المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 25)
غرض
- عنوان
- المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 25)
- المحتوى
-
في شباط الماضيء ولعدة ايامء كان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ وقفة
مع الذات في المؤتمر الوطني الخامسء الذي جاء بعد طول تحضيرء وفي ظروف
فلسطينية وعربية ودولية بالغة الدقة والحساسية.
كان لنا في المؤتمر وقفة مع الذات. وقفة مع بنانا التنظيمية وطروحاتنا
الفكرية والسياسية. وكنا في ذلك حريصين على شيئين:
ان نبقى امينين لكل ما هو اصيل في تراثنا وتجربتنا النضالية» وان نأخذ
التطورات التي عصفت بالعالم في السنوات الاخيرة» بعين الاعتبار» كي نكون
ابناء زماننا.
ان تبقى ذاتك وان تتجدد دوماء تلك مهمة شاقة. لقد حاولنا واجتهدنا ولا
ندعي اننا نملك الحقيقة, فكل ما ما نستطيع قوله اننا نطمح الى امتلاكها.
حاولنا. واجتهدنا وانعكس ذلك ابرز ما انعكس في الوثائق الصادرة عن
مؤتمرنا الوطني الخامس. وها نحن في "الهدف” وابتداءء من هذا العدد ننشر
الوثائق كاملة ننشرها لتقول تلك هي اجتهاداتنا. وهي ككل شيء على هذه
الارضء قابلة للخطأء كما هي قابلة للصوابء ننشرها ونرحب بكل حوار ونقاش»
آياً كانت درجة اختلافه معنا. فالحوار الجدي وغير المحكوم بأمراض العصبوية
والتزمّت, هو الطريق الوحيد لننهض بحركتنا الوطنية؛ ونكون على مستوى
المسؤولية في هذا الظرف العصيب من تاريخ امتناء ومن تارنيخ العالم.
تع
الوثيقة النظرية
عصفت بالعالم الاشتراكي في السنوات القليلة الماضية تغيرات نوعية ناتجة اساساً عن وجود
ازمة عميقة في النظام الاشتراكي ادت الى انهيار الاتحاد السوفييتي واغلبية البلدان الاشتراكية
وسقوط الاحزاب الشيوعية الحاكمة فيهاء ودخول بلدان اوروبا الشرقية والدول التي قامت على
انقاض الاتحاد السوفييتي في مرحلة تاريخية جديدة وضعته على طريق العودة الى الرأسمالية
والخضوع لعلاقاتها. 0086
وقد اثارت عملية الانهيار بنتائجها وتفاعلاتها جدلا واسعا حول الاشتراكية المحققة
والماركسية وضرورة التجديد. كما اثارت العديد من الاسئلة والتساؤلات التي طالت الفكر والسياسة
والتنظيم على المستويين النظري والتطبيقي فقد طرحت الانهيارات والاسئلة والتساؤلات»
وممليات التجديد والتغيير التي: جرت وتجري امام الماركسيين والاشتراكيين اتحديات كبيرة:
تفتضي اعطاء اجابات واضحة ومعللة للوصول الى الحقيقة بما يمكن من اعادة الاعتبار اللفكر
العلمي والخيار الاجتماعي التاريخي.
وقبل الدخول في طرح وجهة نظرنا بمجمل التطورات الجارية والادلاء بدلونا في اطار عملية
الجدل والنقاش الدائر حول الماركسية والاشتراكية وعملية التجديد والتغيير تجدر الاشارة الى ان
هذه الورقة ستركز في مفاصلها الاساسية جميعها على اشكاليات النظرية الماركسية واسباب
وظروف وعوامل انهيار النظام الاشتراكي المحقق في الاتحاد السوفياتي .وبلدان المنظومة
الاشتراكية وعملية التركيز هذه لا. يجب ان تعني بأي حال من الاحوال اهمالا او :تغييباً لدور
النظرية الماركسية في عملية التغيير الثوري التي شهدها العالم مع انطلاقة ثورة اكتوبر
الاشتراكية وخلال العقود التي سبقت عملية انهيار التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي. كما
ان تناول العوامل التي ادت الى انهيار النظام الاشتراكي المحقق في اغلبية البلدان الاشتراكية لا
يجب ان تعني ان هذه التجربة لم يكن لها ايجابياتها. فالتقييم الشامل والمتكامل لدور النظرية
الماركسية ولمنجزات التجربة الاشتراكية المحققة في بلدان الاتحاد السوفياتي واوروبا الشرقية
هو بدون شك تقييم عالي المستوئء ان الانجازات التي تحققت خلال بضعة عقود من الزمن كانت
انجازات عظيمة رغم الحصار وسباق التسلح ومجمل الظروف. الصعبة التي احاطت بالبلدان
الاشتراكية.
بعد كل ما تقدم يهم حزبنا ان يؤكد بأن المقاربة التي يقدمها بصدد ازمة الماركسية
والتطبيقات الاشتراكية ليست اكثر من محاولة متواضعة لا تدعي لنفسها الكمال ولا امتلاك
الحقيقة او احتكارها او تأويلها. وان حزبنا على يقين تام بان المسائل المطروحة تحتمل الاجتهاد
كما تحتمل تعدد الاراء. وهي تتطلب بحوثاً ودراسات جادة ومعمقة واكثر تفصيلية وان الاجابة
على الاسئلة والاشكاليات المطروحة هي مهمة العقل الجماعي وتفاعل الاراء المتنوعة وتضافر
الجهود المخلصة لكل الماركسيين.
7 - تاريخ
- 1993-02
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59373 (1 views)