المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 32)
غرض
- عنوان
- المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 32)
- المحتوى
-
والمعوقات التي احدثت خللاً في علاقات الانتاج وحدت من تطور القوى المنتجة فساهمت في
الوصول الى الركود فالأزمة ومن ثم الانهيار.
4- غياب وتفييب الديمقراطية وسيادة نظام السيطرة البيروقراطي التسلطي في الحزب والدولة,
والذي طال كل النظام السياسي والحياة السياسية والمجتمع باسره حيث اقتصرت الديمقراطية
على الجانب الاجتماعي, فيما جرى تعطيل الديمقراطية السياسية والحريات الشخصية والعامة
وُلم'تجد تعاليم الماركسية عن الديمقراطية" الاشتراكية الأكثر اتساعا ومباشرة ديمقراطية
الاغلبية لصالح الاغلبية, الديمقراطية المطردة باستمرار والتي تسمح بالمشاركة المتزايدة
للجماهير في الحياة السياسية والسلطة والرقابة الشعبية عليهاء لم تجد تلك التعاليم تطبيقها
الفعلي بل شوهت ولم يتم الوصول الى الديمقراطية الاجتماعية التي رفعت الى المطلق, وجرى
قمع الرأي المعارض وابطلت اليات ومؤسسات المجتمّع المدني وغابت سلطة القانون الحر
والمستقل تحت وطأة البيروقراطية وجهاز الدولة المتضخم وعبادة الزعيم الفرد وهي الامور
التي حدت من الابداع والتطور الحر للأفراد والشخصية الانسأئيّة ولم تجعل منها اساسا لتطور
المجتمع ككل.
©- النظرة الخاطئة للمشألة القومية ولدور العامل القومي ولجدل العلاقة بين الاممي والقومي وبين
العام والخاض وهو ما تجلى في الفهم الخاطىء لجدل العلاقة بين القومي والاممي مما ادى الى
اهمال دور القومية وخصوصية الشعوب ورؤية تميزها واصالتها وحقها في تقرير مصيرها
بكامل حريتها وفي تصدير الثورة, والتسرع في الحكم على عملية الاندماج بين القوميات
وتكون الامة الاشتراكية والخلول غير الموفقة لمسألة الجماعات القومية وهو ما وجد اتعكاسها
ايضاً في سيادة مفهوم خاطىء ومنشود للاممية جعل من موسكو مركزاً ونموذجاً يتهم من
يحَيد عنها بالشؤفنية القوميّة البرَجِواريْة المتعصبة وقد ادئ ذلك الن“تفامل خاظء في
“اللياشة الخارجية للاتحاذ السوفييتي تجاه البلدان الاشتراكية الاخرئ' ومن قبله ومعه بقية
المنظومة "تجاه الامم والشغوب والبلدان المختلفة وقد انتج ذلك نظرة وممارسة اظلاقيتين
للغام, الفشوه اضلاً على حساب الخاص والى استصغاز دور العامل القومي الوظني والخصائص
القومية الملموسة لتطور نضال الشعوب في داخل كل بلد وعلى الرغم من تسجيلنا وتقذيرنا
للدور الكبير الذي لعبه الشغب الروسي والدولة السوفيتية تجاه الشعوب الاخرى والذي كان
يتم على حساب رفاهية وازدهار الشعوب السوفييتية الا ان تفكك الاتحاد السوفييتي
والمنظومة الاث شتراكية” وانفجار الصراعات القومية اللتزيع فيه يدل بوضوح على الاستخلاص
السدجل امثلانا
الفهم الخاطى لطبيعة عناص ومكوثات واشكال البناء الفوقئ وعلاقتها بالبناء التحقلي ودورها
في عملية التحول الاجتماعي واليات تفاعلها في عملية انتاج نمط الحياة في البلد الاشتراكي,
اذ جرت المبالغة: في دور البناء الفوقي السياسي وخاصة جهاز الدولة والحزب والايديولوجيا
السياسية, الامر الذي ادى الى سيطرة النزعة السيانسية الايديولوجية الشمولية على كامل
الحياة الروخية للمجتمع وبهت دور الثقافة والابداع الثقافي والروحيّ وحولت الى تابع وملحق
للسياسة. كما تم نكران دور الدين والعامل الروحي في حياة الافراد والجماعات والشعوب
بهتت مكانة التراث والتقاليد والذاكرة الشعبية واستبدل تفاعلها مع الفكر الشيوعي واخلاقياته
5٠
بتناقض عقائدي عكس نفسه بممارسات خاطئة الحقت ضرراً كبيراً في عملية البناء الاشتراكي
وبسبب غياب الديمقراطية وانطفاء روح العاطفة الثورية. والحماس لدى الجماهير تولد فراغ
روحي لدى الناس وزاد اغترابهم في المجتمع الذي تحول الى عامل نقمة واداة هدم سعت
للتخلص من النظام القاكم.
