شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 59)
- المحتوى
-
د . عبد الحسين شعيان
لقد شكّل قرار اعلان الاستقلال خيار تسوية سياسية شاملة: ؛ بالارتباط مع الوثيقة البرنامجية
السياسية (البيان السياسي)؛ مؤكداً بعض التوجّهات الاساسية؛ كحق تقرير المصير. والمؤتمر الدولي.
مضيفاً الاستعداد للالتزام بقراري مجلس الامن الدولي ؟4؟ و7/8, وبالارتباط مع اعلان
الاستقلال وتطوّر الانتفاضة تطرح قضية حقوق الانسان الفلسطيني في اطار الدولة الفلسطينية التي
ما تزال محتجبة السيادة بسبب الاحتلال الاسرائيلي.
ان اعلان الاستقلال لا يعنى مجرد «أدعاء حق السيادة»: أو «اعلان النوايا», لتأسيس دولة
فلسطينء فمثل هذا الادعاء وهذه النوايا قد تم اعلانها منذ عقدين من الزمان. لكن الاعلان الصادر
عن المجلس الوطني الفلسطيني؛ وفي ظروف تصاعد الانتفاضة؛ يعني العزم على تحويل الشعار
التعامل السياسي يعني اعلان م.ت.ف. حق السيادة على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس
(القسم الشرقي الملحتل عام ,)١1511/ أي تأكيد العزم للشروع بتأسيس دواة فوق هده الاراضي
الفلسطينية. أي تحديد الرقعة الجغرافية للدولة . في الاوضاع المستجدة» تأء يسا على قرار الجمعية
وانشاء دولتين (يهودية وعربية). وقد نص اعلان الاستقلال على ما يلي:
«ومع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني بتشريده وحرمانه من حق تقرير
اميل إثر قرار الجمعية العامة ؛ [للامم اللتحدة] الرقم ١١ م 1. فان هذا القرار ما زال
53
الوطني»!
وتعني العودة الى القرار 0 ضمن المتغثرات الدولية الراهنة. الاستناد الى حق دولي أقرته
الشرعية الدولية» على الرغم من التحفّظات من الاجحاف والغبن اللذين لحقا بالحقوق التاريخية
والطبيعية والقانونية للشعب العربى الفلسطينى في إقامة دولة مستقلة على الارض الفلسطينية . وهى
وحدها صاحبة الحق في السيادة على الضفة والقطاع والقدس التي تعترف بها الامم المتحدة(7).
لقد حركت الانتفاضة ٠ وبالتالي, اعلان الاستقلال , والتطوّرات التي أعة عقبته بانتخاب ياسر عرفات
وخصوصاً مسالة واستعادة السيادة على الضفة والقطاع والقسم الشرقي من مدينة القدس
العربية» وهي الحدود الجغرافية الراهنة؛ التي حدّدها اعلان الاستقلالء وتبعها الاعتراف الدولي.
وكان الاعتراف القانوني الكامل عتتتال © خطوة مهمّة باتجاه ترسيخ الاعتراف بحقوق الانسان
الفلسطيني, على المستوى الدولي. وهو ما يشكّل عاملاً ايجابياً باتجاه حشد الطاقات لتهيئة
المستلزمات الضرورية:؛ لاستعادة السيادة المحتجبة عن الاراضي العربية المحتلة. وهذا ما دفع
الجمعية العامة للامم المتحدة الى استبدال اسم م.ت.ف.., حيثما وردء باسم فلسطينء لتأكيد
الشخصية الدولية الفلسطينية المستقلة.
ان قضية حقوق الانسان الفلسطيني تكتسب اليوم أهمية أكبر بالارتباط مع اعلان استقلال
دولة فلسطين؛ واستمرار تصاعد الانتفاضة؛ وتطوّر رد الفعل الاسرائيلي ازاءهاء بتعاظم الارهاب
وسياسة القيضة الحديدية وخصوصاً. بعد صدور قرارات ت مجلس الامن الدولي الارقام 65 ٠7و/ا501
و20 وهي القرارات التي تعتبر الضفة والقطاع والقدس الشرقية اراض فلسطينية محتلة(2).
الك اشَيُون فلسطزية العدد 5١17 -558, شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١9157 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)