الوق قد حان لاقامة اسرائيل الكبرى!8"),
‏ولقد سبق للزعامة الاسرائيلية ان تخلّت عن تنفيذ السياسة التي بد أها بيغن» والمتعلّقة باعطاء
العرب مهام الادارة المدنية بزعامة روابط القرى؛ اذ استغل شامير توقف محادثات الحكم الذاتي:
ومصرع الرئيس المصري أنور السادات؛ للاجهاز على الخطط الاسرائيلية الثي تحول دون الاستيطان
والضمٌ التدريجي؛ فعمد الى تصفية روابط القرى» لكي لا تشكّل قوة سياسية دافعة نحو السلام,
وأبقى على الادارة المدنية اطاراً شكلياً يخدم السياسات الاسرائيلية ويديرها المستوطنون.
‏العدد 15؟ 375؟: كانون الأول ( ديسمبر ) 1141 -كانون الثاني ( يناير) 1137 امون فلسسلزية هع
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)