الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 15)
غرض
- عنوان
- الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 15)
- المحتوى
-
7 امكانات تطوير الموارد الطبيعية "الارض والمياه”
1-17 تتفاوت الاراضي الفلسطيئية المحتلة في طبيعة تداخل المحددات
البيئية (من طبيعية / فيزيائية, وحيوية؛ واقتصادية اجتماعية, وحضارية
ثقافية) في العمل الزراعي نفسهه؛ وبالتالي في طبيعة ونمط استغلال تلك
الموارد. فاختلاف تكوين التربة وطوبوغرافيتها والعوامل المناخية المختلفة
السائدة ادت الى ظهور تقسيمات زراعية مختلفة في الاقاليم الخمسة التي
تشكل في مجموعها الصورة الكاملة للزراعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
(اقليم عْرْةء الاقليم الشمالي الغربي شبه الساحليء؛ اقليم السلسلة الجبلية
الغربية, اقليم السفوح الشرقيء واقليم الاغوار).
كما تختلف التربة من حيث طبيعة تكوينها الفيزيائي والكيماوي والحيوي
وكذلك من حيث عمقها في كل اقليم من تلك الاقاليم. وبالتالي تحدد طبيعة
التربة تلك" انواع الزراعات الممكن نجاحهاء وطريقة استصلاحها.
“777 ويبرز معدل سقوط الامطار السئوية كأحد العوامل الهامة في تحديد
انواع الزراعات ومدى انتاجيتها في كل هن الاقاليم الخمسة» ويتميز توزيع
الامطار بعدم انتظامه حتى خلال الموسم المطري الواحد. وتختلف معدلات
سقوط الامطار من اقليم الى أخرء بالرغغم من المساحة المحدودة نسبيا للمنطقة
الجغرافية للاراض الفلسطيئية المحتلة, فبينما يترواح معدل سقوط الامطار
فيما بين 1٠0٠١0-40 ٠ ملم سنويا في الاقليم الشمالي الغربي» فهو يتدرج في
التناقص مع الاتجاه جنوبا وشرقا حتى يصل الى اقل من ١5١ ملم سنويا في
الاغوار وفي جنئوب غزة, ولما كان للماء دور فسيولوجيء وتأثير على مدخلات
العناصر الغذائية في التربة» فان مياه الامطار وكمياتها ومعدلاتها وتوزيعاتها
خلال الموسم تعتبر العامل المحدد الاساسي لاي نظام زراعي متبع.
“717 وفي ضوء هذه المحددات, اضافة الى الخبرات المتراكمة لدى المزارع
الفلسطيني والامكانات المالية والفنية المتاحة له تشكلت الانماط الزراعية
المختلفة في كل اقليم. ونظرا للاعتمادية شبه الكاملة على مياه الامطار
بالنسبة لاراضي الضفة الغربية» فقد سادت الزراعة البعلية في هذه المنطقة
والتي تتذبذب فيها انتاجية وحدة المساحة من موسم لآخرء كما بقيت الزراعة
معتمدة في انتشارها على عامل التقليل من نسبة المخاطرة لدى المزارع وعلى
عامل التقليد. فتغلبت زراعة المحاصيل الحقلية والخضار على باقي الزراعات
في الاقليم الشمالي والشمالي الغربي2» وانتشرت زراعة العنب في منطقة
الخليل. وغطت اشجار الزيتون السلسلة الجبلية الغربية من الضفة الغربية,
وسادت المراعي في السفوخ الشرقية؛ وغطت اشجار الحمضيات معظم اراضي
قطاع غزة. ودفع مزارعو الاغوار لزراعة الخضار بشكل خاص.
- 1١6ه - تاريخ
- 1991
- المنشئ
- داود غالب استانبولي
Contribute
Not viewed