ا- تحويل الحزب الشيوعي الحاكم الى جهاز بيروقراطي فوقي بديلاً للطبقة والجماهير, وبناء
الحياة الحزبية الداخلية على اساس اليات النظام الاداري الاوامري القمعي الذي حد من تطور -
الفكر والابداع واحل قيادات الحزب محل مجموع اعضائه وصولا الى اختصار الحزب بقيادته
العليا وامينه العام واطلاق صلاحياتها وتأييدها كزعامة تاريخية. وقد سحب هذا التحول
والفهم نفسه على علاقة الحزب بجهاز الدولة وبالثقابات والمنظمات الشعبية والمؤسسات
الائنتاجية والهيئات المختلفة. فبهت دورها وافرغت من محتواها وتحولت لواجهات شكلية
وهكذا استبدلت الطليعة الواعية والمنظمة للجماهير التي تشكل قدوة لهنم وتحمل على عاتقها
شرف المسؤولية والتضحيات في سبيل مصالح الجماهير واهداف القضية العظيمة. استبدلت
بجهاز فوقي سلطوي متعالي وبفئة اجتماعية طبقية ذات امتيازات خاصة.
4- عدم مواكبة تطور الرأسمالية وادراك واستيعاب تحولاتها والظواهر والعمليات الجديدة في
العالم المعاصر, والتخوف عن اللحاق بركب الثورة العلمية-التقنية الامر الذي عكس نفسه سلبا
على كل اوجه ومجالات البناء الاشتراكي. وادى الى تخلف الاشتراكية المحققة عن مسيرة
الخقارة الانشانية علماً انه من المفروض ان تكون درجة اعلى في سلم التطور التاريخي وان
تتمتع بمزايا وخصائص تسمح لها بابراز افضلياتها والتفوق على الرأسمالية وتجاوزها تاريخياً
وفعلياً في كل المجالات.
وتجدر الاشارة الى ان فهم ظروف وعوامل واسباب الانهيار المذكور بشكل اكثر عمقاً وصحة
يتظلب أرؤية العلاقة الجدلية بين ما هو موضوعي منها وما هو ذاتي وخاصة ان العوامل الذاتية
تنشأ على تربة الظروف والعوامل الموضوعية وانها تتخول اليها وتشكل جزء عضوياً منها في
المنظور العام الواقع الموضوعي ولكن يجب ان لا يغيب عن الذمن بأن للعامل الذاتي دوراً 1
وفاعلاً في التأثير على الظروف والعوامل الموضوعية وعلى الموضوع اجمالاً وذلك باعتباره عنصر
التنظيم والوعي في الحياة الاجتماعية وهو الذي يتوسط بين النظرية والممارسة ويكون ذاتها
الفاعلة وقد برهنت ثورة اكتوبر بما لا يدع مجالا للشك على اهمية هذا العامل ودوره الحاسم وعلى
ضوء هذا الفهم فاننا نعتقد بأن العامل الذاتي متمثلاً بالحزب والدولة. - وخاصة في ظل
البيروسترويكا الغورباتشوفية التي لعبت دوراً تهديمياً هائلا- قد تحملت وتتحمل مسؤولية
كبيرة في عملية الانهيارء
الل - تاريخ
- 1993-02
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed