الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 6)
غرض
- عنوان
- الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 6)
- المحتوى
-
الانظمة الهيكلية المساعدة من بحثية او ارشادية او تسويقية. بل ان الشواهد تشير الى
ان استعمالات الموارد الطبيعية أخذه في النقصانء اما من خلال الاستيلاء على مزيد
من الاراضي والموارد او منع الوصول اليهاء او من خلال الاهمال الذي يطرأ على
استعمالات بتحض تلك الموارد. او من خلال تغييب عامل التخطيط الشامل للاستعمال
الامثل للموارد.
والتقدم التكنولوجي في وسائل الانتاج - على اهميته لبعض المحاصل الزراعية -
يحمل مغه بعض الأثار خاصة في كيفية التصرف بالموارد المتوفرة نتيجة استخدام
التكنولجياء او كيفية التصرف بالانتاج الفائضء فاستخدام التكنولوجيا بشكل اسرع
من النمو في الطلب سيؤدي الى انخفاض الاسعار وبالتالي انخفاض دخل المزارع.
كذلك فان من نتائج ادخال التكنولوجيا حدوث فائض في الموارد. ولا بد ان تكون
برامج ادخال التكنولجيا متماشية مع خطط استيعاب او استخدام الموارد الفائضة في
الاقتصاد الزراعي نفسه او في فروع اقتصادية اخرى. ولما كان المزارع يعتبر متلقيا
للاسعار من حيْث المدخلات او المخرجاتء فان مسارعته في تبني تكنولوجيا الانتاج
ستؤدي الى زيادة في كلفة الانتاج. فعليه بالتالي ان يسارع في تبني تكنولجيات
التخزين والتسويق والتصنيع. وتلك قضايا لا يمكنه القيام بها منفردا.
وعلية. فان معالجة قضية التقدم التكنولوجي في الزراعة لا بد وان تتم باعتبار
التقدم التكنولوجي مكملا للوحدة المزرعية الصغيرة الحجم نسبيا والتي يصعب فيها
التحول من استخدام الجهد البشري كرأسمال استثماري الى تطبيقات التكنولوجيا
الانتاجية والتي تأدي المن كفاءة العمل واستخدام الزمن. ولا بد اذن من ان تطرج
قضية التخصصية في الانتاج وفي الاستخدامات التكنولوجية لبعض الانشطة الزراعية
وبعض الفروع فيهاء وخاصة المحاصيل الحقلية والخضارء وفي الاراضي والمناطق التي
تسمح طبيعتها وحجمها بمثل هذا الاستغلال» مع ضرورة مراعاة تبني التخصصية في
التنظيمات الاجتماعية ايضا. بينما يلزم ان تطرح قضية التعددية والتنويع في الانتاج
كأساس تراثي هام في الوحدة المزرعية التي تتمحور حولها حياة المزارع واقتصاديات
القرية الفلسطينية, مع ضرورة مراعاة توفير الخدمات الاساسية, والسياسات
والتنظيمات التي تمكن من رفع كفاءة العمل في الوحدة المزرعية
ج- ومن حيث استراتيجيات الامن الغذائي وتوفير العمالة فان الظروف التي يعيشها
المجتمع الفلسطيني تتطلب انتاج بعض المحاصيل الاستراتيجية الممكنة:؛ وزيادة
الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية الحالية - كالزيتون مثلا. وتبقى هناك ضرورة
لتوفير بعض الغذاء الاستراتيجي عن طريق الاستيراد. وهذا يتطلب ايجاد نوغ من
التوازن في ميزان المدفوعات التجاريء وعليه فهناك ضرورة لتوفير او زيادة انتاج
بعض المحاصيل الزراعية التي تفيض عن حاجات الاستهلاك؛ او بمعنى أخر هناك
ضرورة للتوجه للتصدير وتوسيع اسواقه.
- - تاريخ
- 1991
- المنشئ
- داود غالب استانبولي
Contribute
Not viewed