شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 122)
- المحتوى
-
ب عملية ,شن الحبال»
دبلوماسية الأروقة
لكن الانظار اتجهث؛ بعد وصول الوفد
الاسرائيليء نحي الدور الاميركي الوسيط من جوهر
السجال الذي دار حول شكل المفاوضات بين
الطرفين, الاسرائيلي والفلسطيني الاردني. في هذا
الصددء رقضدت واشنطن التدخّل في الخلاف
الاجرائي بين الاسرائيليين والفلسطينيين؛ على شكل
مفاوضات السلام, واعترفت, في الوقت عينه, بأنها
تقدّمث «باقتراحات غملية» لكل من الوفدين
المتفاوضين. بل أكثر من ذلك لاحظت التاطقة باسم
وزارة الخارجية الاميركية تتوايلر» ان الاطراف «لم
توجّه الينا دعوة لأخذ مكان في قاعة المفاوضات لحل
هذه المشكلة؛ وعندما نتلقّى مثل هذه الدعوة من قبل
الطرفين؛ فاننا سنتدخُل». غير انها اعترفت بأن
الخبراء الاميركيين قدّموا «اقتبراحات» خلال
مناقشات جدية مع الطرفين؛ لكنها لم تكشف عن
طبيعة هذه الاقتراحات. واعتبرت ان التدخّل من
دون تلقي دعوة ربسمية للقيام بذلك من قبل الاطراف
يعني «تعديل الضوابط الاساسية التي وافق
الجميع غليهاء؛ وأضافت «لا يمكننا سلوك هذا
الطريق» (الحياة, .)1911/1١7/1١1'
من جهته؛ كشف الناطق باسم البيت الابيض,
فيتزووتش. ان الرئيس الاميركي أكد لوزير الخارجية
الاسرائيلية, دافيد ليفي, ضرورة انتقال المفاوضات
الثنائية من المسائل الاجرائية الى القضايا
الجوهرية. وقال ان المفاوضاتء خصوصاً الاردنية
والفلسطينية - الاسرائيلية» دارت حول قاعات
التفاوض» «ونريسد ان نحضّهم على المسائل
الجومرية», لكنه رفض ان يضع اللوم على أي طرف
بعينه (المصدر نفسه, .)1591/١1/1/
وفي اليوم التالي لانتهاء الخفاوضاتء أعلن
الرئيس الاميركي عن اصابته بالاحباط من النتائج
التي أسفرت عذها هذه الجولة. لكنه؛ في الوقت عينه,
أكد ان تقدّماً تم احرازه؛ وان لم يكن بالقدر الذي
كان يأمل فيه؛ وان الاطراف اهدرث وقتأ ثميئا في
الحديث عن الامور الاجراثية ومكان المفاوضات.
وفي معرشض ردّه على الانتقادات التي وجهث للدور
الاميركي, قال؛ «ان الولايات المتحدة الاميركية
ستواصل القيام بالدوى نفسه الذي قامت به,
وهى دور الوسيط الصادقء وانها لن تقدم على
محاولة لقرض الحلول؛ وستظل ملتزمة بهذا
الدوة الذي لمسه الجميع (نيويورك تايمن 5١
ك؟تاراطام/اكذا),
هذا التقويم للنتائج التي أسفرت عنها الجولة
الثانية من المحادثات ورد علي لسان غير مسؤول
امسيركي, بل ذهب البعض الى القولء ان تلك
المحادثات: التي أجريت في واشنطن/ كانت 5-8
هامة؛ وحقّقت نتائج كانت بمثابة خطوة تمهيدية
للانتقال نحو بحث في القضايا الجوهرية في الجولة
التالية. وشدّد على ان الولاياث المتحدة الاميركية
قامت بدورها حسب ما تم توضيحه مسبقاً للاطراف
جميعهاء وانها لم تخرج عن ذلك الدون ولم تُحدث
أي تغيير على قواهد وأسس العملية التي تمْ الاتفاق
عليها (المصدر نفسه) .
هل كان الدور الاميركي مستجيباً. بصورة أو
بأخرىء للرؤية الاسرائيلية التي لا ترى ما يبرّد
تدخْلآً اميركياً في العملية التفاوضية؟
اختلفت الاجابات؛ في هذا الشأن. فالبعض
أشار الى ان هناك استياء عاماً لدى الادارة
الاميركية من أسلوب المقاوض الاسرائيي» ومن
اعتقاده بأن الدور الاميركي الاساس تمثّل في جلب
الاطراف المتنازعة الى طاولة المحادثات» وان عليه
التنحي جانباً. واكد هذا البعض ان دور الولايات
المتحدة الاميركية لن يتوقف عند التفسير الاسرائيلي
له. بل سيتمدّاه, في مراحسل لاحقسة؛ الى دفسع
الاطراف عند الضرورة للقيام بالخطوات المطلوبة
نحو احراز التقدّم. وفسّر النهج الاميركي في هدم
التدخّل بأنه جِء من استراتيجية جرى توضيحها
للاطرافء بأن عليهم محاولة حل كل مشكلة تعترض
المفساوضات بأنفسهم؛ وان الولايات المتحدة
الاميركية تريد» في نهجها هذاء ان ينصب الاطراف
على التحدث الى بعضهم بعضاأ وتوفير اجواء من
الثقة تساعدهم على احراز التقدمء وان «الراعي»
الاميركي ان يتسررّد في حث الاطراف على التحرّك
قدمأ؛ وهو ما أكد المسؤولون الاميركيون انهم قاموا
به خلال محادثات واشنطن (المصدر نفسه) .
ورأى البعض الآخر. ان الدور الاميركي لن
يتوقف عند متابعة المفاوضات, ولم يكن كذلك في
العدد 10 518, كانون الأول ( ديسمير ) 1141 -كانون الثاني ( يثاير) 14417 لتؤون فلملؤية ١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)