شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 28)
- المحتوى
-
سح جذور الاسلام السياسي في فلسطين
الافتتاحء الذي تم بحضور الشيخ عبد الستار وحشد كبير من الشخصيات الوطنية الفلسطينية:
مستوى صعود وزن الاخوان في فلسطين. وحسب مجلة «المنتدى» التي كانت تصدر حينها في القدس,
«كان عدد الذين لّوا الدعوة يزيد على الألفي مدعوّ من القدس والقرى المجاورة ومندوبي جماعة
الاخوان من فلسطين وشرق الاردن»7*).
والواضح ان افتتاح فرع الاخوان في القدس كان فاتحة توسّع تنظيمي أكبر. فقد تم تأسيس
عدد من فروع الاخوان؛ «فأنشئت فروع في قلقيلية واللد ونابلس وطولكرم والمجدل وسلواد (تولى
مسؤوليته عبد الرزاق عبد الجليل) والخليل (من أبرز اعضائه د. حافظ عبد النبي وعيسى عبد النبي
وراشد سلهب). وقد تتابع انشاء فروع الاخوان المسلمين في شمال؛ ووسطء وجنوب؛ فلسطين» حتى
زادت تلك الفروع كما ذكر الشيخ حسن البنًا نفسه على عشرين فرعاً»(* ؟). وكان من أبرز الفروع,
التي أسست» فرع حيفاء الذي رأسه الشيخ عبد الرحمن مرادء وكان يوجد في حيفا جمعيتان
اسلاميتان: هما «جمعية الاعتصام» (أسست سنة 1581) و«الجمعية الاسلامثة». وذكر الشيخ
عبد الرزاق عبد الجليلء وهى احد قادة الاخوان:ء «ان وفداً من ' اخوان” مصر جاء الى حيفا
لضم ' جمعية الاعتصام' الى الاخوان: وظلّوا هناك خمسة أيام»: وكان من بينهم سعيد رمضان».
وأضاف الشيخ عبد الرزاق» الذي كان عضواً في «جمعية الاعتصام» ان «أكثر أعضاء جمعية
الاعتصام انضمٌ الى جماعة الاخوان» حيث ان جزءاً منهم انضمٌ فوراً؛ امّا الباقون, فقد. تريّثوا قليلاً:
ثم انضموا بشكل رسمي بعد ذلك»!**).
ويبدى ان فرع حيفا تميّز بنشاط وفاعلية ملحوظين . فخلال عام واحد تقريباً عقد الفرع مؤّتمرين.
في المؤتمر الاول» الذي عُقد بتاريخ ١4 تشرين الاول ( اكتوير ): انحن العديد من القرارات السياسية
الهامّة» مثل اعتبار حكومة فلسطين مسؤولة عن الوضع السياسي المضطربء وتأييد الجامعة العربية:
وتأييد مطالب مصر بالجلاء ووحدة النيل» وعرض قضية فلسطين على مجلس الامنء وتأييد المشاريع
التي ترميٍ الى انقاذ الاراضيء» وعدم الاعتراف باليهوب الطارئين على البلاد. وتعميم شعبٍ الاخوان في
فلسطين(أ ؛). وفي المؤتمر الثاني, الذي معُقد بتاريخ 1" تشرين الاول ( اكتوبر) 2١1151 » اتّخذ العديد
من القرارات الهامّة أيضاً . فقد أعلن المؤتمرون «تصميمهم على الدفاع عن بلادهم بجميع الوسائل
واستعدادهم للتعاون مع جميع الهيئات الوطنية في هذا السبيل». واستنكروا كل محاولات «تعلل
العرب والمسلمين بتحقيق الاهداف الوطنية من طريق مجلس الامن [الدولي] أو هيئة الامم المتحدةء
بعد ان أسفرت المحاولات الكثيرة عن حقيقة هذه المنظمات الدولية» وانها ليست الاثوياً خالصاً لمطامع
الدول الكيرى المستعمرة». كما أعلن المؤتمرون عن تحمّل نصيبهم كاملاً من تكاليف النضال. كذلك:
أعلن مندويى الاخوان في شرق الاردن عن انهم على استعداد كامل لحمل نصيبهم في تحرير فلسطين .
وفي المجال التنظيميء قرّر المؤتمر تعميم نظام الاسر في جميع انحاء فلسطين «وان المندوب الذي
اختاره المكتب الاداري في فلسطين يزاول هذه المهمّة فعلاً. وعلى الاخوان ان يكونوا عوناً في تنفيذ
القانون العام». وطالب المكتب التنفيذي «بعقد اجتماع سريع لفرق الجوالة في شعب فلسطين لاختيار
مراقب عام يشرف على شؤونها الاشراف الدقيق». وقرّر المؤتمر أيضاً «تأليف مجالس المناطق حسب
النظام الذي وضعه المكتب الاداري للاخوان المسلمين»9:)
يتبين مما تقدّم ان الاخوان في فلسطين انتشروا وتوسّعوا بشكل كبير في فترة زمنية قياسية لا تزيد
على أربعة أعوامء على أكثر تقدير (519 15 -1941١)؛ وان توسّعهم وانتشارهم جاءا ثمرة جهود فكرية
ويسد أسنف 4 ودد ظدم بة بذلها الاخوان المسلمون المصريون. وييدوق ان عملد 4 الات مد طاب
العدد 5517 - 98؟5, شباط ( فيراير ) آذار ( مارس ) ١1957 لُوُون فلسطيزية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)