الزيتون تحت الاحتلال (ص 3)
غرض
- عنوان
- الزيتون تحت الاحتلال (ص 3)
- المحتوى
-
مصادرة الاراضي سياسة لا تتغيير
ا ا اا 0
2
منذ قامت اسرائيل عام .١944 دابت الحكومات الاسرائيلية المتوالية
وعلى. انتهاج سياسة مصادرة الاراضي العربية: وطرد اصحابها منها وتشتيتهم ثم
تحويلهم الى لاجثين في وطنهم وفي انحا" العالم ٠
كنت في التاسعة من عمرى عام ١18١ حينما تعرضت عشيرتي عشيرة
بني عقبة في موقع العراقيب كغيرها من العثاثر لعمليات الطرد والتهجير من
اراضيهم وامكنة سكناهم في قضاء بثر السبع والنقب. ١
كانت سلطات الجيش قد مهدت لعمليات الطرد هذه باستخدام كافة
وسائل الاستفزاز والارهاب والخداع ضد افراد العشيرة والوعود بالسماح لنا
بالعودة بعد فترة شتة اشهر ريثما ينتهي الجيش من تدريباته في المنطقة ٠
تشتت ابناء عشيرتي من جراء هذه السياسة القمحية. سياسة الطود
ومصادرة الاراضي وفقدوا مصادر رزقهم الوحيدة ؛ توجه بعضهم الى.العمل الاسود
والبناء والزراعة لدى اليهود ٠ ٠ ٠ » وغادر كثيرون الى.الاردن في ساولة للبحث
عن مكان آمن يعيشون فيه وما حدث في النقب للعشائر البدوية حدث في كل
القرى والمدن العربية فسياسة الطرد ومصادرة الاراضي «ازالت هي السياسة
الثابته التي لا تتغير في اسرائيل , بل تزداد شدة وضراوة يوما بعد يوم ..٠٠
لقد جندت الحكومات الاسرائيلية جهاز الحكم العسكرى والقوانين
والاوامر العسكرية لهذا الفرض....كما سنت الكنيست الاسراثيلية القوانين التي
تعطي هذهالسياسة مبرراتهاء " امام هذا الاضطهاد الثامل ...بقي الانسان
العربي في اسرائيل وفي المناطق التي احتلت منذ عام ١977 يناضل ببسالة في
سبيل التصدى لهذه السياسة حفاظا على حقوقه في ارضه ومواصلة حياته
ان قصة "المدية" التي نعرفها اليوم هي واحدة من مثات القصص
المتكررة لقرى ومواقع عربية تجرى مصادرتها ويتم طرد اصحابها والاستيلاء
عليها من قبل السلطات الاسرائيلية. لتضيف في كل يوم تشريدا جديدا
لعائلات عربية بعد ان حرمتهم لقمة عيشهم ومسكنهم وسلبتهم جميع حرياتهم
وحقوقهم الطبيعية كمواطنيين يعيشون في بلادهم ٠
ست ست - هو جزء من
- الزيتون تحت الاحتلال
- تاريخ
- 1989
- المنشئ
- جمال طلب
Contribute
Not viewed