شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 76)
المحتوى
ب المصلجة الاسرائيلية في الغام التحدي الاستراتيجي العراقي
العربية بدأ بالتناقص لصالح العرب» مما قد يوحي لهم بأنهم يستطيعون حل النزاع مع اسرائيل بقوة
السلاح77/,
لقد تركزت التحسّبات والتخوّفات الاسرائيلية؛ والاميركية, للتسلّح وللاستعدادات العربية على
الجبهة العراقية بشكل خاصء وبالذات منذ انتهاء الحرب العراقية ‏ الايرائية في صيف العام ‎.١154/‏
‏وكما ذكرنا سابقاً, فلقد سبب وقف اطلاق النار مع ايران اعادة النظر في الخطط الحعسكرية
الاسرائيلية, وفي تحسباتها العسكرية في المنطقة. وتتلخُص المخاوف الاسرائيلية من الجبهة العراقية
في ثلاثة عناصر مكمّلة؛ يعتقد الاسرائيليون بأنها تمن الجيش العراقي من اختراق التفوّق العسكري
التكنولوجي الاسرائيليه » الذي هو عماد استراتيجية اسرائيل في المنطقة. وهذه العنامس هي: اولاء
تطوير وتنشئة الخبرات الذاتية لتطوير الاسلحة المتطورة وصناعتها؛ وثانياً اتقان استعمال الاسلحة
المتطوّرة واقتنائها بكمياث فاعلة ؛ وأخيراً تطوير واستعمال الاسلحة التكتيكية غير التقليدية, كالأسلحة
لكيميائية والقذائف الغازية الفتاكة وغيرها.
فالعراق فاجا اسرائيل حين أعلن عن اطلاق صاروخ تجريبي مداه كيلومتراً ؛ وهذا يعني
ان العراق اصبح قادراً على تحسينء وتطويرء الصاروخ السوفياتي «سكود». وهذه القدرة على التطوير
ليست, في نظر الاسرائيلين, سهلة, بل معناها ان العراق قد اهم سلسلة من التجارب لعشرات من
الصواريخ: واستطاع بناء, أو تحسين, محرّك الصاروخ, واطالة مداه؛ ونجح في التغلب على كثير من
العوامل المرتبطة بصنعه. أضف الى ذلك قدرة العراق على بناء الرؤوس المتفجّرة المعدّلة والملائمة
للصاروخ الجديد. وبناء علي ذلك فان العراق أصبح ذا خبرة ومعرفة هامّة في صنع الصواريخ
وتسطويرها!"). وحول هذا الام علقت «الجيروزاليم بوست» بأن قدرة العراق على تحسين وتطوير
صاروخ «سكود»» بما في ذلك اطالة مداه ودقة اصابته للهدفء تجعله قادراً على تغطية كل شبر في
اسرائيل بالصواريخ: دون ان يغادر أي جندي عراقي حدود بلادة.
وفي بداية شباط ( فبراير) ‎,156١‏ صرّحث مصادر عسكرية اسرائيلية بأن سلاح الطيران
العراقي قد ازداد عدده وازدادت خبرته خلال الحرب مع ايران؛ كما ان الطيّارين العراقيين اصبحوا
قادرين على ضرب عمق العدى والقيام بغارات جوية بعيدة المدى متزوّدين بالوقود في الجى. وعلّقت تلك
المصادر بأن العراق يحاول بناء قوة رادعة لاسرائيل فيما لو حاولت ضرب منشآته العسكرية المتطوّرة,
بما في ذلك صناعة الصواريخ(5'). وبعد أسابيع من هذه التصريحات ذكرت الصحف العربية,
والاجنبية' ان العراق قام ببذاء قواعد صاروخية علي حدوده الغربية مع الاردن. وقد أثار هذا الخبر
أسئلة اسرائيلية وأجنبية عدّة حول توازن الردع في المنطقة. وعلقث مصادر مخابرائية اميركية على
اليضوم بقولها ان بناء قواعد صاروخية ثابتة من شأنها تحسين القدرة على اصابة الهدف معناه
اعلان العراق عن عزمه على الانتقام والردٌ على أي محاولة اسرائيلية لضرب منشأته العسكرية: بما في
ذلك مصائع الاسلحة الكيميائية والصواريخ. وفي تصريح من البيت .الابيض في واشنطنء؛ قيل «ان
الخطوة العراقية هي بمثابة عامل في عدم الاستقرار في المنطقة»('').
في أعقاب التهديد العراقي بحرق نصف اسرائيل: اذا ما قامت هذه بضرب العراق؛ صرّح خبراء
عسكريون اميركيون بأن العراق يمتلك السلاح الكيميائي ووسائل القذف التي تصل الى عمق
أسرائيل. وقال عضو مؤسسة كلية البحرية الاميركية. سيث كاروسء ان العراق يمتلك أكبر برامج
التسلّح الكيميائي واكثرها تقدّمأ في العالم الثالث. وباعتماده على مصادر مخابراتية عسكرية,
الحدد 76 -11؟؛ كانون الأول ( ديسمبر ) ‎1143١‏ - كانون الثائي ( يناير ) 11517 هون فلسطيزية إنكا
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)