شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 119)
المحتوى
المقاومة الفلسطينية . دولياآ
عملية «شدٌ الحبال»
مثلا تعدّدت الآراء وتفاوتت في تقدير نتائج
الاتصالات والمشاورات بين الوفسود العمربية
والاسرائيلية. خلال الشهرين الماضيين؛ تعرّدت
الآراء في الحسكم على الدور الذي قام به «الراعي,
الاميركي ؛ كما تفاوتت التوقعات في شان الدور المقبل
الذي سيقوم به خلال جولة المباحثات التاليةة؛ حتى
ان البعض تساءل عن حجم؛ وفعالية» ذلك الدور في
ضوء تعدّد اهتمامات ومشاغل الادارة الاميركية في
الداخل والخارج؛ على حدٌّ سواء.
هذه الحقيقة؛ في حد ذاتها؛ جعلت عدداً كبيراً
من المراقبين والخبراء والمحلّلين يهرعون الى طرح
أسئلة, تركزت. في الاجمالء على الاعكاسات
الحالية والمرتقبة» على نتائج مفاوضات السلام؛ بعد
ان لمس الجميع الفرق الكبير بين مؤتمري مدريد
وواشنطن. ففي العاصمة الاسبانية؛ كانت اليد
الاميركية قابضة مباشرة علي كل ما يحدث في مؤتمر
السلام؛ لكذها غابت؛ على الأقل علناً؛ في العاصمة
الاميركية مع بده الجولة الثانية من المفاوضات
الثنائية بين كل من الاطراف العربية المعنيّة والطرف
الاسرائيي. بل أن البعض تساءل هل وهنث حماسة
وعزيسة «الراعي» الاميركي » أم ان ما يجرى هي
سياسة مرسومة ومقصودة لوضع جميع الاطراف
تجاه مسؤولياتهاء ودفعها الى التفاوض مباشرة» من
دون تدخلات خارجية؟
الظاهر الذي لاحظه الجميع واختلف في
تفسيره؛ هو ان ثمّة تحوّلاً من «حرارة مدريد» الى
«برودة واشنطن». ففي العاصمة الاسبانية: حدّد
الرئيس الاميركي» جورج بوشء في افتتاح المؤتس,
الأهداف النهائية للمفاوضات بين أطراف النزاع
العربي - الاسرائيليء داعياً الى تسوية شاملة
وعادلة؛ وراسما دور بلاده كوسيط نشط للمساعدة
ليس في بلورة المواقف المتعارضة فحسب: بل في رسم
الخطوط العريضة للتسوية أيضاً, لكنه ترك
لأهل المنسطقبة مسؤولية بناء نظام جديد
(انترناشونال هيرالد تربيون. ‎,)1991/1١/1-1‏
‏كما أن وزير خارجيته؛ جيمس بيكر, كان واضحاً
وصريحاً؛ في كلمته التي اختثم بها المؤت. حين قال؛
«أن الولايات المتحدة الاميركية مستعدة لأن تكون
القوة المخفّزة وشاحنة الطاقات والقوة المحركة في
عملية التفاون»؛ وان دون بلاده؛ في هذه العملية,
يستند الى المبادىء التي اعلنها الرئيس بوش في
آذاي (مارس) الماضي» «وهي ستبقى حجر الزاوية
الذي يقود مشاركتنا في عملية التفاوض». وقال
أيضاً: «ان الولايات المتحدة الاميركية ستكون
وسيطأ نزيهاً. لدينا مواقفنا وآراؤنا في شأن عملية
السلام؛ ولن نتخطى حقوقنا بتعداد هذه المواقف.
ولكن كوسيط صادق لديه خبرة ناجحة في مفاوضات
الشرق الاويسط نعلم؛ أيضساً؛ ان مساهمتنا
الحسّاسة ستكون: في غالب الأحيان: تأثيراً واقناعاً
هادثاً وراء الكواليس». وأضاف: «لا يخطىء أحد في
تفسير دورنا كوسيط نزيه ويظن اننا سنغيّر مواقف
السياسة الاميركية:؛ أى نخفض تصميمنا
على مساعدة الاطراف في التومل الى حلول
للمشاكل؛ مقبولة لدى الجائبين» (المصدر نفسه,
طاطم اكول),
ولكنء على الرغم من ذلك؛ فان ما بدا بوضوح
هو ان الادارة الاميركية لا تزال تعتمد أسلوب
«الغموض البثاء» الذي سار عليه وزير الخارجية
الاميركية منذ جولاته الاولى على المنطقة. والهدف,
بالطبع؛ حدّدته واشنطن وأعلنته غير مرة؛ وهو ان لا
تدخل في فرض حلول, أو في رسم تسسويات. فهي
تعتقد بأن جلوس المتفاوضين في غرفة واحدة للنقاش
هى الذي سيطؤر معالم الحلول وخطوط التسويات
الممكنة؛ وليس على اللاعب الاميركي الاان يجلس في
غرفة مجاورة للمراقبة والاستماع والتدخْل؛ عند
الضرورة؛ «لفض أي اشتباك» قد ينشا بين
الاطراف المتنازعة. أي ان الادارة التي أعطت
118 شين فلسطزية العدد 525 2517 كاثون الأول ( ديسمير ) ‎١15١‏ _كائون الثاني ( يناير) 19915
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17153 (3 views)