فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 74)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 74)
- المحتوى
-
ونحن ل نعتقل احذا .. فسيصدقوك وتصدح وسؤولا
كبيرا معهم ومعنا ونحن ندير امر اعتقال او مرأقبة
الاخرين ومن أجل خاطرك لن نعتقل احدا الا اذا طلبت
منا ذلك ... ) وبهذه الاطروحات وغيرها يهدف المحئق
الى تركيز ذهنية المعتقل في مسألة محددة ومشينة بغية
التفكير في قبول العرض أو رفضه وهنا تنصب ضغوطات
ومغريات المحقق الى أبعد الحدود .
لذ .ساتط. يعن من كانوا اتسبورا. في متاخ 'كهذا
وابتذلوا انفسهم غاية الابتذال » وبعد الاعتراف ينصحه
المدقق بالبقاء في السجن قليلا لحين المحكمة والافراج عنه
باريقة شرعية بدلا من طرق نثير الشبهة »© او قد لايحتاج
المحتق ازيد من الخدع » بل يصفع المعتقل على قفاه
ويتركه فى الاغلال الى ما ثساء الله .
ديح أن موقف المحقق يختلف ازاء المعتقلين
المذتلفين فتد تستمر اللعبة بعد انزال المعتقل الى السجن
حيث تقيم اجهزة الامن معه اتصالات وتسستمر في أمتصاصه
وتطاابه بالوشايه على زملائه في السجن »؛ واعطاء تقارير
عن نشساطاتهم وطرق تفكيرههم » وأي معلومات عن
انتمائاتهم ونشاطاتهم السابقة أو الحالية » وتتذرع اجهزة
الامن بانها بهذا انما تمتحن صدق واخلاص المنكود .
وليس: مستبعدا أن تقوم اجهزة الامن بحرقه على انه هو
الذي وشبى بالجميع متبرغا .. أن كل شسيء مكتيل عدا
الافراج عن تلك الحالة التي لم تتكرر الا نادرا جدا وبشكل
مذل للغاية حينما تكون التهمة .س.يطة وعيارها غير ثقيل.
أما الحالات الغالبة التي تتم فيها صفقات من هذا
النوع فهي في العادة تكون ذات اهداف جزئية واسعار
محددة سلفا وغير قابيلة للوفاء ) اعترف دما عندك
تتفق اسوية على مقدار الاعتقال وليكن, :ستة واهحدة؛ أو
ستة أشهر ومهما حكيتك المحكمة سنفرج عنك بعد قضماء
الّة +: ون على البتعداق أكتابة اتفاقية بخطية ستنسا
وبينك ويوقع عليها الضابط المس.ؤول .. ) بفرض أن احد
118
الاغرار وقع في الشرك » فانه يتقيا بما لديه ثم يلقى به في
السجن ( كالليمونة المعصورة ) . كما يقولون .
أن الجهل وحده » والجبن والتخاذل هو الذي يمكن
ضابط التحقيق من جني شسيء من هذا الاسلوب . ان
غالبية المعتقلين لا يعطون المحقق فرصة اتباع ككذا
الاسلوب ويظهرون مقتهم وغضبهم على المحقق الذي تسول
له نفسه مسساومتهم موجهين له بذلك صفعة اخرى في
سياق المراع بينهم وبينه » أن هذا الاسلوب ف نكر
المناضل الثوري هو مسن مباشر بالكرامة الوطنية والانتماء
الوطني حيث يرد عليه المناضلون غالبا بتوجيه اهانات
ممائلة للمحقق ولجمه عن الاستمرار في قيئه القذر » وبهذا
يسقط اسلوب ااحقق ويعان افلاسه بطريقة من الطرق .
اما اذا فكر المعتقل بخداع المحقق والتظاهر بأنه
قبل الصفقة ؛ ويعطي شيئا ما فان هذا المعتقل انما يعطي
المحقق أمالا كبرى بالنجاح والاستمرار في التحقيق حتى
يمتص ما يستطيع امتصاصه فتصرف المحقق بالاساس
هو خدعة فيجب نفويتها وليس التساوق معها وصفع
اللمحقق بمزيد من مواقف الصمود والصلابة . فخداع
المخابرات غير مجدي هنا بل أن نتائجه القاسية محتومة »
لان المخابرات لديها وسائلها الكثيرة للابتزاز كما ان الدخول
في لعبة من هذا النوع في غاية الخطورة وتثير الشكوك من
رفاق النضال . فهي ورلة كبيرة تبدا ولا تنتهي كما انها
استخذاء للعدو اعتراف بقوته والخضوع لها .
أن دخول المحقق في نفسية المعتقل عن طريق
الصفقات التجارية ومحاولة شرائه انما هو تعبيي عن
درجة التفاعل القائمة بين الطرفين في مرحلة من المراحل
الذي يعكس في كل لحظة وزن كل طرف ازاء الاخر وتقييمه
لدوره ولتفاعلاته » ولشخصيته أي يعكس صورة الواحد
مذدم في نذلر الاخر رمجموع جوانب الوحدة الجدلية لكل
منهم في مواجهة الاخر . هذا الفهم هو الذى شكل نقطة
انطلاق المحقق في طرح ما يجول بخاطره وكما قلنا في
1.5 - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed