المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 66)
غرض
- عنوان
- المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 66)
- المحتوى
-
حققناه من تطور في تحولنا خلال السنوات الماضية بات يتطلب انخراطاً عملياً في طور جديد
لعملية تطور حزبناء بعد ان حققنا جوهر عملية التحول من خلال سيادة الفكر الماركسيء وتملك
المنهج الجدلي عموماً.
ان طموحنا لتجديد ذاتنا والارتقاء في أوضاع حزبناء وتجديد حركتنا الثورية, وفي ضوء ما
حققناء من تطور في تحولنا خلال السنوات الماضية بات يتطلب انخراطاً عملياً في طور.جديد
لعملية تطور حزيناء بعد إن حققنا جوهر عملية التحول من .خلال سيادة الفكر الماركسيء وتملك
المنهج المادي الجدلي عموما.
وضرورات التطور اللاحق لحزبنا تتطلب الانخراط على كافة الصعد والمجالات في عملية ذات
بعدين متداخلين ومتكاملين هما:
أولا: استمرار التعمق بامتلاك المنهج المادي الجدلي التاريخي في عموم الحزب وعلى صعيد
القيادة والكادر خاصة, ودراسة واقعنا الفلسطيني والعربي وظروف تطوره الاجتماعي الاقتصادي
والسياسي والثقافي بالاستناد له, اي الانكباب على انتاج ماركسيتنا العربية.
ثاني: التجديد الديمقراطي والثوري الشاملين لحزبنا في مجالات نشاطه وحياته المختلفة, وعلى
اساس المنهج المادي الجدلي والاشتراكية العلمية, والديمقراطية الواسعة في الحياة الحزبية
الداخلية وفي العلاقة مع الجماهيرء وبما يقدمنا خطوات سريعة على طريق التخلص من اوجه
القصور والبيروقراطية, والمركزية المتزمتة, وغيرها من الامراض, ويؤمن لنا بناء حزب طليعي
-جماهيري- كفاحي يمثل طليعة شعبنا في النضال من اجل تحقيق اهدافه الوطنية المرحلية
والاستراتيجية.
ولمزيتة من التحديف ولق فان ما نسعى لتحقيقة ما يجب ان يتمثله حزبنا حتى يرتقي للصورة
المطلوية, هو
أ) فكرياً: تعميق تملكنا للمثهج الماذي الجدلي التاريخيء والفكر الاشتراكي العلمي, ودراسة واقعنا
استناداً لهماء وتمسكنا بكل ما هو تقدمي في تراثا الفلسطيني والعربي والتراث الانساني العالمي.
ب) طبقياً: تعميق وتوطيد بناء حزبنا الطبقي بحيث يعبىء العمال وعموم الكادحين من أبناء
شعبنا ويعبر عن مصالحهم ويمثل طليعتهم الواعية والمنظمة في النضال من اجل التحرر الوطني
والديمقراطية والتقدم الاجتماعي على طريق الاشتراكية.
ج) تنظيمياً: توطيد بناء حزبنا الداخلي على اسس المركزية الديمقراطية كمفهوم شامل يقوم على
الوعي والديمقراطية العميقة الواسعة وعلى وحدة الارادة والعمل, والعلاقات الرفاقية والانسانية
العميقة واساليب ووسائل القيادة الحزبية الديمقراطية والعمل الحزبي الملتزم. بجماعية القيادة,
والعمل وحرية النقد والنقاش واحترام الرأي الاخر, وحق الأقلية في التعبير عن رأيها في الأطر
المحددة, وفي تنفيذ القرارات الحزبية بهمة ونشاطء وان تمثل قيادتنا اولا وكوادرنا ثانيا مثلا
: يحتذى في صفوف الحزب والجماهير.
د) سياسيا: رسم البرنامج السياسي لحزبناء. والتكتيك المنبثق .عنه على الصعد المختلفة
(التحالفات, الخط السياسي في مجال التكتيك العسكري والكفاخي...) بما يمكننا من الامساك
بالحلقة المركزية, وبما يراعي توازن القوى, واللحظة الملموسة والمزاج الجماهيري واستعدادته
ومتطلبات التطور اللاحق.
