الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 42)
غرض
- عنوان
- الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 42)
- المحتوى
-
5-1 استصلاح الاراضي في المناطق المرتفعة:
سبقت الاشارة الى أن المعلومات الاولية توحي بامكائية زيادة الرقعة الزراغية
في الاراضي الجبلية للضفة الغربية, وبالرغم من قساوة الظروف الطبيعية فقد استطاع
الانسان الزراعي الفلسطيني ان يستصلح تلك الاراضي الوعرة ؤيخضعها للاستغلال
الزراعي» كما تشير الاحصاءات الرسمية الى ان المزارع الفلسطيني يُستغل ما يقارب
٠ من الارض المتاحة حاليا له» وتلك نسبة اعلى من نسب استغلال الاراضي للزراعة
في كل من اسرائيل والاردنء بالرغم من تفاوت الامكنائات المتاحة لدى كل من
الاطراف الثلاثة. حيث ان امكانات المزارع الفلسطيني هي الامكانات الادنى.
وعلى أية حال يمكن افتراض وجود امكانية لاستصلاح ما يقارب خمسين الف
دونم, ووضعها تحت الاستغلال الزراعي. بينما تظل قضية استغلال الاراضي الهامشية
هي اهم القضايا التي تواجه المزارع الفلسطيني. ولعل اهم المعايير» لاختيار الاراضي
أ - المعدلات السئوية لسقوط الامطار, ان ان رطوبة التربة هي العامل المحدد لنجاح
عملية الاستغلال الزراعي وبالتالي استصلاح الاراضي. ومن المقترح ان تتحدد
برامج الاستصلاح في السفوح الغربية من سلسلة جبال الضفة الغربية والتي لا
تنقص فيها المعدلات السنوية لسقوط الامطار عن اربعماية وخمسين ملمترا.
ب - نوع الصخور ودرجة تفتتها (تحولها البنائي الجيولوجي) هي العامل المحدد
الثاني في عملية اختيار الاراضي لبرامج الاستصلاح. والمقترح الملبيعي هو
اختيار تلك الاراضي التي تكون فيها الصخور متنائثرة ومتفتتة.
ج - وتعتبر درجة انحدار المناطق تحت الاستطلاح هي المعيار لتحديد كلفة
الاستصلاح ونوع الآليات المستعملة في عمليات الاستصلاح.
ل اما عمق التربة في الاراضي التي سيتم استصلاحها فيعتبر المعيار الاساسي
لاختيار انواع الزراعات التي سيتم استغلالها.
ه غير ان العقبة الرئيسية التي تعترض عمليات استصلاح الاراضي خاصة في
منطقتي بيت لحم ورام الله - والتي لا بد من ايجاد الصيغ الاجتماعية الملائمة
لحلها - تكمن في بعد اصحاب الاراضي عن اراضيهم. ومن هنا تبرز اهمية ربط
برامج استصلاح الاراضي بالمفاهيم التنظيمية الاجتماعية التي تكفل التوازن فيما
بين حقوق الملكية وحقوق الاستغلال.
ها عات - تاريخ
- 1991
- المنشئ
- داود غالب استانبولي
Contribute
Not viewed