فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 26)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 26)
- المحتوى
-
الاسابيع الاولى التي تلي عملية التحقيق » والتي وان لم
تزل كما حصل في بعض النماذج لا تساوي شيئا امام
صموده وحماية حزبه وقضية شعبه ٠
وعبر هذا التضاد العنيف بين الهدفين الذي يتجسد
من خلال قطبي الصراع وسلوكهم ؛ وفعلهم ؛ وردود
افعالهم » وبين عقائديتهم المتضادة » واعدادهم لخوض
المعركة » يأخذ رجل التحقيق الدور القيادي الاول بيده
على الاقل في البداية : ويأخذ في الانتقال من شكل الى
آخر 4 ومن اسلوب الى آخر » مرتديا هذا المظهر او ذاك
( كان يظهر بمظهر المجرم » السفاح »© أو الناجح الوائق
من نفسه والذي لم يخرج من بين يديه ولا واحد دون أن
يبيع كل بضاعته . وربما تواجد اكثر من رجل تحقيق في
كن واحد » فيظهر كل شسخص بمظهر من المظاهر ضابط
كبير جنرال »© متعلم مثقف ولطيف ؛ لايحب الظلم ولا
القسوة » همجي وقاسسن جدا ؛ عالم نفس خبير وعارف
بالخفايا ) كل ذلك حتى تتم التهيأة لخلق جو لبداية تعاون
مع احدى هذه الانماط من الشخصيات أو سعضها . فحالة
التعاون هي المطلوبة » لانها المناخ الملائم لنمو جرثومة
التساقط » وفي سسبيل ذلك لابأس ان يتجاوز المحقق عن
اى قضية يحقق بها اذا لاحظ صمود وعناد المناضل
ازائها' » متجنبا بذلك اية .مسالة أو آية خطوة تتعارض مع
هحفة .مهما كانت مهية البموق لها فييا يعد اذ (وضصل
المعتقل لحالة السقوط في فخ الاعتراف . واذ تنبه المناضل
لسرعة حركة المحقق » واسستعداده للتنازل عن نقطة معينة
يحقق بها ( دعنا من هذه المسألة فهي غير مهمة حتى ولو
اعترفت بها » ولننتقل الى مسألة كذا ... ) اذا لاحظ
المعتقل ذلك فمن السهل عليه ان يدرك الهدف ويفوقكته
بنجاح تاركا المحقق يبحث في قاموس رأسه وخبراته عن
طرائق اخرى . ان المحقق الذي يتجاوز مسألة معينة
تتعارض مع هدفه في خلق جو التعاون سيعود لها اذا
سنحت الفرصة » ولن يعود لها ابدا اذا ما استمر صمود
لفن
المناضل الا في المرحلة النهائية من التحقيق » مرخلنئة
( يجرب للمرة الاخيرة » كتصفية واغلاق ملف ) من خسلالن
بضع اسسئلة عابرة ٠ 1 “7 مم
أن عمليْة الصراع بين هدفي » بين قطبي عملينة
التحقيق تمكن المحقق في. البداية من أن يلعب ادوارة بقدز
كبير من الحرية والانتقائية وفقا لخطة مسبقة مرسومة أو
مطورة بعد المقابلات الاولى : فيتعامل مع المعتقل مسن
موقع القوي القادر 4 ويستخدم هذه الميزه عمليا باخضناع
المعتقل لشروط حياة التحقيق غامة »© واستخدام التعذيب.
ولكنه يتعامل بآفاق علمية مشتخدمة بشكل متكزر
ومجربة »© ومفهومة تماما بالنسبة للمحقئق » وهو قاذر
على صبغ ممارسساته بصبغة علمية ( مهما كانت بدائيسة
وعادية ) واظهار نفسه بائه عالم تفسن ( لما لعالم “النفس
معرفة كل شيء من تقاطيع الوجه ©2:أو ردود الفعلزل
الانعكاسات ) » هو يظهر بوصفه الضابط القادر على كل
شسيء © قادر على استخدام شتى انواع 'التعذيب » وقادر
على الكف من اية اهانة » قادر على ابقاء المناضل فى
التحقيق قدر ما يثشاء » وانهاء التحقيق معه:فؤرا والافراج
عنه ؛ أو ايداعه السجن أي مدة يثشماء » وانه هو العذى
يطعم أو يمنح الطعام والشراب: والتدخين وهو قادر على
الشبح والتعليق ؛ وربما وهب الحياه او قبضها وخير
ذلك من هذه المحاولات التي ان انساق ورائهنا المناشضفل
وقع في الهاوية : وان ادركها وادرك مغزاها تمكن من
تجاوزها بصبره وصمودة ووغيه » ونجا 4 أن المحقق
يهدف بذلك الى ايهام المعتقل بأن ارضاءه هو الضهان: من
كل هذه الشرور ؛ بل هو الخير العميم . هذا من وجهسة
نظن المحقق :. آمنا! المعتكل فهو يقب ,دوز يضورتين فقا :
أما أنه بريء ولا يعرف ششسيئا »؛ أو أنه ف جنيع الاخؤال
مصمم على عدم قول أي شميء مهماكانث الاساليب المتنعة
ومهما كانت النتائج . هذا مع العلم ان المعتقل بأمكانه ان
م0 - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59373 (1 views)