>84
6 جماميريةة تطوير دورنا كحزب يمثل فصيلة واعية ومنظمة للجماهير ولعموم الشعب لتحقيق
اهدافه الوطنية والتقدمية. ديمقراطي في علاقاته الجماهيرية وفي أساليب عمله مع المنظمات
الديمقراطية والشعبية العامل في صفوفهاء حزب يتمتع ببنية كفاحية عالية يمثل اعضاؤه نموزجاً
في التضحية والتفاني في خدمة الشعب وقضايا الجماهير والوطن, حزب الجماهير والقضية الوطنية
وليس حزب النخبة.
و0 وطنياً: وبالترافق مع العملية الداخلية وبالارتباط بها يجب ايلاء الاهتمام ذاته وبنفس القدر
با بالعمل على الصعيد الوطني, وتطوير دور الحزب وطنياء عبر المعالجة الصائبة للقضايا
الوطنية ولمصالح الشعب الجوهرية؛ ولمشاكله اليومية. بحيث يسير نشاطنا الداخلي والخارجي من
نفس الاتجاه, والعمل لخلق البديل اليساري الديمقراطي الذي شكل ولا يزال طموحاً لناء فالظروف
الذاتية والموضوعية المحيطة تطرح علينا مسؤولية خاصة اتجاه هذا الأمر الهام.
ولتحقيق التقدم المطلوب غلن طريق توعليد جوهر حزبنا وسماته الجديدة, وانجاح هذه العملية
فان على قيادة الحزب ان تلعب دورا اكبر في المرحلة القادمة لكي تمثله حقا ذات قيادية لعملية
التقدم المطلوبة امام 1 وَالجتمَاهيرٌ الحزبية, وهذا يفرض بداهة تجاوزها للثغرات التي رافقت
دورها في المراحل السابقة, رغم انها هي المسؤولة الاولى عن ما تحقق بانجازاته وافخفاقاته, وكما
دللت الصورة فان الانجازات هي الأبرز.
ان التطور المطلوب للمرحلة المقبلة سيكون معياره الأساسي, مدى قدرتنا على دراسة واقعنا
المعاش والمحيط, في جوانبه كافة: واستخراج السياسات والمواقف الواقعية الثورية, لحل
معضلات الواقع والثورة, على اساس المنهج الماركسي-"المادي الجدلي» وفي قدرتنا على خلق حزب
طليعي كفاحي جماهيري يحظى بثقة والتفاف الشعب وقواه الحية.
لقد انجزت الجبهة الشعبية عملية التحول: ولم تهتز قناعتها بصحة هذه العملية, رغم كل
المنعطفات الهائلة التي حصلت على الصعيد العالمي, وانهيار المعسكر الاشتراكي وما طرحه من
اشكافيات بالنسية للتاركسية:
لقد انتهت مرحلة التناقضات بين اليفين واليسار داخل الجبهة والتي رافقت عملية التحول
وانتقلنا الى المرحلة التي اصبحت فيها الجبهة ككل تنظيماً يسارياً يسترشد بالمنهج المادي-
الجدلي التاريخي تنطبق عليه تناقضات من نوع اخر تعيشها الاحزاب الماركسية, وبهذا المعنى
فان الجبهة اتجرزت عملية التجول يكل وشح لكتنا وما اكد المؤتقر الغقامنن سيخطى» اا ما
اعتبرنا ان هذا يعني ان الجبهة لم تعد بحاجة لتعميق فهمها وتملكها للماركسية وتطبيقها على
واقعنا بشكل خلاق؛ فهذه عملية ذات صيرورة دائمة ومتواصلة باستمرار.
ان الجبهة الشعبية لم تفهم من عملية التحول ان تصبح نسخة كربونية مكررة للاحزاب
الشيوعية العربية, فلو فهمت عملية التحول على ذلك الأساس لكان من الضروري ان تقف امام
اعادة نظن في تقييم:موشوعة التحول أصلا:
ان عملية التحول تمثلت في انتقال الجبهة الشعبية من الفكر المثالي الى الفكر المادي الجدلي-
التاريخيء اي فهم الظواهر والتناقضات والحركة وتحليل الواقع على اساس مادي جدليء وعلى هذا
الأساس فقد بتنا نمتلك رؤية علمية للحركة الصهيونية وارتباط مشروعها العضوي بالامبريالية,
5 - تاريخ
- 1993-02
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed