فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 52)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 52)
- المحتوى
-
والتبسيط هو نقليل حجم القضية الني يجري
التحقيق حولها » أو تبسيط خطورتها على الامن أو خطورة
نتائج الاعتراف بها على المناضل »© أو في حالات أخر
تبسيط وتقليل حجم الاعتراف المقدم من قبل المعتقتل
بالقياس لما هو مطلوب منه ٠.
وحتى ينجح هذا الاسلوب لابد من خداع المعتقل
حيث يشرح المحقق ما معناه : قضيتك بسيطة ولا تستحق
كل هذا التعذيب »؛ ولو كنت مكانك لما كنت عنيد مثلك »
كلها كلمتين ( وخلصنا ) » واساسا حرام أن تكون أنت في
التحقيق لهذه المدة وتدخل السجن بقضية كهذه ( والله .ا
انا عارف اذا حبسوك بقضية من هذا النوع ) احسن
أعترف حتى نبحث لك عن حل » لو أنك اعترفت أمسس
لكنت اليوم في البيت .. ونحن من جاتبنا لا نستطيع
تقديمك لمحاكمة ونحكمك على قضية بسيطة كهذه او ان
قضيتك بسيطة وكلها ست شهور وتذهب للبيت واأنا
سأساعدك وهذا أفضل من ان تخسر يدا او رجلا طول
دياتك » او تنخلع عينك او تعجز جنسيا وتصبح مثل
١ المراة ) . لم العناد .. نحن نعرف انك لم تفعل شيئا
يمس بأمن الدولة . ( وبفرض ان لدى المحقق بعض
المعلومات ) أنت فعلت كذا وكذا وهذه بسيطة » وفلان
قال لك اعمل كذا وانت رفضت ليس في ذلك ثسيئا .
هذه مسألة بسيطة ولا أريد ان أقدم فيها تقرير للمسؤولين
أو هذه مسألة بسيطة وانا نفسي الذي سأقدم التقرير
وساكتبه لصالحك واذا لم تتعبني ساساعدك © ويقول
ايضا ليس لدي وقت لقضية كهذه واريد ان اذهب الى
البيت اذ تكليت وساعدتني ولم تعطل ذهابي لبيتي
'واولادي فانني ساقف الى جانبك .. وايضا ... انت
عامل نفسك صامد .. انت غلطان فلان مسؤول المجموعة
اعترف 4 وضع كل ما لديه على الطاولة »؛ وافرجنا عنه
وماذا سنفعل بك انت او ان قضية فلان المسؤول لا
تستحق اكثر من خمسة اشهر سجن » فكم شهرا
ستقضي أنت .. اننا سنبقيك خمسة اشهر في الزنزانة
أما اذا اعترفت فاما أن تعيش مع المساجين ثلاثة اشهر
أو ربما نفرج عنك فورا .. ونريحك من العصا والتعذيب
والسجن ... نحن نعرف عنك كل شبيء » والمعلويات
وصلتنا من القيادة من الشام قبل ثلائة شهور ؛ ولو
لاحظنا خطورة لاعتقلناك من قبل لكن مسألتك بسيطة ..
( واذا كان استخدام هذا الاسلوب بعد جولة قاسية من
التعذيب والتهديد بتكرارها يلجأ المحقق الى تبسيط القضية
الى ادنى حد ممكن » وتهويل التعذيب الى اقصى حد ممكن
بحيث ان قضية كهذه لا تستحق كل هذا التعذيب ©» وان
التعذيب القاسي ينتظر الجميع وحتى ولو كانت قضاياهم
بسيطة الا اذا اعترفوا ... وحتى تبسط القضية في جو
من التشكيك لدرجة انها لعبة مديرة من السابق وليسن
فيها اي شيع أمني وان مجرد الاعتراف وهو الحل الامثل
يعني نهاية المعاناة والسجن !!
أن استمرار التركيز بهذه العبارات او بعضها أو
مثلها انما يهدف الى حشر المناضل في الزاوية » زاوية
مريحة له ظاهريا ( فمسألته بسيطة !!) وحصر تفكيره
وخياراته بين أن يقول شيئًا ( قليلا ولا اهمية له ) وبين
أن يظل في اقبية التعذيب أبد الدهر . بين أن يقول بعض
مما عنده لهم ويرتاح © وبين ان يقضي في التعذيب » أو
يمضي مدة طويلة في الزنازين ومسؤولة في الخارج بعيد
عن الخطر وبمعنى اخر يهدف التركيز بهذا الاسلوب
لزعزعة تصميم المناضل وثباته » ودفعه لربط نتامقفج
جولات التحقيق كلها معا بحيث تبدو في نظرة مرعبة
ومؤثرة يخشى استمرارها ويفضل الاعتراف ( لهمؤلاء
الناس اللطفاء الحكماء الذين ,يحيؤن. مصطحته 6 ولؤلا أنهم
يحبون مصلحته لما نسفوا بيته واعتقلوه وعذبوه ) .
وحتى يحققوا نتيجة خلق الترابط بين نتائج جولات
التحقيق السابقة فقد يلجأ اللحقق الى. ضرب المعتقل »
وتشكيكه محاولا التأثير عليه نفسيا بهذين الاسلوبين
| - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed