شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 129)
المحتوى
ش اسرائيليات
«مؤثمر مدريد»؛ بد اية سان طويل
اذا كانت موافقة الاطراف المعنيّة بعملية
التسوية السياسية في الشرق الاوسطء وآخرها
أسرائيل: على تلبية الدعوة التي وجهها كل من
الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفياتي» في
حينه؛ الى الاطراف للمشاركة في مؤثمر للسلام؛ قررا
عقده في العاصمة الاسبانية؛ مدريد» في الثلاثين من
شهر تشرين الاول ( اكتوبر ) الماضي شكّلت نهاية
ناجمة لمسسار عرف الكثير من حالات الصعود
والهبوط في الجهوب المبذولة لتقريب وجهات النظر بين
الاطراف؛ والكثير من الاثارة» بفمل الاصرار
الاسرائيلي على افراغ المؤتمر من أي مضمون؛ فان
هذه النهاية (عقد المؤتمر ومداولاته) شكّلت,
بدورهاء بداية لمسار جديدء في مجرى الصراع '
العربي ‏ الاسرائيلي وجهود السلام في المنطقة؛ ان
لأول مرة تبدأ مفاوضسات مباشرة وثنائية بين
اسرائيل» من جهة؛ وكل من سوريا ولبنان والاردن
والفلسطينيين» من جهة أخرى.
ورأى المعآّق ‏ الصحفيء غدعون سامطه ان
تشكيك البعض في فرص نجاح الجهود لعقد
مؤتمس السلامء لأن «هذه المحادثات تتناقض,
ظاهرياًء مع ارادة معظم الاطراف» (هاآرتس,
‎3/٠١ /9'‏ » يتجاهل حقيقة انه «ما كان
الاميركيون لينجحوا في جمع كل الاطراف في قاعة
واحدة فقط بواسطة خليسط من الترغيب
والترهيب»؛ بل لأن «المفاهضات من أجل تسوية
النزاعات القديمة أضحتء الآن» جزءأ من تيار
جارف وواسع للتاريخ المعاصر. فالضغط من أجل
حل القضايا القومية وتسوية ثزاعات الحدود, لا
يسمح بأن يتركنا في المؤخرة» (المصسر نفسه).
وبينما رأى سامط ان الامور تحصل غلى الرنهم
من انه يبدي ان ليس لها فرصة في الحصول» ذلك
«لأن اندفاع وزهم التوجوات الكبسيرة يبقى
" أقوى بكثير من التفاصيل التي تتشكّل منهاء
(المصدر نفسه), الا ان معلقأ صحفياً آخر, هي
تيسدي برويسء خالفه الراي» حيث لم ير في عقد
المؤتمر بمثابة ابرام عقد زواج بين طرفي الصراع
«ولم يبق سوى الانتظار تسعة شهور لرؤية اذا كان
المولود ذكراً أى انثى» (دافلي ؟!/ ‎.)19191/1١١‏
‏فكل ما في الأمر, وفقاً لبرويس» «هو ان والدي
العريس والعروس وافقا على الالتقاء بحضور طرف
ثالث للاشراف على لياقة وعذرية ذوي الشأن»
(المصدر نفسه. ولذاء اعتبر برويس ان اطلاق
«صريخات الأسى» عن «الخطر الفظيع» و«تنفس
الصعداء» لأن «الرجل قدّم تنازلا كبيرأ», كلاهما
مبالغ فيه؛ «فاذا حصل تنازل؛ فقد تم من جائب
الطرف الآخر الذي رفض حتى الآن الظهور مع
اسرائيل في وضح النهار» (المصدر نفسه).
ومين برويس بين ما سماه «فرص مؤتمر
السلام» فرص السلام». ورأى انه من الجدير
ادراك هذا الفارق» وتكراره على المسامع في كل حين,
«لأنسه سبق وعقدت مؤتمرات؛ قادت الى الحروب»
نظرا الى انه لم يتم التوصل فيها الى اتفاق, أو لان
ما نتج عنها كان عملياً» اتفاقاً مفروضاً وغير مقبول
من جانب كل الاطراف, كما حصل في ميونيخ»
(المصدي نفسه) .
اعتراضات اسرائيلية
لم تكن الموافقة الاسرائيلية على المشاركة في
المؤتمر على أسباس الدعوة الاميركية ‏ السوفياتية
نهاية المطاف في نهج المماحكة الاسرائيلية حول
مختلف الجوانب الاجرائية, المتعلقة بالمؤتمر, ولا في
المحاولات لتحديد جدول اعمال المحادثات ونتائجها.
فقد واصل شامير وحكومته هذا النهج الى حين
افتتااح المؤثمر. فقد حذّر اسرائيل الولايات المتحدة
الامسيركية من انها لن تتحمّل وجود أهضاء
1 وين فلسطفية العدد 77 1:1؟, كانون الأول ( ديسمبر ) ‎١11١‏ _كانون الثاني ( يناير) 1351
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22300 (3 views)