شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 8)
- المحتوى
-
سل انتفاضية العام 197١ الفلسطينية...
والنصف صباحاً). ولم تكن اعمال العنف في ذلك اليوم اقل شدة من الاعمال التي حدثت في اليوم
السابق. وكانت الهجمات متبادلة بين اليهود والفلسطينيين. وسادت الفوضى والشعور بالذعر لدى
اليهود الذين كانوا يسكنون في الاحياء العربية» وخدثت اعمال قتل ونهب وتخريب للممتلكات. وقد
فشلت قوات الشرطة في احتواء الاحداث للمرة الثانية. ووصلت للسلطات اخبار تفيد بأن عدداً من
افراد الشرطة شارك بأعمال العنفء, كل الى جانب ابناء دينه» وقد كانت غالبية افراد الشرطة؛ آنذاك,
من المسلمين؛ فسحبت السلطات العسكرية الشرطة من شوارع المدينة وجردتهم من اسلحتهم. ولم
يتمكن الجيشء الذي أعيد الى المدينة من فرض النظام والهدوء الا بعد الساعة الثالثة بعد الظهر,
بعد ان فرض حالة الطوارىء على كل منطقة القدس52).
وشأن احداث يوم الثلاثاءء في 1/ 5/ :.157١ فان الوشائق المتوفرة تحتوي على معلومات
متناقضة. فيينما ادّعت رئاسة الاركان العسكرية البريطانية في القاهرة بن الهدوء ساد في المدينة,
فان تقرير لجنة تقصي الحقائق وغيره من الوثائق تثبت ان اعمال عنف كثيرة حدثت في ذلك اليوم. فقد
استمرت اعمال النهب والسلب والهجمات المتبادلة بين الطرفين. ولم يكن بالامكان ايقاف تلك الاعمال
في غياب الشرطة وعدم وجود عدد كاف من الجنود. وقد استشهدت صبية مسلمة جزاء اطلاق النار
عليها من قبل مسلحين يهودء واطلق اشخاص يهود النار على جنود بريطانيين هنود لاعتقادهم بآن
الجنود كانوا عرباً. فردٌ الجنود باطلاق النار عليهم وقتلوا اثنين منهم. ويظهر ان الفلسطينيين اضرموا
النار يمبنيين تابعين لليهود» كان احدهما تابعاً للكلية التلمودية. وقامت السلطات العسكرية, في ذلك
اليوم» بتفتيش بيت مفتي القدسء بحثاً عن الحاج امين الحسينيء الا انها لم تعثر عليه؛ لأنه كان
قد فنّمن البلاد مع عارف العارف الى دمشق. ولم تتم السيطرة على الوضع واحتواء اعمال العنف الا
عند غروب الشمس7؟')
بعد انقضاء ذلك اليوم» بدأ الهدوء يستتب في المدينة, ولم تحدث أي اعمال عنف جماهيرية, أو
تلقائية. وما ميز الاحداث التي وقعت يعد ذلك انها كانت اعمال فردية او اعمال خطط لها يشكل
مسبق. ففي 8/ 4/ .157١ عاد زوار النبي موسى ولم تحدث اي اعمال عنف, وذلك نتيجة لاستعداد
السلطات ولتواجد افراد الجيش في المدينة بكثافة. في 9/ 4/ ,157١ قام خمسة رجال يلبسون الزي
العسكري بمهاجمة بيت المفتي, واطلقوا النار على من في داخله, الا ان احداً لم يصب بأذى. وكان
واضحاً ان اولئّك العسكريين كانوا ينتمون إمّا الى جماعة جابوتينسكي الصهيونية السرّية المسلحة
وإما الى الفرقة اليهودية 2015111615 103:21 . فالجماعة الاولى اسسها زئيف ( فلاديمير)
جابوتينسكي وينحاس روتنبرغ «للدفاع عن النفس». وعلى الرغم من كونها منظمة سرية» الا انها كانت
تقوم بتدريباتها بشكل شبه علني على جبل المكبر وخلف مدرسة ليمل 1:610261. وقامت هذه المجموعة,
في الايام الاولى من الانتفاضة:؛ باجراء عرض عسكري في الاحياء اليهودية وفي اطراف الاحياء
الغربية: وفي جمع المعلومات الاستخبارية» والمشاركة في بعض الحوادث: ووضعت نفسها في خدمة
السلطات للمشاركة في الدفاع عن اليهود وفي ضرب الانتفاضة. وكادت السلطات ان تستخدم
المجموعة خلال الايام الصعبة الاولى؛ الا انها ألقت القبضء في نهاية المطافء على جابوتينسكي وعلى
عدد من اعضاء المجموعة. أمّا في ما يتعلق بالفرقة اليهودية: فقد حاريت الى جانب الجيش البريطاني
ضد الدولة العثمانية: وكانت تخضع لأوامر الجيش البريطاني. فقد استغل عدد من افراد هذه
المجموعة وجودهم في اجازة في مدينة القدس: وساعدوا ايناء دينهم في اعمال العنف ضد الفلسطينيين»
وقام بعض افراد هذه الفرقة بأعمال عنف وهم يرتدون البرّات العسكرية؛ مما أجبن السلطات
العدد 778-517 شباط ( فبراير ) - آذار ( مارس ) ١1557 لشُوُون فلسطيزية 17 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7332 (4 views)