شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 142)
- المحتوى
-
ل ابعاد ؟١ فلسطينياً. وتعذيب حتى الموت
لامرائيلية يشير الشكره حول التوايا السياسية
وضع عراقيل على طريق السلام (العصدر نفسة
نقلا عن معارية ))))))2.
وفاة معتقل
شيّع مئات الفلسطينيين في الثامن من شباط
( فبراير) ؟159., جثمان الشهيد مصطفى
العكاوي. وساروا خلف نعشه في شوارع القدس
القديمة في ظل حراسة عناصر الجيش والشرطة
الاسرائيليين. وكان العكاوي توقٌ في خلال التحقيق
معه في سجن الخليلء بعد ؟١ يوماً على اعتقاله.
انطلقت جنازة العكاوي من منزل والده؛ الكائن
في حي وادي الجوز. وسط توتر صامت . فقد طُلبٍ الى
المشيّعين؛ عبر مكيّرات الصوتء غدم اعطاء قوات
الاحتلال ذريعة لتخريب الجنازة و«حرمان الشهيد
من حقه» في تشييع كامل» الى حين انتهاء مراسم
الدفن. وسارت الجنازة هادئة: باستثناء هتافات
انطلقت في بداياتها وعند نهايتها. وقد رافق الجنازة
عدد من الشخصيات السياسية الفلسطينية,
أبرزها رئيس لجنة التوجيه في الوفد الفلسطيني
الى مفاوضات السلام: فيصل الحسيني (الحياة,
289
وكانت عائلة الشهيد العكاوي طلبتء بواسطة
المحامية الاسرائيلية ليما تسيملء اقامة جنازة
للشهيدء في وضح النهارء وليس في ظلمة الليلء كما
أصيّت الشرطة الاسرائيلية» في بداية الأمرء متعلّلة
باحتمال اندلاع تظاهرات في شرق القدس. كما طلبت
عائلة الشهيد تشريح الجثة؛ قبل دفنهاء للوقوف على
أسباب الوفاة؛ واختارت لهذا الغرض خبير التشريح
الاميركي, مايكل بادن: الذي تولٌّ العملية» لاحقاً
بالتعاون مع د. يهود!ا هيس. وكان بادن قام بتشريح
جثة خالد الشيخ عليء الذي استشهدء في ظروف
مماثلة, تحت التحقيقء في أحد أقبية المخابرات
الاسرائيلية» في قطاع غزة: قبل عام ونصف العام.
وبيّنت نتائج التشريحء في حينه؛ ان سبب الوفاة عائد
الى تلقي السجين ضريات من قبل رَجيْ مخابرات
اسرائيليين (القدس العربي؛ 4 - 1597/5/9).
فور وصولهء طالب الجراح مايكل بادن سلطات
الاحتلال الاسرائيلية بالسماح له بالقيام بزيارة
سجن الخليل: وقسم المخابرات فيه. لفحص المكان
الذي أمضى فيه العكاوي فترة اعتقاله الأمني؛ قبل
وفاته. كما طالب بالتحقيق مع رجال مصلحة الأمن
العام وجميع المتورطين في القضية:. للتمككن من
اعداد تقرير مفصل حولها (المصدر نفسة) .
بعد الانتهاء من تشريح الجثة: أكد د. يادن ان
سبب الوفاة يعود الى اصابة العكاوي بنوبة قلبية.
وقال ان العكاويء الذي كان مصاباً بتصلّب في
الشريان التاجيء على الرغم من صغر سنه ١5(
عاماً). تعرّضء في الساعات الاربع والعشرين
الاخيرة من حياته: الى ضغط جسدي» ومعنوي»:
وبرد شديدء مما تسبّب في اصابته بنوبة قلبية.
واستخلضص د. بادن من الحادث «ضرورة توفسير
العناية الطبية الكافية؛ في المعتقلات». وقال: «ان
قلباً في حالة طبيعية يمكنه تحمل تلك الضغوط؛ لكن
حالة العكاوي لم تكن كذلك». وكان العكاوي شكاء
في اثناء التحقيق معه؛ من ألم في قلبه, لكن المحققين
تجاهلوا ذلك. وحين كرّر شكواه أمام احد القضاة:
الذي أمر بدرس الحالة الصحية له؛ لم تبد
السلطات أي اهتمام بالامر. الى ذلك أكد د. بادن
ان ظروف التحقيق» الذي خضع له العكاوي؛ أودت
بحياته؛ وانه وجدء في اثناء عملية التشريحء آثار
كدمات على الصدرء ليست حديثة: ورجح ان تكون
حصلت في بداية الاعتقال. وكشف ان عظاماً في
القفص الصدري كُسرت, وريما حدث ذلك في خلال
استخدام التنفس الاصطناعي لانقاذ حياة
العكاوي (الحياة. 11957/5/5).
من جهة أخرىء ذكرت منظمة «بتسيلم»
لحقوق الانسان:ء في اسرائيل» أن خمسة فلسطينيين
توفواء منذ اتدلاع الانتفاضة:؛ في كانون الاول
( ديسمبر) 11437., نتيجة تعرضهم للتعذيب» في
اثناء التحقيق معهم, وانتحر اثنان في أعقاب
التحقيق أيضاً (جيروزالم يوست» 5/5/)).
في سياق اتهاماتها للشرطة والجيش بتعذيب
السجناء الفلسطينيين: كشفت مصادر اسرائيلية
عن وجود وحدة من لخلايا التعذيبء تايعة لجهاز
الشرطة, تقوم يزرع الرعب بين المعهتقلين
الفلسطينيين. وتتألف الوحدة» التي شكّلت قبل ١8
شهراً من خمسة من رجال الشرطة؛ ممّن يلجأون
الى أساليب تعذيب عنيفة جداًء للحصول على
العدد /51؟ 8؟5: شباط ( فبراير ) آذان ( مارس ١597) لُوُون فلسطيزية ١5١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)