الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 75)
غرض
- عنوان
- الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 75)
- المحتوى
-
ومن جهة اخرى, فقد اثبتت السنوات الماضية ان الاستمرار في الاساليب التقليدية
المتبعة في انتاج مواسين اتا خاصة في الحيازات الصغيرة, قد عجزت عن تقديم
على زراعة محاصيل الغذاء / محاصيل النقد لا يؤدي بالضرورة الى تحسين دخل
المزارع طالما ظلت السياسات الزراعية قاصرة عن توفير المَنْاخَ المتاسب للتقدم في
مجالات تأسيس البنى التحتية والنظم الاجتماعية والتسويقية والادارية اللازمة لكلا
النبطين من الزراعة. فالزراعة الاقتصادية بمعناها التجاري والعلمي لا تنحصر في
مدلولها على المحاصيل النقديةء بل تتعداها لتشمل محاصيل الغذاء ايضاء وهي تؤكد
صرورة التقدم التكنو لوجي في مجلات الانتاج والتعبكة والتخزين والنقل والتسويق
والادراة لكلا النمطين. وستيقى القضية الاساسية التي تخدم المزارعين هي في
مساعدتهم على تخطي حدود الزراعة التقليدية الى كفاءة الانتاج من انواع المحاصيل
التي تتوفر لها الاسواق»,المحلية منها او التصديريةء والتي تعود على المزارع بالدخل
الكافي والمجزي. والقضية الهامة التي يجب مراعاتها عند وضع استر اتيجيات الزراعة
تكمن في ده د نوع من التوازن قيما بين تكاليف الانتاج واسعار المنتجات. لذاء
فقد حاولت هذه الورقة في اقتراحاتها لاعادة ترتيب النمط المحصولي وضع تصور
مبدأي حول امكائية المزج المتوازن بين كلا النمطين من الزراعة - زراعة محاصيل
الغذاء والمحاصيل النقدية.
5- أن المبدأ السائد في استغلال الاراضي قاكم على الملكية الفردية والانتاجية
الفردية. وعليه. فسوف يتمحور النشاط التطويري ضمن الوحدات المزرعية. كذلك فان
النظام الاقتصادي الزراعي يعتمد على اقتصاديات السوق. وضمن هذين المبدأين فان
المزارع لا يمكنه ان يقوم منفردا! بالمنافسة في الاسواق. وستنبع حقيقة امتلاكه لقوة
التأثيرء في كفاءة الانتاج او في الاسواقء من مساهمته في عملية البناء الديمقراطي
لتعاونيات الانتاج» وبالتالي اتحادات ومجالس التسويق والتخطيط. ومثل هذه الاجهزة
الاجتماعية التنظيمية هي التي ستقوم بتمثيله تمثيلا ديمقراطيا وتؤثر بشكل ايجابي
في تحقيق نوع من التوازن في الخلل الحاصل حاليا في اقتصاديات السوق. أي أن
قضية الاستصلاح والتطور الزراعي الشامل لا يمكن ان تحدث بمعزل عن تنظيم
الانسان الزراعيء او عن ربط نشاطه في الانتاج وفي استخدام الارض بالخطة الزراعية
الشاملة.
/ا- يحتل كل من قطاع الاغوار ولواء جنين مكان الصدارة والاولوية في برامج
الاستصلاح والتطوير .الزراعي. ذلك ان الموارد الطبيعية الحالية او الواعدة في هذين
القطاعين تشكل منطلقا استراتيجا جوهريا لتوفير نسبة عالية من الامن الغذائي
للمناطق الفلسطينية المحتلة بشكل عام. وعليه فقد أولت هذه الدراسة اهتماما خاصا
لهذين القطاعينء وركزت على ان قطاع الاغوار يشكل قاعدة سكنية حضرية تتخذ من
وماس - تاريخ
- 1991
- المنشئ
- داود غالب استانبولي
Contribute
Not viewed