الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 5)
غرض
- عنوان
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: نحو رؤية تنظيمية جديدة - المؤتمر الوطني السادس (ص 5)
- المحتوى
-
وبقدر ما يرتقي التنظيم بمعايير أدائه وبنادء فأنه
يرتقي برؤيته وممارسته السياسية - الفكرية - الكفاحية,
وبالتالي إدارة الصراع يكفاءة وبراعة. تتوقف عملية التناغم تلك
بضرورة وعيها ووعي شروطها واتجاهاتهاء وإلا ستتحول إلى
عملية عفوية, بما تعنيه من تجريبية واستنزاف ذاتي وتبديد
لعامل الزمن.
تتجلى هنا جذور الأزمة البنيوية التي هي حصيلة إجمالية
للاختلالات البنيوية المتراكمة. بين الرؤية السياسية - الفكرية,
وما تعبر عنه من مصالح وأهداف وطنية واجتماعية انطلاقا من
معطيات الواقع والصراع وبين الرؤية التنظيمية يما تعكسه من
بنى ونظم وآليات وممارسة. إن الاختلال في الرؤية السياسية
الفكرية, إنما يعكس اختلالا جذريا في رؤية الواقع وشروط
الصراع ومحدداته, وأما اختلال الرؤية التنظيمية؛: فانه يعكس
وجود عدم تناسب خطر بين الرؤية التنظيمية وبين الرؤية
السياسية - الفكرية؛ أي بين السياسة والهدف وبين أداة تحقيقها.
وعليه. يجب الانتباه كي لا تقع الرؤية السياسية - الفكرية
في وهم التماسك المنطقي الشكليء الذي قد يبدو بناء جميلاء
ولكنه لسوء الحظ ليس البناء المطلوب والملائم لاستحقاقات
الواقع. إن حدوث مثل هذا الاحتمالء وإنما يعود لخطأ في الرؤية
نفسهاء إن لم نقل عدم امتلاكها لشروط الرؤية» التي لا مجال
لوجودها إلا إذا كانت عبارة عن قراءة دقيقة دون أوهام.
إن الاحتمال السابق واراد أيضا وبنفس القدر بالنسبة
للرؤية التنظيمية وترجماتها العملية. التي قد تبدو متماسكة
بمعايير محددة, وتشير لحركة ما وبناء ماء لكنها ليست الحركة
أو البناء المطلوب القادر على إنجاز المهام والاستحقاقات التي
تطرحها الرؤية السياسية الفكرية. على هذا الأساسء نستطيع أن
نعالج التجربة المتحققة وما حفلت به. حيث طال الاختلال مجمل
الرؤية ببعديها السياسي _. الفكري والتنظيمي لكل قصائل
الحركة الوطنية الفلسطينية.
هذا لا يعني تغييب الإنجازات التي تحققت في سياق النضال
الوطني الفلسطينيء ولكننا نتحدث عن واقع مازومء يحتاج لجرأة
عالية لتخطي دوائر المراوحة والتذمر ومحاولات تبرير الفشل,
باتجاه التأسيس لعمليات نهوض لا بد منهاء كوننا كشعب وقوى
وطنية لا نزال» على ما يبدوء في جولات الصراع الأولى رغم كل
عقود النضال التي انقضت حتى الآن.
إننا أمام عملية حيوية واستراتيجية بكل معنى الكلمة. وما
دام الأمر كذلكء فيجب الارتقاء بالنقاش والتصدي للمعضلة
التنظيمية بكل أبعادها إلى المستوى الذي يؤمن شروط مغادرة
دوائر الأزمة؛ إلى دوائر النهوض والانطلاق. يشترط هذا حكماء
ضرورة توفير مجموعة محددات ونواظمء دون توفرها ستبقى
العملية أسيرة العفوية وضيق الافق. وهنا نشير إلى: - تاريخ
- 2000-07
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed