فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 50)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 50)
- المحتوى
-
المعتقل ستظل مثارة وفي حالة وجل »© ويكرر هذه :الفعلة
بضع مراث » أحيانا يدخل :عنده ويلكمه على بطنه » ثم
يتظاهر بأن احدا استدعاه » ويعود مرة اخرى واخرى
ويقول له بأن الوقت قد حان للبدء » وفي مرة اخيره يقتاده
من الزئزانة ويبدأ يلكيه وضربه واعداده ماديا لاتعذيب
قاذ لاحظا اأى؛ ضعف .فاثه ستيواصل 4 واذاا لاحظط الات
والصمؤة .فسوف يلقي على مسامعه بضع كلمات فيها
الوعيد والتهديد ويعيده الى الزنزانة . ان المحقق يعتقند
انه بواسطة هذه التمثيلية سوف يزعزع ثبات المناضل .
أما المناضل الصابر فانه سيستريح اثناء فترة الانتظفار
هذه وان تهمه كل المسرحيات . واحيانا يلاحظ المحقق
ان المعتقل غير مكترث من هذه الافلام فيوحي: باعادته: الى
الزنزانة دون ان يستدعيه ويتتهي الامر » وتنتهي جولة
مهمة جدا وهي أخطر جولة في مراحل' التحقيق المختلفة
هذه الجولة التي قد تستمر' يوما اثنين او ثلاثة وريسيسا
اسبوع متواصل هي في الغالب الجولة الخاسمة في مراحل
التحقيق وهي التي تدخل الى نفسسيه المعتقل معنى جديدا
للصمود » وتدخل الى نفسية المحقق حالة اليأسن ومقدمات
الفقيل .
ومن الملاحظ مما ذكر اعلاه ان فترات الانتظار في
زنزانة 'قريبة © او تنبيه المعتقل بانه مطلوب للتحقيق »
ومن ثم تأجيل بداية الجولة معه ؛ من الملاحظ ان هذه
الفنترة هامة بالنسبة للمحقق ويراهن عليها كثيرا » ويمكن
ان يطيلها يوم او يومين وربما اكثر وخاصة عندما يضع
المعتقل في مكان: صعب ووضع صعب »© معصوب العينين
مقيد اليدين والقدمين »© مربوط الى شيء ما » أو ملقى
على الارض في وضع متعب وجو رطب ومظلم » وبين كل
فترة واخرى يأتي المحقق »4 ويمارسس شهيئا » أو تأتي
مجموعة من الجند بشكل تظاهري وتأخذ في التهديد محاولة
فتح الباب والدخول الى المعتقل » وممارسة اشسياء اخرى
كأن: يظهر شخص في الغرفة ااظلمية بعد وضع المعتقل
66
بفثترة من الزمن وكان الارض اتشقت عقةة: ...+ الخ . أن
هذه .التريبات والجهود تهدف الى خلق مناخ. الرعمب
والخوف وزعزعة الازكان بشكل متواصل » وعلى الاقل
الاستمرار في تنبيه أعصاب المعتقل وعدم اعطائه اي
فرصة للراحة . [ [( اما أنا ) يقول المعتقل ( فهذا وقت
الاستراحة من جانبي وسأحافظ على توازني وانسبى كل
شىء الى أن يطلبوني لشسيء اخر ) وبالتالي تذهب كل
جهودهم وترتيباتهم سدى ] . أي أن المعتقل الذي يعي
الاوضاع المحيطة به سوف يعرف وببساطة حقيقة الافلام
المحدوكة حوله » ويكتشف اللعبة »© اذ» كان لديه تصور
مسبق عنها ..ان مجرد معرفة هدف المحقق هي. نصف
الطريق في التحقيق . وبالتالي سيفهم اللعبة من وجهة
نظر أخرى ؛ وسيتعامل مع كل فترات الانتظار على أنها
فترة راحة لاعادة الحساب وتجديد العزم والهمة دون
خوف أو وجل . ولن. يفسح المجال أمام المحتقين وخططهم
لتركيم الاثار والنتائج الحاصلة في جولات التحقيق
السابقة .
فالمحققون يسءون وني كل جولة لاحداث اثر ما
سواء نجحت جزئيا أم فشلت كليا » فهم قد مارسوا
أشكال اخرى من التحقيق ©» وأسساليب أخرى كالتهويل ©»
والتشكيكف © وغير ذلك © وبعد جولة الضرب القاسي
أو بدونها يتركون المعتقل في فترة الانتظار متيقظا حتسى
تفعل آثار الجولات الاخرى فعلها مع الخوف من المستقبل
المجهول فيقع, المناضل في المسيذة .. أن المحقق سيئظيِر
للمسألة على الوجه التالي : شرحنا له كل ما يلزم »
ووضعناه نفسيا وماديا في جو التحقيق الارهابي » وضربناه
ساعتين متواصلتين »؛ وشككناه بقيادته وبائتميائه ©
وتركناه يعيش على اعصابه في حالة توتر واثارة شديدتين:
ولم يبق الا القليل حتى يرفع يديه ويستسلم. ويعترف ويدلي
بكل ما عنده » اي ان المحقق يربط نتائج مراحل التحقيق
واثارها الجسمانية والنفسية مع بعضها البعض » وهو
ا - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed