فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 70)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 70)
المحتوى
يبحث غيره » فالمجقق قد يستمر في الحديث عن البيت
والاطفال والزوجة لكل أب يعتقل » وهو لا يعرف بالضبط
مدى جدوى: حديث كهذا مع كل معتقل بل يحاول ان
يتكسسى: تعض -الاثار » أن المحقق قد يستمر في الحديث
عن شرف العشيرة وكرامتها مع شخص لا يتقيد بالقيم
العشائرية » وريما يستمر في الحديث عن حالة الام
وبؤسها نتيجة اعتقال ابنها علما بأن الام متوفية او خارج
البلاد ولا علم لها بالمسألة » أو يستمر في تفصيل هذه
الثياب امام معتقل ثوري ملتزم لاتهزه لا هذه الاساليب
ولا غيرها معتقدا أنه ما دام هذا المعتقل عربثا ومن الفرية
الفلانية فسينال من صموده بهذا الاسلوب اذا اتبع التلقين
.الذى تلقاه اثناء دوراته ودروسه .
وعليه فان أساليب الاثارة التي يستخديها المحقق
قد تلقاها جاهزة من أسياده واسساتذته » على أنها مجربة
من جهة » وممكن أن تؤثر في صمود أي معتقل من جهة
اخرى وسر نجاحها مع بعض اللمعتقلين نشأ اساسا من
كونهم مستعدين للتعاون مع المحقق مهما كان حجسم
سقوطهم » أما فشلها في الحالات الاخرى فهو الامر
الطنيعي ب وليمن, الاسنتتتاء :+
و ل المفاجات والصدمة
من المعروف ان المفاجآت وخاصة عندما تكون غير
متوقعة تؤدي الى انقطاع سياق التفكير القائم ورببا
احداث بلبلة أو تشوثش في تركيب ذهنية الفرد لنترة
قصيرة أو طويلة » وقدرات الافراد على تحمل الصدمات
من هذا النوع متفاوتة . فالام التي تتصور ابنها بين أقرانه
مرحا وسعيدا »© وبينما تكون هي منخرطة في حالة نفسيه
معينة أيا كانت يأتيها الخبر المفجع بوفاة ولدها » لاثنك
أن مفاجأتها بالخبر تحدث لها صدمة معينة » وقد يشل
15
تفكيرها لفترة تحلول أو تقصر » والمعتقل في التحقيق الذي
يظن أنه الوحيد المعتقل من بين “افراد |الخلية اق المجموعة
بينما الاخرين في مأمن » وأن فلان بالذات لن تطوله ايدي
المخايرات © وفجأة يتقتح تاب “القبو“ليزاهم. دفعة: واحدة.»
اق يرئ أحدهم فانه سسيتأثر الى هذه الدرجة أو تلك »
ويستعرض لصدمة معينة بقدر ما يكون المحقق قد اعده
لذلك » وبقدر ما يكون هو مستبعدأ الامر . والمعتقل الذي
يعتقد أن زميله في الزنزانة الاخرى لا يمكن أن يعترف
بشيء وأنه مثاله في الصمود © وهو بالتالي في مأمن من
أية وشايات من طرفه » أو أية سقوط يؤدي الى الحساق
الفرد دصموده وانتمائه ©» وفجأة يذخل المحقق حام_ لا
المعلومات الاكيدة عن انهياره جزئيا أو كليا » معلوسات
صادقة أو تخمينية ©» هذا المعتقل قد يصعق للحظات . أو
عندما يفاجأ أحد المعتقلين برفيقه المسؤول الذي كان طوال
الوقت يعاية: ' دروس الصيدوة.. والتصتحية: والنطؤلة -يفجل
عليه القبو بصحية المحققين ليقول له ( انتهى كل شسيء
وما عليك الا أن تعترف ) أو كما حصل في احدئى السرات
حيث دخل مسدؤول مجموعة على الاعضاء الذين كافحوا
افار التعذيب .وصمقو! لهدة. ستة عقر يوما نتواضلة ؛
دخل المسؤول بشكل مفاجيء ليقول لهم ( آمركم بأن
تعترنوا فقد انتهى كل شسيء ورتبت امر الافراج عنا مع
الحاكم العسكري ... ) سسيتعرضوا بالفعل لفاجأة قوية.
أن مفاجآت من هذا النوع مؤثرة بدون شك وهلي
وان لم تسبب صدمة قوية فانها على الاقل. تثير التشوشىن
الى هذا الحد أو ذاك للحظة أو لحظات وهذا ما يبفيه
المحقق بالتحديد لينهال على المعتقل بضغوطات ومؤثرات
مستغلا حالة البليلة أو المفاجأة او الصديفة بافيا
الاعترافات والتعاون .
ليس من شك أن للخبر المفاجيء » أو للحدث الغير
متوقع اثره على نفسسية الانسان فالانسان يتأثر بالمفاجآت
ويتأثر بالاحداث عموما ولكن لاي مدى 2009
1١١
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39393 (2 views)