شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 133)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 133)
- المحتوى
-
طاولة المفاوضات مع العرب». وغمزت كوهين من قناة
زعيم الحركة الوزير يوفال نئمان الذي أحبط قبل
حوالى أربعة شهور.ء المصاولة التي قادتها هي
للانسحاب من الحكومة؛ اثر موافقة الاخيرة على
المشاركة في مؤّتمر مدريدء بقولها ان حركة هتحياه
كانت في حيرة وبلبلة الى حين حزمت أمرها وانسحبت
«لأنه حتى اللحظة الاخيرة كان في صفوفها من أمن
بأنه يمكن من الداخل ايقاف الخطوات والتحرّكات
السياسية الخطيرة كان في هتحياه من أمل» بينما
كان ممثلى اسرائيل لا يزالون في الرواق الا تدخل
الحكومة منه الى القاعة بل ان تجد طريقها الى
الخارج. ولكن ما ان دخلت الحكومة الى القاعة: فلم
يبق لنا خيار سوى الانسحاب منها الى الخارج»
(المصدر نفسه) .
أما الوزير بلا حقيبة» رحبعام زئيفي: فبرزر
انسحاب حركته من الحكومة في سياق التوصية التي
قدّمها الى ادارة الحركة بالانسحاب فوراً من
الحكومة والائتلاف, بقوله: «على هذه الحكومة ان
ترحل جرّاء خطيئتين خطيرتين: التقصير في معالجة
موضوع الانتفاضة؛ وخطيئة طرح مشروع الحكم
الذاتي. ولذاء يجب اسقاطها والتوجّه؛ فوراًء الى
انتخابات جديدة» (دافان .)15957/١/11 وفي
ختام المناقشة أقرّت ادارة حركة موليدت التوصية
بالانسحاب من الحكومة والائتتلاف على الفور
(المصدر نفسه) .
وكان شامير حاول اقناع الوزيرين» يوفال نئمان
ورحبعام زكيفي» بالعدول عن عزمهما على الاستقالة.
ولهذا الغرض عرض عليهماء في اللقاء الذي عقد في
مكتبه؛ الوثيقة التي قدّمتها اسرائيل الى الوفد
الفلسطيني في محادثات واشنطن والمتعلّقة بترتيبات
الادارة الذاتيةء وكذلك أطلعهما على نص محاضر
جلسات المحادثات. وقال شامير لوزيريه: «لن تجدوا
حكومة قومية أكثر من الحالية. أنا غير راغب في
انسحابكم, وغير معنى بتقديم موعد الانتخايات».
لكن جهود شامير لم تفلح؛ ان قال الوزير زئيفي بعد
اللقاء: «في الوثيقة يتحدّثون: بوضوح.ء عن ادارة
ذاتية. ونحن لا نستطيع التسليم بذلك» (معاريف,
5/١/1 و١١ ).
بين شامير وكل من الوزيرين نئُمان وزثيفي»
هاني العبدالله سس
حتى اتخذت سكرتارية حركة هتحياه قراراً. لا لبس
فيهء بالانسحاب من الحكومة. وأبلغ الوزير نئمان
مضمون القرار الى مكتب شاميرء مشدداً على انه
«اذا أعلن شامير وقف المفاوضات,ء فنحن على
استعداد لاعادة النظر في القران». وأضاف نئمان:
«بعد ان رأيت الوثائق التي عرضها علي أدركت ان
هذه هي بداية الطريق الى دولة فلسطينية» (المصدر
نفسه) .
ووساد في الخارطة السياسية نوع من الارباك,
في ضوء حقيقة أن كتلتي هتحياه وموليدت لم تخفيا
نيّتهما بأن احد أهداف تفجير الأزمة الوزارية كا
ارغام شامير على ايقاف العملية السياسية
والمفاوضات. فعضى الكنيستء غيئولاه كوهين.
حدّدت ذلك كهدف أساسى بقولها: «وهكذاء فما
ارادته هتحياه بانسحابها اليوم من الحكومة هو ان
تملي على الحكومة تقديم موعد الانتخابات: وان
تمنح, بذلك» اسرائيل وحكومتها فرصة لتحطيم هذا
الاندفاع المتسارع والمفخُخ لما يسمّى ' عملية
السلام' » (يديعوت احرونوت. ملحق السبت,
)2
من ناحية أخرىء أكد الوزير زئيفي ان هدف
حركته من الانسحاب من الحكومة هى أيضاً:
ايقاف العملية السياسية: لأن «كل صبي يعلم بأن
الحكم لذ الي قود أل د ل اا ٠ تقودء
بدورهاء الى تدمير اسرائيل. ونحن لم نبغ ان نكون
شركاء في مثل هذه السياسة: حتى لو أدّى الامر الى
حل الحكومة. بالعكسء. فلتحل هذه الحكومة,
ولنوقف هذا التدهور قبل الانحدار الى الهوة
السحيقة» (معاريف. .)1597/1١/١1/
ولكن: كما يبدو. لا تتوقف المسألة عند ايقاف
العملية السياسية: بل تتعدٌ اهاء في سياق الاعتبارات
التي أت اى تفجير الازمة الوزارية» الى تقدير مفاده
ان حركتي هتحياه وموليدت قرّرتا اسقاط الحكومة
ايضاًء «لأن رائحة الحصول على مقعد آخر أو
مقعدين في الكنيست |المقبيل|» ازكمت أنفيهما.
فمجلس مستوطنات ' يهودا والسامرة' وقطاع غزة
يغليء وكلتاهما تأملان في جني المكاسب في ذلك»
(امنون ابراموفيتشء المصدر نفسه) .
وخلص الى الاستنتاج ذاته الاعتبار
١9937 ) آذار ( مارس ) لشُوُون فلسطينية العدد 7717 578, شباط ( قبراير 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)