شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 123)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 123)
المحتوى
هذا الاقتراح نصّاً بحسم المبالغ التي تستعملها
الحكومة الاسرائيلية من هذه القروض لتمويل
عمليات الاستيطان في الضفة الفلسطينية وقطاع
غزة. وقد برّر بوش رفضه بصعوبة التحقق من
طريقة انفاق أموال القروض (لاسلي غيلب» نيويورك
تايمن /1١1/١/؟119).‏
والظاهر من التلكىٌ الاميركى هذاء ان واشنطن
اعتمدت, في البداية» اسلوياً متميّزاً في التعاطى مع
قضية ضمانات القروض يرتكز على الصمت,
وتفادي اعطاء جواب عمًا سيكون عليه موقف
الادارة النهائى من الطلب الاسرائيلى للحصول على
تلك الضمانات. وقالت المصادر الدبلوماسية
المطلعة. ان التكتيك انصبٌ على «الاستماع» ‏
وتفادي الاجابة عن الطلب بالنفي» أى بالايجاب,
والانتظار, ربما لفترة أخرى» حتى يتوقف النشاط
الاستيطانيء, أى تقع المواجهة (المصدر نفسه).
هذاء على الاقلء ما عكسه الناطق باسم البيت
الابيضء مارلن فيتزووترء عندما لاحظ انه سيق
للادارة ان أبلغت الى اسرائيل رغبتها في المساعدة
على استيعاب المهاجرين الجددء لكنه ترك الباب
مفتوحاً أمام فرض شروط على تقديم
الضماناتء وعلى حجمها (انترناشونال هيرالد
تربيون, 5؟5/١1595/1).‏
الا ان هذه الصيفة المحافظة, والحريصة,
غابت: جزئياً. بعد ذلك عن التحرّك الديلوماسي
الاميركي. وتكاثرت المؤّشرات في اتجاه تبيان
الخطوات اللاحقة لهذا التحرّك. في هذا الخصوص,.
قال نائب وزير الخارجية الاميركية: لورانس
ايغلبرغرء ان مسألة استمرار اسرائيل في بناء
المستوطنات في الاراضي المحتلة» «هي أحد المواضيع
المطلوب حلها بين الادارة والكونفرس
والحكومة الاسرائيلية». قبل الموافقة على طلب
تل - أبيب الحصول على ضمانات القروض (الحياة,
69 )2
وما برن بشكل واضهع. هو ان الطرفين,
الاميركي والاسرائيلي؛ عملاء خلال الاتصالات
والمحادثات التي أجريت في واشنطنء على محاولة
حصر نقاط النقاش في موضوع ضمانات القروض,
والسعىء في مرحلة لاحقة؛ الى فض المشاكل الأكير
والأكثر جوهرية:؛ على أساس اعتماد سياسة
د. نيبيل حيدري
«الخطوة خطوة» ف عملية بطيئة تستهدف «تذليل
العقبات» في وجه عملية السلام الجارية.
ولعلٌ الامر الأيرنء في هذا الشأن:ء ما تردّد من
تكهُناتء مفادها ان الادارة الاميركية أيلغت الى
اسرائيل استعدادها لدرس طليها الحصول على
ضمانات القروضء اذا ما وافقت الحكومة
الاسرائيلية على الاكتفاء. فقطء باكمال بناء مساكن
المستوطنين في الارض الفلسطينية المحتلة التي تقوم
بهاء الآن» وتتوقف. بعد ذلكء, عن بناء مساكن
جديدة (نذيويورك تايمن ‎.)١5157/5/9‏
ويبدى. حسب بعض المصادر أن وزير
الخارجية الاميركية, بيكر.» وضع الخطوط العريضة
لحل وسطء يقف في منتصف الطريقء» في قضية
ضمانات القروض,2 ويرتكز على ثلاث نقاط. هي:
الاولىء ان واشنطن مستعدة للتوصل الى ترتيبات
تسمح لاسرائيل باستكمال نحو تسعة آلاف وحدة
سكنية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة؛ الثانية,
تطالب واشنطن:» كجزء من هذه الترتيبات: ان توقف
اسرائيل التخطيط لبناء مساكن جديدة: واذا ما
خالفت ذلك فستوقفء تلقائياً. ضمانات القروض؛
والاخيرة. تأكيد الادارة عزمها على اقتطاع مبالغ من
ضمانات القروض تعادل ما تصرفه اسرائيل على يناء
المساكن في الاراضي المحتلة, ناهيك عن شبكة الطرق
والبنية التحتية للمستوطنات (المصدر نفسه) .
واذا ما كان بيكر يلوّح» أحياناً. بأنه على وشك
الوصول الى حل مع اسرائيل» فانه يوحيء أحياناً
أخرىء بأن الحل ما زال بعيد المنال. في هذا
السياق: أشار الوزير الاميركىء في شهادة له في لجنة
العلاقات الخارجية لتابعة لمجلس الشيوغ, الى
ضرورة التوصل الى اتفاق على شروط تقديم ضمانات
القروض, التي يجب ان تتم بشكل «يدعم السياسة
الاميركية ولا يتعارض معهاء». ولاحظ ان الادارة
تجري مفاوضاتها مع الاسرائيليين على أساس هذا
المبدأء «ونأمل في التوصل الى ترتيبات لا تؤدي بنا الى
تقديم المزيد من المساعدات [الى اسرائيل] بشكل
يتعارض مع سياسة الولايات المتحدة الاميركية
المستمرة منذ العام ‎2١1171‏ (انترناشونال هيراك
تربيون, 7/؟15957/5).
كما ان ثمّة قناعة مماثلة لدى مسؤولين
١99517 ) ‏آذار ( مارس‎ ) ‏لدُوُون فلسطيزية العدد /1” -8؟5,: شباط ( فبراير‎ ١
تاريخ
فبراير ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17155 (3 views)